إشتقت لك


نعم إشتقت


وأنت بالقرب منى


لا تعجب من حديثى


فما أصعب أن أجدك هنا


وروحك بعيدة عنى


متى رحلت وإلى أين


أنا لا أريدك جسداً وبعض كلمات


لا أريد منك النظرات


أنا أريد الروح التى تحيينى


وتضع مئات الحواجز بينى وبين الممات


إشتقت لك






إشتقت لك


إشتقت لتلك الأنفاس


التى تبث الدفئ فى ذاتى


إشتقت لعبق الأزمان


القاطن فى ملامح وجهك الطفولى


لأريج من روائح الزهور


يأتى بربيع ليجمل أيامى


إشتقت لأمنى المستمد من وجودك


لأملى السابح فى سماء جبينك


إشتقت لك






إشتقت لك


إشتقت الرحيل فى عيناك


والمكوث أعواماً بين ضفاف جفناك


إشتقت اللهوا فى دروب وجدانك


والعبث بأفكارك


والبحث داخل خاطرك عنى


إشتقت الجنون والتمنى


إشتقت لك






إشتقت لك


إشتقت لك وأنت تأتينى


وبيداك دنيا غير التى تأوينى


وبشرى تلوح فتبتسم سنينى


ووعود بفجر آت سيأوبنى


إشتقت لك






إشتقت لك


تحدثنى تحاورنى


تعاتبنى


ولكنى لا آراك


تشير إلى َ بأنك هنا


ولكن لا يصلنى سوى صداك


تتلمس أناملى


تشعرنى بأنفاسك


تقترب منى


ولكن لا تصلنى يداك


فكيف لى أن أشعر بوجودك


وأنت يا عمر العمر هناك


إشتقت لك






إشتقت لك


شوق النسيم لبديع الزهور


شوق الموانى لموج البحور


شوق السماء لتحليق الطيور


شوق الكواكب لبريق البدور


شوق القلوب لرقيق الشعور


إشتقت لك






إشتقت لك


فعُد إِلىَ ولا تطل البعاد


جوب الموانى


وطوف البلاد


حلق فى السماوات


وإهبط كل واد


ولكن عُد إِلى مع الفجر


وبريق عيناك يسبق حطواتك


وعبق أنفاسك قد ملئ الكون وساد


إشتقت لك