منتديات وتر الحب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى


mo mo mo
منتديات وتر الحب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى


mo mo mo


منتدى,وترالحب,مواضيع اسلامية,مواضيع عامة,كمبيوتر والنت,الموبايل,بلاك بيري,أجهزة الأندرويد,تحميل,مشاهدة,مسلسلات,تركية,عربية,هندية,أفلام,عربية,أجنبية,هندية,غرائب وعجائب,وظائف وتعينات,اجتماعيات,عراقية,فلسطين ,سوريا,جزائر,المغرب,دردشات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اشتقتلكم يا اصدقائي ريان


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
تحميل لعبه تشبه البوبجي ولكن مجانيه
تحديث بوبجي 2019 برابط واحد
فضيحة هيفاء وهبي
موقع سكسي ٢٠١٩
تصاميم كروبات عالية الدقه
برنامج فتح جميع القنوات المشفره
بوبجي مهكره سارع للتحميل
ادخل وشوف طول بالك ولا تسرع ههههههه الكل لازم يدخل
حمل كاذب
شروط وجوب الصيام
الأربعاء فبراير 20, 2019 9:24 pm
الأربعاء فبراير 20, 2019 9:03 pm
الثلاثاء فبراير 19, 2019 10:26 pm
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:52 pm
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:11 am
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:09 am
السبت فبراير 16, 2019 1:35 pm
الأحد ديسمبر 27, 2015 11:41 pm
الأحد ديسمبر 27, 2015 11:32 pm
الإثنين يونيو 15, 2015 12:53 am










عملاق تحميل الصور
حدد صورة :




شاطر
 

 أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rayan
rayan


Admin

Admin
معلوماتاضافية
الجنس : ذكر
الميزان
النمر
عدد المساهمات : 11289
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع الموقع : مدونة وتر الحب
mms : أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 366021398

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Empty
http://watar-al7ob.blogspot.com/
مُساهمةموضوع: أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر   أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Emptyالأحد ديسمبر 30, 2012 9:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَعَجّلْ فَرجَهُّمْ

قَالَ الرِّضَا ( عليه السَّلام ):"إِنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرٌ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُحَرِّمُونَ فِيهِ الْقِتَالَ ! فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا ، وَ هُتِكَتْ فِيهِ حُرْمَتُنَا ، وَ سُبِيَ فِيهِ ذَرَارِيُّنَا وَ نِسَاؤُنَا ، وَ أُضْرِمَتِ النِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا ، وَ انْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثِقْلِنَا ، وَ لَمْ تُرْعَ لِرَسُولِ اللَّهِ حُرْمَةٌ فِي أَمْرِنَا . إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا ، وَ أَسْبَلَ دُمُوعَنَا ، وَأَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ ، أَوْرَثَتْنَا الْكَرْبَ وَ الْبَلَاءَ إِلَى يَوْمِ الِانْقِضَاءِ
::::::::::::::::::::::



أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر*

ونحن نعيش في الأيام الحسينية أيام محرم الحرام والتي شهد العاشر منها (سنة 61هـ) جريمة من أبشع الجرائم ارتكبها طاغية قل مثيله وثورة إصلاحية من أعجب الثورات وأدومها أثراً قادها سبط رسول الإنسانية (صلى الله عليه وآله وسلم) ووريث النهج المحمدي العلوي. وبمقدار ما كانت هذه الثورة كبيرةُ في أهدافها وعملاقةُ في أثرها في النفوس وفي التاريخ، تجاوب معها الناس بمستويات متنوعة كلُ بمقدار فهمه لها أو وفقاً لما وصله من تصور عنها أو انعكاساً لما يرى من مظاهر لهذه الثورة في الماضي والحاضر، وكتبت فيها الأقلام سلباً وإيجاباً، ولسنا بصدد الحديث عن تلك الثورة بمفاصلها كافة فهذا ما لا ندعي القدرة عليه ولا نسعى للخوض فيه، ولكننا بصدد الحديث عن مفصل من تلك المفاصل وحدث من تلك الأحداث وجدنا انه قد اخذ حظه الشعائري-إن صح التعبير- ولكنه لم يأخذ حظه من التحليل والقراءة مما يسر للآخرين الطعن في الحدث وفي آليات التعامل معه، ألا وهو أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) والتي توافق يوم العشرين من صفر ويحتفى بها بشعائر خاصة يشارك بها الملايين من محبي أهل البيت (عليهم السلام ) سنوياً، وبذلوا ولا زالوا يبذلون لأجل الإبقاء على تلك الشعائر الأموال والأرواح.فما هو أصل تلك الشعيرة ومن أين جاءت؟
هذا ما سنحاول الإجابة عليه ، وسنحاول الرد على بعض الشبهات التي أثيرت حول الموضوع مستعينين بالله العلي العظيم وسائليه سبحانه أن يجعله ذخيرة لنا في الآجل.
فنقول:المشهور إن زيارة الأربعين منشأها الزيارة التي قام بها أهل البيت (عليهم السلام) إلى كربلاء عند إرجاعهم للرؤوس الشريفة في العشرين من صفر سنة 61هـ في طريق عودتهم من الشام إلى المدينة والسبب الآخر للتركيز على تلك الزيارة هو الحديث المروي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) حول علامات المؤمن والتي يذكر من ضمنها (وزيارة الأربعين).ويقول المنتقدون لهذه الشعيرة بأنها بدعة وان أصلها تقليد مصري قديم مصدره قيام المصريين بتحنيط جثة الميت والانتظار لمدة 40 يوم لحين إتمام عملية التحنيط وبالتالي فان الميت يحزن عليه أهله مرتين مرة عند وفاته ومرة عند دفنه بعد أربعين يوم، أو إن منشأها ما يسمى بأسطورة اوزيروس والتي تتحدث عن صراع بين الهين اخوين من آلهة مصر القديمة وانتهاء الصراع بمقتل احدهما وهو اوزيروس وتوزيع جثمانه على أربعين موقع.
خلاصة الأمر إنها في نظر المنتقدين بدعة وفعلها فضلاً عن تفاصيلها حرام.

