هو مَنْ يُسيطرُ على حركاتهِ وسكناتِه ...

هو شمسُ صباحاتهِ

وقمرُ مساءاته

هو عطرُ الشروق

ونسيمُ الغروب

هو إخضرارُ الأرضِ

وغيثُ السماء


وبعد أن وضع يدهُ على قلبها الهائم ....

وسيّطرَ على جميع زواياه ....

واحتلَّ موضع القمة من عرش الفؤاد ....

أخذ يُذيقُ قلبها أصنافاً من العذاب ....


يوصلها يوماً

ويهجرها شهرا

يطلب قُربها حيناً

ويُناشدُ البُعدَ أحياناً كثيرة ....


ولازالت تُعدُ له الأعذار يوماً تلو الآخر ....

لازال قلبها يُعلقُ به الآمال ....

ويرجو منه طيب الوصال ....

وقد يفيقُ في النهاية على حقيقة حبها المأسور

وقد لا يفيق .....!!!!!


نعم .... هو متيقنٌ بمدى فعالية طُعم العشق الذي

أسر قلبها ولكنه يجهل كيف تكون ردة الفعل ؟!!!!!

أو ربما كانت الأيام معه ضدها !!!!!

وتمضي بنا متاهاتُ العشق إلى عالم الروح ....!!!!

هناك حيثُ تتلاقى الأرواح ...

وتنهلُ من معين الحب مساء ... صباح ....

قلبان أُسرا بحبائل العشق ....

واكتوا من ناره ....

ليزداد القلبُ نبضاً ....

ويُشعل العشق بالدم لهباً ....

ويبيت الفكر بالهوى منشغلاً ....

قلبان كأنما صُقلا في قالبٍ واحد ....

يذوقان حُرقة البُعد بالرغم من شدة القُربِ فكراً

وقلباً وروحا ....

إلا أن الأقدار شاءت غير ذلك ....

شاء القدر أن يكون البُعد طريقاً لا رجعة فيه ....

شاء القدر أن يكونَ العِشق عشق الروح للروح !!!!!

عشق القلب للقلب !!!!

شكرا لمروركم صفحتي