مادلين مطر: شاطرة في التمثيل



فنانة استطاعت أن تغرد وحدها بعيداً عن شركات الانتاج والحصرية وتصل الى قلوب الجمهور بصدقها وصراحتها، نجحت وتميزت في الغناء وقدمت أعمالاً كثيرة أعطتها هويتها الخاصة في الغناء.ومن الغناء الى التمثيل ، أثبتت أنها صاحبة موهبة حقيقية. انها الفنانة المميزة مادلين مطر التي خصت بهذا اللقاء للحديث عن تفاصيل فيلمها المصري الجديد وكواليسه.

علمنا أنك كنت في مصر ماذا تخبريننا عن زيارتك؟

كما أصبح معلوماً كنت أقوم بتصوير مشاهد الفيلم المصري “مهمة في فيلم قديم” الذي أشارك فيه كضيفة شرف.

ما هو دورك في الفيلم؟
الدور مناسب لي نوعاً ما، فأنا فتاة لبنانية تسافر الى مصر وتحصل معها عدة أشياء ضمن سياق مشاهد الفيلم.

تشاركين اليوم كضيفة شرف في الفيلم بعد أن كانت البطولة المطلقة لك في فيلمك الاول “آخر كلام”؟
منذ مشاركتي في فيلم “آخر كلام” حتى اليوم والمنتج محمد السبكي يكلمني عن قصة فيلم جديد، ولكن ولا قصة اقنعتني أن اذهب الى مصر، الى أن اتصل بي وقال لي “ضبي غراضك وتعي على مصر” نريد أن “نكسر النحس” فالجمهور المصري اشتاق اليك لإنك منذ فترة لم تزوري مصر، وبالفعل هذا ما قمت به وقلت لتكون هذه التجربة كأنني أقول للمصريين اشتقت لكم.

متى علمت أن الممثلة المصرية فيفي عبده معك في الفيلم؟
بصراحة كان الاختيار قد وقع على اسمين وفيفي عبده من هذين الاسمين، ولكنني قبل أن تقلع الطائرة الى مصر علمت أن فيفي عبده هي من ستكون في الفيلم.

ما هو شعورك عندما تأكدت أن فيفي عبده معك في الفيلم؟
كنت سعيدة بالتأكيد لأنني أحبها كثيراً، والاسم الاخر أيضاً كان اسماً كبيراً، ولكن الشخصية كانت تليق جداً بفيفي عبده.

من شاركك في الفليم أيضاً؟
لطفي لبيب وأدوارد ونهلة.

من خلال الصور التي نشرت وجدنا صورة تجمعك بشاب يشبه الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، البعض اعتقد أن الفليم سيرة ذاتية لفنان معين؟
لا أبداً، هناك دور للفنان الراحل عبد الحليم حافظ في الفليم ولكن بطريقة مختلفة تشبه الاحلام.

كيف وجدت ترحيب الجمهور المصري بك؟
في أماكن التصوير كان هناك البعض الذين اقتربوا والتقطوا الصور معي، ولكن كما تعلم منطقة التصوير تكون حذرة بعض الشيء ولا أحد يمكنه الاقتراب. وهنا أريد ان أخبرك قصة لفتتني وأكدت لي كمية الطيبة الكبيرة التي يحملها الشعب المصري، في اليومين الاولين للتصوير في مصر الجديدة كان هناك منزل أغير فيه ملابسي وأصعد بعدها الى “السطوح” لتصوير مشاهدي، وفي يوم وأثناء تغير ملابسي نسيت ساعتي الالماس وقراط الالماس في المنزل، وبعد مرور 5 أيام اكتشفت أنني فقدتهم، وبدأنا بالبحث، وخلال عملية البحث قام فريق الاعداد بالاتصال بالمنزل الذي كنت أغير فيه ملابسي فردت عليهم صاحبة المنزل، وقالت لهم أنها وجدت الساعة والقراط في منزلها وكانت تبحث عن رقم هاتفهم لتخبرهم، وبعد سماعي لما حصل شعرت بأمان كبير وبطيبة الشعب المصري.

