تقنيه مصريه رخيصه لاكتشاف العيوب الخلقيه بالاجنه مبكرا

تاريخ التسجيل : 13/01/2011

تقنيه مصريه رخيصه لأكتشاف العيوب الخلقيه بالاجنه مبكراا

تشكل العيوب الخلقية للأجنة مشكلة كبيرة في العالم،حيث تؤدي في بعض الحالات لخروج طفل يعاني إعاقة غير قابلة للشفاء.

و من أبرز الأمثل علي هذه العيوب الخلقية حالة متلازمة "داون" المعروفة بالطفل المنغولي و اختلال الكروموزوم13 المعروف بمتلازمة "باتو" ، التي يكون فيها معدل نمو الجنين أقل كثيرا من الطبيعي، بجانب خروجه مصابا بعيوب خلقية في الرأس و الجهاز الدوري و القلب.

و اختلال الكروموزوم 18 المعروف بمتلازمة "إدوارد" و التي يكون فيها الجنين مصابا بإستسقاء في البطن و الراس بجانب بعض العيوب الخلقية في الجهازين الهضمي و البولي التناسلي.

و تعد هذه العيوب الأكثر انتشارا/حيث تشكل 85% من أمراض خلل الكروموزومات،كما أنها جميعها من الحالات التي تبيح الإجهاض في الشهور الأربعة الأولي ببحمل قبل نفخ الروح في الجنين.

و كانت الطريقة التقليدية المتبعة لإكتشاف هذه الحالات تتم بإدخال إبرة لسحب عينة من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين فيما بين الأسبوع الرابع عشر و العشرين،أي بعد نفخ الروح في الجنين.

و رغم أن هذه الطريقة مؤكدة النتائج في إكتشاف العيوب المذكورة،إلا أن لها بعض المخاطر مثل زيادة احتمالات الغجهاض، بجانب إحتمال إصابة بعض أعضاء الجنين، الأمر الذي كان يتطلب البحث عن طريقة أخري آمنة أو غير تداخلية.

و لم يظهر حديثا في العالم سوي تقنية باهظة الثمن تتجاوز تكلفتها الألف يورو، و لذلك من الصعب تطبيقها في مصر و البلدان العربية.

و قد تمكن فريق من الباحثين بشعبة "الهندسة الوراثية" بالمركز القومي للبحوث تحت إشراف الدكتور/" مصطفي العوضي" ، و بمشاركة الدكتور/"وائل الجرف"أستاذ الهندسة الوراثية المساعد بالوحدة ،و الكتور/" أسامة عزمي"أستاذ النساء و التوليد بالوحدة من ابتكار تقنية مصرية جديدة غير تداخلية لإكتشاف العيوب الخلقية المذكورة .

هذه التقنية تعادل التقنية الأوربية من حيث الكقاءة و السرعة و لكن تكلفتها لا تتجاوز نسبة 15% من الطريقة الأوروبية.

و تعد مصر بذلك خامس دولة في العالم تطبق هذه التقنية التي يتم غجراؤها الآن بوحدة الخدمات الطبية،عن طريق استخلاص الحامض النووي للجنين فقط بعينة من دم الأم الحامل.

و تتميز هذه الطريقة -كما يقول الكتور/"أسامة عومي"- بإمكانية إستخدامها إعتبارا من الأسيوع الأول من الحمل،و بذلك يمكن إنزال الجنين المؤكد إصابته قبل نفخ الروح فيه،كما أنها طريقة آمنة تماما، و لا يكتنفها أي مخاطر طبية أو صحية لا علي الأم الحامل أو الجنين.

كذلك من مميزاتها الأخري أنها تتيح للوالدين معرفة نوع الجنين اعتبارا من لحظة إجراء اختبار الحمل، و يعتبر كبر سن الأم عند حدوث الحمل من أهم أسباب حدوث هذه العيوب الخلقية.