مناقشة آراء المنتقدين:

1-إن عملية تحنيط الموتى من التقاليد المصرية القديمة، وبعد سلسلة من عمليات التنقيب في الأهرامات وغيرها من المقابر صارت هذه العملية وتفاصيلها واضحة المعالم تقريباً، وتذكر الكثير من المصادر المعتبرة تفاصيل هذه العملية ولم يرد في تلك المصادر ما ذُكر من إنها أي عملية التحنيط تحتاج بالدقة إلى 40 يوم وبعض المصادر لم تتطرق إلى المدة أصلاً (كتاب قصة الحضارة لويل دورانت)وربما ذلك لأنها غير مضبوطة بمدة محددة وذكرت مصادر أخرى بان مراسم التحنيط تكتمل في 40 يوم ولكن الدفن لا يكون إلا بعد مرور 70 يوم على البدء بعملية التحنيط لان هناك عمليات تجري بعد التحنيط تتضمن لف الجسد بلفائف خاصة (كتاب لعنة المومياء لزاهر حواس)، في حين ذكرت مصادر أخرى إن عملية التحنيط تتم في 36 يوم يجري خلالها تسعة احتفالات للميت ويتم بعدها إجراء باقي الأعمال المتعلقة بتهيئة الجثة للدفن ويجري خلالها تسعة احتفالات أخرى للميت وتكتمل الإجراءات كافة ويدفن الميت بعد 70 يوم من موته(كتاب فن التحنيط لدى القدماء).
2-إن أسطورة اوزيروس أو اوزيريس أو اوسيريس أو اوزير وهي من أشهر الأساطير المصرية التي تتحدث عن صراع بين الهين اخوين أحدهما اسمه اوزيريس(هذا هو اللفظ الأشهر لاسمه) والآخر اسمه ست حدث بينهما صراع بسبب حسد ست لأخيه اوزيريس المحبوب مما أدى إلى مقتل الأخير وتوزيع جثمانه إلى 14 أو 16 قطعة توزعت على مناطق مختلفة من مصر، ولكن زوجة اوزيريس المسماة إيزيس استطاعت أن تعيد له الحياة لفترة وأنجبت منه ابنهما المسمى حورس والذي أخفته لفترة في الأحراش في منطقة الدلتا وخاض لاحقاً صراعاً مع عمه وانتصر فيه، وبعد ذلك انتقل اوزيريس إلى عالم الأموات ليكون حاكماً للعالم السفلي.هذه خلاصة الأسطورة، وقد اختلف في شخصية اوزيريس لأنه على خلاف آلهة مصر الأخرى كان يرمز له بشكل إنسان في حين الآلهة الأخرى يرمز لها بأشكال حيوانية مختلفة، وقال بعض الباحثين إن أصل القصة صراع بين ملكين اخوين في فترة ما قبل مملكة مصر القديمة، بل رجح بعض الباحثين إن اوزيريس هو إدريس النبي المذكور في القران.على أية فان منشأ المقارنة بين أربعين الحسين (عليه السلام) وهذه الأسطورة هو ذكر بعض المصادر للأربعين في الأسطورة كرقم يمثل عدد الأماكن التي تم توزيع أجزاء جسد اوزيريس عليها، وذكر بعضهم أن هذه الأسطورة هي منشأ عادة التحنيط عند المصريين والتي تمثل منشأ عادة الأربعين وفقاً لكلامهم. وقد اجبنا في الحلقة السابقة عن ربط الأربعين بعادة التحنيط، أما بخصوص الكلام الأول حول تقطيع جسد اوزيريس إلى أربعين قطعة فنقول إن أوثق المصادر التي ذكرت الأسطورة تقول بان عدد القطع إما 14 أو 16 ولا ذكر للأربعين فيها.

