ماتت وهى تقول " ......

تاريخ التسجيل : 04/03/2011

سبحان الله ماتت وهى تقول "..............

حنين

هى بطلة القصة فتاة فى الثانية والعشرين من عمرها كل مآساتها أنها أحبت وأخلصت فى حبها فى زمن لا يعترف بالاخلاص
قابلته وأحبته وتقدم لخطبتها ..... عاشت معه فى جنة هى صنعتها ، ضحكا ومرحا وفعلا كل شئ ........

كانت يوميا تذهب لصديقتها هدى لتقص عليها تفاصيل يومها فهى صديقة طفولتها وتعرف كل شئ عنها......

ظلت حنين اياما وشهورا تعيش حلمها الوردى حتى تحطمت احلامها على صخرة المرض
مرض حبيبها أصيبت كليته وظل يصارع المرض حتى أوشك على الموت ولم يكن هناك حلا سوى زرع كلية جديدة ....
فماذا تفعل حنين هل تتركه يعانى مصيره ؟؟
هل تتركه يموت وينتهى أمره ؟؟

لا ، بل ذهبت وأجرت كافة التحاليل والفحوصات حتى تأكد الأطباء من ملائمة كليتها لجسمه ....
نعم أعطته كليتها ولم تتردد فهو حياتها بدونه لا تستطيع التنفس .... ثم ماذا ؟؟
استيقظ الحبيب ليجدها أمامه على السرير المجاور تفاجأ وصدم ولم يملك أن يقول شيئا وهى لم تتح له الفرصة ليقول شيئا
وواصلا حياتهما حتى استيقظوا على كابوس أخر اليوم مرضت حنين ولكن مرضها لم يكن كباقى الامراض إنه السرطان ...........
أتعلمون كيف أصيبت به ؟؟ نعم من الادوات الملوثة التى استعملها الأطباء أثناء نقل الكلية .....
فماذا فعل ذلك الحبيب ؟؟
ماذا تعتقدون أنه فعل ؟؟
هل وقف بجانبها كما فعلت ؟؟ أم ماذا ؟؟

لا برغم مافعلته معه تخلى عنها ، تركها لتواجه مصيرها بمفردها ، تركها وهى تحسب أنها كل حياته كما كان هو كل حياتها ، ولم يكتفى بذلك بل ذهب ليخطب هدى أعز أصدقائها تلك الخائنة التى عاشت معها أجمل أيامها .....

لم تحتمل حنين كل ذلك ، استسلم جسمها للمرض ، ولم يستجيب للعلاج حتى تهاوت صحتها ....

ماتت وهى تقول " ...... 7715

وهاهى على فراش الموت فأنظروا ماذا تقول لأمها .... أنظروا مدى نقائها واخلاصها : " أمى العزيزة لاتبكى فأنا ذاهبة لدار النقاء تاركة لتلك الدنيا الزائفة التى لاتعرف الحب ، أمى قولى له : سامحه الله ، مرض فداويته ومرضت فأماتنى فله الله ، له الله "
وأغمضت عينيها وصعدت روحها الى من لاتضيع عنده الحقوق.....

هذه هى قصة حنين ... فتاة لم تنل فى حياتها سوى الغدر والخيانة من أقرب الناس اليها فهل عدمت الرحمة من قلوب الناس هل هذا هو جزاء الاحسان .... هل هذا هو جزاء الاخلاص فى ذلك الزمان