أمنيات 2011: أحلام أغلبها بعيدة المنال

تاريخ التسجيل : 18/11/2010

أمنيات 2011: أحلام أغلبها بعيدة المنال

انتهاء مشكلة العنوسة وانخفاض أسعار الذهب والطماطم واللحوم والبترول، وعدم تفكير الرجال بنساء أخريات، بالإضافة الى تحسن البيئة وتراجع الأخطاء الطبية ومشاكل البلدان العربية ومباحثات السلام... و.. و.. كلها أمنيات تفكر بها العائلات العربية.. مع حلول العام 2011، بعضها بدا معقولاً، لكن الكثير منها جنح نحو الخيال أو السخرية، حيثُ رسخ في الأذهان أن الكثير مما نتمناه لن يتحقق، فهل يحلّق الناس في أحلامهم.. أم أنه لا بد من الأمل؟ ... أمنيات ربما كانت حالمة ندرجها على لسان أصحابها في ملف شمل 8 بلدان عربية.

السعوديون: تمنوا ألا تطغى فكرة تعدد الزوجات في العالم العربي

أغلب السعوديين يتمنون مناقشة المزيد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن، ومنهم الدكتور زهير بن فهد الحارثي، عضو مجلس الشورى السعودي، أما في ما يتعلق بالمرأة السعودية فيطالبها ألا تكتفي بدفاع الآخرين عنها.
لكن الوضع العام على المستوى العربي يجعله يأمل انتهاء مسلسل الحروب التي تتخفى في ثياب دينية في العراق، يعلّق: «أتمنى ألا تنهار مفاوضات السلام في الشرق الأوسط».
لكن الكاتب الصحفي نجيب يماني، بدا متفائلاً لأنه يأمل أن ترى الدولة الفلسطينية – كاملة السيادة- النور، وأن تنخفض الأسعار وعدد المطلقات السعوديات!، وتحل البركة على المرأة السعودية بفتح مجالات العمل أمامها!، ويشاركه الرأي رجل الأعمال حلمي نتو، غير أنه أبدى مخاوفه من استمرار الأزمة الاقتصادية لعامين مقبلين، لكنه ختم حديثه متفائلا بنهضة فنية سعودية وعربية خلال العام المقبل.

الإماراتيون يتمنون ألا ترتفع معدلات البطالة والطلاق!

المسائل المتعلقة بالاقتصاد والحياة الاجتماعية، في سلّم أولويات أمنياتهم، ومنها تشريع الضمان الاجتماعي الحالي، الذي يشغل بال مريم الأحمدي، عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، تعلق قائلة: «أتمنى أن تتم معالجة كل هذه الأمور السنة القادمة، وألا ترتفع معدلات الفقر ليس في الإمارات فقط، بل في كل مكان، فالمستضعفون هم الذين يتحملون العبء الأكبر للتكيف مع الأزمة الاقتصادية».

الكويتيون يخافون ارتفاع نسبة العنوسة

أمنيات أتت على ألسنة أناس عاديين يعيشون الأزمات، مثل الموظفة فاطمة المطيري، التي تمنت انتعاشًا اقتصاديًّا بعد إقرار قانون الخصخصة، وبرأيها أن هذا سيقضي على ظاهرة البطالة، لكنها استدركت: «مع ذلك ستزداد نسبة العنوسة».
بينما فواز العتيبي، مسؤول علاقات عامة بعد رؤيته للأمور المربوطة ببعضها يأمل ألا تتطور الأحداث السلبية في هذا العام أمنيًّا ودبلوماسيًّا واجتماعيًّا داخل الكويت، ووافقه الرأي نواف العبدالجادر، أعمال حرة، لكنه ربط أمنياته بسيطرة العولمة، وبدا محمد الفوزان طالب جامعي، أكثر تفاؤلاً وتمنى لنفسه معدلا يؤهله لإكمال دراسته العليا في الاختصاص الذي يرغب به، وأن يصادف شريكة حياته...