تعبت أثناء التصوير؟
من المؤكد فالفليم ليس كليب فيه تعب أكثر.

علمنا انك لم تقرأي سيناريو الفيلم الا عند وصولك الى التصوير؟
كان لا يزال يُكتب الفليم حتى أثناء التصوير، لكن بصراحة “أنا شاطرة” في التمثيل والا لما اتصل بي السبكي وقال لي أن اتوجه الى مصر للتصوير بهذه السرعة، فهو مؤمن بموهبتي.

وفي لبنان أيضاً اكتشفوا قدراتك التمثيلية من خلال المقلب الذي قمت به مع ميشال ابو سليمان
كان طبيعي جداً، وحتى من داخل المحطة لم يصدقوا أنه مقلب.

متى سيعرض الفليم؟
الفليم سريع وهو من أسرع أفلام السبكي، فقد انتهى تصوير العمل وأنا شاهدت بعض المشاهد التي خضعت لعملية المونتاج قبل عودتي الى لبنان، ومن المتوقع عرضه خلال موسم عيد الاضحى المبارك.

سمعنا انك وضعت شرطاً على السبكي بعرض الفليم في لبنان؟
هو ليس شرطاً بل تمني لأن فيلمي السابق “اخر كلام” اليوم بدأ يأخذ حقه ويعرض بشكل مكثف على القنوات التلفزيونية. هو ليس من بطولتي ولكن دوري فيه “مهضوم” وهو ظهور خاص.

كان هناك لقاءات مع شعراء وملحنين في مصر؟
لا فلم يكن هناك وقت كاف للقيام بذلك، ولكن هناك عودة الى مصر قريباً.

ماذا عن أغنيتك اللبنانية الجديدة؟
أنا حالياً في مرحلة التحضير لتصويرها على طريقة الفيديو كليب بفكرة “مهضومة”.

عندما كنت في حفل زفاف نجيب ابو حمزة غنيتي الى جانب نجوى كرم ولكن هناك شيء لفتك في فرقتها الموسيقية، أخبرينا عنه؟
بصراحة لفتني الملحن جورج ماردروسيان في فرقة نجوى كرم يعزف ويكرم بطريقة جميلة عندما يغني الى جانبها على المسرح، أحببت جداً كيف تعامل فرقتها الموسيقية فكل موسيقي هو نجم في فرقة نجوى كرم وهذه لفتة جميلة ومميزة من قبلها.

ماذا يعني لك التكريم من جمهورك في مهرجان “الخنشارة” الذي احتفل بعيد ميلادك على المسرح؟
يعني لي الكثير، خصوصاً أنه صادر عن جمهوري الذي أعتبره وطني.

كيف هي علاقتك مع شركة “روتانا” اليوم، ونحن نعلم أنك من أوائل الفنانين الذين تركوا الشركة بطريقة حبّية؟
لم يكن هناك خلافات أبداً مع شركة روتانا كان الانفصال حبي.

كانت لديك نظرة بما سيحدث للشركة؟
كان لدي رؤية خاصة بأن الحصرية لا تفيد الفنان بل تضر به، وهذا ما كنت أخبرهم اياه.

ستستمرين بسياسة الاغنيات المنفردة؟
في المبدأ نعم، لأن العصر اليوم يتطلب هذا، وبالفعل لمسته عندما كنت في مصر لأنه كانوا يتكلمون عن عدة أعمال فنية صدرت ولكن لم يشعر الناس بها.

ماذا تعني لك الشهرة والفن اليوم بعد خبرة طويلة خاصةً وأنك انسانة مؤمنة؟
الشهرة والفن مجد باطل، لأنه لا يبقى في النهاية الا العمل الصالح للانسان، فالفقير والغني كلنا راحلون، وأنا تربيت في مدرسة للراهبات وعلموني أن كل شيء في الدنيا إلى زوال.

متى سنرى مادلين مطر بالثوب الأبيض؟
هذا الموضوع بالتحديد اتركه لوقته وكما يشاء الله