عبيدات: وضع مطاعم إربد لم يعد مقبولاً ونسبة المخالفات تجاوزت 87%



اكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات ان وضع غالبية المطاعم في محافظة اربد لم يعد مقبولا حيث بلغت نسبة المخالفات فيها (87%) من مجموع المؤسسات التي تم الكشف عليها، في حين أنها لم تتجاوز في باقي محافظات المملكة بما فيها محافظة العاصمة (12%)، مشيرا الى المؤسسة عازمة على الاستمرار بحملتها لتصويب أوضاع هذه المطاعم وإحالة المخالف منها للجهات المختصة.

وقال خلال لقائه امس عددا من تجار المواد الغذائية وأصحاب المطاعم والعاملين فيها في غرفة تجارة اربد انه ليس من المعقول ان يقوم مفتشو ومراقبو المؤسسة بمخالفة (10) مطاعم من 12 مطعما يزورونها خلال ساعات قليلة ما يعني ان كثيرا من هذه المطاعم باتت مصرّة على مخالفة الاشتراطات الصحية التي تعرض حياة المواطنين للخطر.

واشار عبيدات الى ان هذا اللقاء يأتي ضمن سياسة المؤسسة في اللقاءات المباشرة مع مقدمي الغذاء في مواقعهم بهدف الوصول إلى تقديم غذاء آمن في المطاعم وان تكون أماكن تحضيره مستوفية للاشتراطات الصحية وان تكون كافة ممارسات أعداد الطعام صحية وكفيلة بان تضمن سلامة الغذاء وصلاحيته للمستهلك.

وأضاف انه استجابة للتوجهات الملكية السامية في الحفاظ على الغذاء والدواء لضمان صحة وسلامة المواطن الأردني فإننا جميعا مدعوون وفي المقدمة مؤسسة الغذاء والدواء لتكثيف الجهود لتطوير واتباع احدث الأساليب العلمية والمنهجيات المتطورة في مجال الرقابة على الغذاء والدواء ليبقى الأردن رائدا في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.

وشدد عبيدات على ان المؤسسة ماضية في محاسبة من تسول له نفسه العبث بصحة وسلامة غذاء المواطنين ومن يعتقد بعدم وجود أي رقيب أو حسيب، مؤكدا ان مؤسسة الغذاء والدواء لن تسمح لكائن من يكن ان يقترب من صحة المواطنين وان المؤسسة لن تخضع لأية ضغوطات من أية جهة ومهما كانت هذه الضغوطات وأنها عازمة على تنفيذ الأنظمة والقوانين التي تعمل بموجبها وان سلاح المؤسسة لمواجهة المخالفين هي الأنظمة والقوانين ومرجعية الجميع في كافة الخلافات والقضاء الذي نطمئن إليه جميعا.

ولفت عبيدات الى أهمية توسيع عمل المؤسسة في كافة ربوع الوطن وان عملها لن يكون مقتصرا في المدن الرئيسية من خلال تفعيل وإنشاء أفرع للمؤسسة في كافة محافظات المملكة لافتا الى أهمية توحيد الجهود الرقابية على المواد الغذائية التي أصبحت مصلحة وطنية عليا.

وتمنى عبيدات ان تكون الإجراءات التي تتخذها المؤسسة بالتعاون مع كافة الشركاء والمواطنين دافعا الى مزيد التعاون والتنسيق، مؤكدا ان المؤسسة لن تدخر جهدا في إيقاع العقوبات الأشد بحق المخالفين، وأنها لن تتهاون في حق المخالفين وخاصة مكرري هذه المخالفات حماية للوطن والمواطن.

وأشار الى ضرورة التنسيق والتعاون بين الجهات الرقابية المختلفة والتي تعنى بموضوع الغذاء وسلامته وشدد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة ومذكرات التفاهم بين جهات الرقابة المختلفة.

وبين انه في ثاني وثالث أيام العيد تم حجز وإتلاف أكثر من (1.5) طن من المواد الغذائية الصلبة من لحوم واسماك ومعلبات مختلفة و(322) لتر مشروبات مختلفة خلال (28) زيارة تفتيشية تم خلالها إغلاق (14) مؤسسة وإيقاف (10) عن العمل وتحرير (25) إنذارا. وقال ان السنوات الماضية شهدت تغيرا كبيرا في الأنماط الاستهلاكية كلفت خزينة الدولة أكثر من ملياري دينار لاستيراد المواد الغذائية ونجمت عن هذه السلوكيات الغذائية أمراض مختلفة تكلف خزينة الدولة سنويا أكثر من مليار دينار ثمنا للعلاجات والأدوية مما يشكل حوالي (40%) من الموازنة العامة للدولة تخصص لاستيراد المواد الغذائية والأدوية وان نسبة المخصصات لاستيراد الغذاء في الموازنة العامة يصل إلى (33.6%) من الموازنة العامة.

وأعرب مدير عام المؤسسة عن استيائه لكثرة المخالفات التي تم ضبطها وعدم ارتداع بعض من تم ضبطهم ومخالفتهم عن تكرار مخالفاتهم.

وشدد عبيدات على ان المؤسسة ماضية في محاسبة من تسول له نفسه العبث بصحة وسلامة غذاء المواطنين ومن يعتقد بعدم وجود أي رقيب أوحسيب.

وكان عبيدات قد استمع إلى أسئلة وملاحظات عدد كبير من أصحاب المطاعم حيث طالب بعضهم بتوفير أيد عاملة مدربة وتكثيف الحملات التوعوية وتوحيد مرجعيات الرقابة وإيقاع العقوبات، مؤكدين التزامهم بالأنظمة والقوانين الناظمة لعملية إنتاج غذاء صحي وآمن.

وحضر اللقاء محافظ اربد خالد أبوزيد ورئيس قسم البيئة ورقابة الغذاء في مديرية صحة محافظة اربد الدكتور فؤاد بني يونس ومدير شرطة اربد العميد عبدالوالي الشخانبة ومدير مديرية الرقابة على الغذاء في المؤسسة الدكتور محمد الخريشا ورئيس قسم سلامة الغذاء المهندس امجد الرشايدة.