المصريون أن تصل نسبة العنوسة إلى %0أمنياتهم طالت الغلاء وضيق الحال وتوقفت كثيرًا عند العنوسة، فنهال عهدي مديرة تنمية الأعمال في شركة، تتمنى أن تخرج المرأة من شرنقة العنوسة، وأن ترخص الطماطم واللحوم وغيرهما، أما ماجدة سامي مديرة علاقات عامة في فندق، فتتمنى تحسين الوضع المعيشي للمرأة المصرية الريفية، عن طريق دورات محو الأمية ودورات صحية وتوعية بيئية، حسب احتياجات القرى، كما تتمنى أن تصل النسبة المئوية لمعدلات العنوسة إلى الصفر، حتى لو أدى ذلك أن يتزوج الرجل أكثر من فتاة!

الأردنيون لو يصدر جواز سفر عربي موحد وعملة على غرار اليورو ويسمونها «عورو».

أحمد فهمي محاسب، ظل لأعوام طويلة بلا عمل، وللآن يعجز عن طلب يد زميلته، لذلك تمنى أن ينخفض سعر غرام الذهب من 25 دينارا أردني إلى 17 دينارا حتى يستطيع شراء شبكة معقولة لها، يعلّق: «إن لم يحصل سأظل عازبا حتى إشعار آخر»، لكن محمد موسى العيشاوي، مقاول، تجاوز في أمنياته حدود بلده، فهو يشعر أن مفاوضات السلام هذه المرة ستنجح بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه سيحج إلى بيت الله الحرام، ثم عاد بنا عادل مرزوق عبدالله، عامل، إلى مطبخ بيته، الذي حُرم فيه من أكل قلاية البندورة بعد ارتفاع سعر الكلغم الواحد منها إلى دولارين في عمان، لذلك يتمنى انخفاض سعرها، في حين أن عماد رزق، حرفي يتمنى أن تتصل به السفارة الأميركية أو أي سفارة أوروبية قدم فيها للحصول على تأشيرة سفر.

اللبنانيون أن تصبح الفتيات أكثر هضامة

كلٌّ يغني على ليلاه، منهم من تشغله الحروب بسبب الأزمات التي عاشها، مثل أحمد دياب، مهنة حرّة، الذي تمنى ألا تنشب الحرب العالمية الثالثة، وتسود المجاعة، بينما مروان إدريس، موظف في شركة سياحية، تمنى أن يتوقف ذوبان الجليد في منطقة القطب الجنوبي، وآخرون مثل منى بلوط، مديرة مدرسة، والتي اتجهت اتجاهًا آخر وتمنت أن تسيطر السيدات على جميع المرافق الحياتية والحكومية ليصححن الخلل الموجود داخلها.
بينما اجتازت مخاوف ميرنا فرح، طالبة جامعية، الأرض لتصل إلى الفضاء، فهي تتمنى ألا تسيطر مخلوقات فضائية على العالم كما حصل في الفيلم السينمائي 2012.

اليمنيون فتيات لا حيلة لهن يتمنين ألا يرضخن لزواج مرفوض

الأزمة المالية العالمية التي وجدت طريقها إلى كل بيت جعلت أمنياتهم بعيدة المنال، فإبراهيم عوض، موظف، يتمنى ألا يحال إلى التقاعد المبكر لأن المؤسسة التي يعمل فيها على وشك الإفلاس، ويتشارك عبدالعليم محمد، مدرس، الهمّ معه، فكل أمنياته أن تخف الاستقطاعات المتكررة من راتبه، فهو سيتغيب عن تدريس الطلبة لأن المدرسة في محافظة أخرى.

السوريون يتمنون ألا يروا الناس يرعون في البراري

يبدو أن السوريين سئموا من أمنياتهم في الأرض واتجهوا بها نحو الفضاء، فضحكات هيا ديب، طالبة رومانسية، تأمل أن يصبح القمر مكانا للسياحة والسفر مستقبلاً، وشاركتها الخيال شذى محمد، طالبة بكلية الاقتصاد، وخالد دباس، موظف، وطريف أحمد، طالب بكلية التربية، فالأولى تمنت عدم حصول غزو من الفضاء الخارجي، والثاني ألا تنقسم الكرة الأرضية.. والثالث ألا تحدث الكارثة الطبيعية التي تغير مجرى العالم.
حتى أحمد سعديه، موظف حكومي، يتمنى ألا يعمد الكثير من الشباب والفتيات لتبديل أجناسهم فيصبح الشاب فتاة والعكس، ويعلّق: «ما أراه أمامي يجعلني خائفًا مما أقول!» أما يوسف مقبل موظف إداري، فتمنى ألا يصل الناس إلى مرحلة يرقصون فيها بالشوارع دون حياء».