بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما نظرت الى الناس وجدتهم مختلفون
من حيث الحكم على الاشياء .. وتقديرها !!
أيضاً التباين في الآراء يكون حاضرا في الكثير
من القضايا !
بمعنى اذا طرح خبر من الاخبار العابرة او
اقدمت على خطوه جديده او اتخذت موقف ما فإنك
تلمس ذلك الاختلاف في ردات الفعل
ووجهات النظر على هذا الخبر او ذاك
وهذا شي من واقع الحياة مسلم به !!
ما أود الحديث عنه هنا
الحكم على الشخص او أخلاقه او صفاته نتيجة
اتخاذ خطوة او الحديث في موضوع معين .. وكيفية التعاطي
مع مثل هذه الاحكام

ينبغي أن تعلم انك لن ترضي جميع الناس
ولكن في المقابل ستجد من تعجبه شخصيتك وستجد
أيضاً المناصرين لفكرتك لكيانك لسلوكك بقدر أولئك المخالفين !!
وهذا من وجهة نظري ظاهرة صحية في معترك الحياة ان يكون لك مناصرين وأعداء
منتقدين ومعادين .. مدافعين ومحبين ..!
ستلمس هذا الخليط وهذا المسار عندما تفكر ان تقوم بعمل شي
او تقدم على خطوة مهمة في حياتك
او تهم بالمشاركة في مشروع ما !!
ماينبغي علينا فعله في هذه الحالة هو استخلاص المفيد من الاراء جميعها والتعلم منها!!
ولكن لايجب علينا التركيز والتوقف كثيرا عند تلك الانتقادات
التي توجه لنا ونسحبها على شخصياتنا حتى تصبح معول هدم فعال يؤثر في
شخصياتنا بشكل سلبي ويكون عائقا امام تحقيق احلامنا !!
ثقافة الانتقاد في مجتمعاتنا العربية هدامة لانها تتحول الى شخصنه ومن ثم
تصبح حائلا أمامنا لتحجب الرؤيا
امام أعيننا .. فنتخبط في
اتخاذ القرارت وتصبح جميع تصرفاتنا
خاضعه لأحكام الآخرين وأهوائهم او لتفادي انتقاد الطرف الاخر بشكل او بآخر
وأقوم بتنفيذ أشياء لا أريدها بل يريدها
اؤلئك الذين لاهم لهم سوى الانتقاد والتحطيم وفي انفسهم مافيها !!
••••
لايفوتني هنا انتقاد المحب لفكرتي او مشروعي فهو من وجهة نظري
لا يدخل ضمن سياق الانتقاد الهدام !!