3-قد يُرجع البعض قضية الأربعين إلى أسطورة أخرى يلتقطها من هنا وهناك، فنقول لهؤلاء باختصار انه لا يوجد مانع من تشابه أسطورةٍ ما مع بعض الشعائر والتعاليم الدينية، وسبب ذلك ببساطة إن الكثير من الأساطير هي قصص أدبية لحقائق تاريخية أو تعاليم دينية حقيقية مشوهة لعبت بها يد التزوير والتحريف والإضافة، وهذا على عكس ما يقول به الكثير من كتاب الميثولوجيا من إرجاع الكثير من التعاليم الإسلامية والحقائق التاريخية التي ذكرها القران أو السنة النبوية الشريفة إلى الأساطير من خلال المقارنة بينها وبين نصوص تلك الأساطير المتداولة، ولسنا هنا بصدد الإجابة على كل التساؤلات حول العلاقة بين الأساطير والشعائر والتعاليم الإسلامية فهذا الأمر يحتاج إلى إجابة أكثر تفصيل(ناقشنا ذلك بشيء من التفصيل في كتاب مخطوط لنا بعنوان "القرآن والأساطير أيهما اقتبس من الآخر")، ولكن خلاصته إن أول إنسان وجد على الأرض هو ادم (عليه السلام) -وفقاً للنصوص الدينية-وقد حمّله الله سبحانه وتعالى بكل ما يحتاج إليه من معرفة (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31) وقد باشر إبليس بعمله الذي اقسم على إنجازه من حين هبوط ادم(عليه السلام) إلى الأرض فبدأ ببث سمومه هنا وهناك حتى نجح بعد زمن على حمل الناس على عبادة الأصنام وغيرها، فالأصل هو التوحيد وما عداه تشويه وتحريف وتسويلات منشأها الشيطان وأتباعه من كهنة وملوك وسلاطين لخداع الناس وإحكام سيطرتهم عليهم ومن هنا نشأت الكثير من الأساطير (كأساطير الخليقة مثلاً)، فهذه القراءة للأساطير التي يقوم بها كتاب الميثولوجيا هي قراءة معكوسة وخاطئة.

4-ويقول البعض إن الأربعين هي عادة يهودية أو نصرانية، وشخصياً لم أجد في المصادر المعروفة ما يؤكد وجود عادة إقامة أربعين للميت في اليهودية والنصرانية، نعم أتباع هاتين الديانتين –وخاصة النصرانية وبالأخص النصرانية الشرقية- يمارسون عملياً هذه العادة ربما تأثراً بالمحيط الإسلامي وربما لأسباب أخرى.
فبالنسبة للديانة اليهودية مثلاً فهناك فترتان للحداد، الأولى تستمر سبعة أيام تبدأ من حين الوفاة وتسمى بالعبرية "Shiva" أي "سبعة"، وتستمر الفترة الثانية ثلاثة أسابيع وتسمى الفترتان معاً بالعبرية "Sheloshim" أي "ثلاثين" ، وهو مجموع الفترتين (نقلاً عن كتاب الحياة اليهودية بحسب التلمود لروفائلي البرموسي ص148 ، وكتاب الطائفة السامرية ص103 ).
على العموم حتى لو وجدت تلك العادة فعلاً فلا مانع ولا محذور من اخذ تلك العادة من اليهودية أو النصرانية، وقد يعيب البعض من الكتاب وغيرهم على الإسلام بأنه اخذ الكثير من التعاليم والمعلومات والشعائر من الديانتين السابقتين له وهما اليهودية والنصرانية، ويعيب كتاب إسلاميون(من مذاهب أخرى) على الشيعة بان الكثير من عقائدهم وعاداتهم وتشريعاتهم ذات أصل يهودي أو نصراني، فلهؤلاء وهؤلاء نقول:إن الإسلام اعترف بوجود اليهود والنصارى وأطلق عليهم تسمية أهل الكتاب(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:62)، وبكون أصل هاتين الديانتين سماوي صحيح، ولكنه تعرض للتحريف لاحقاً، فجاءت الشريعة الإسلامية على يد رسول الإنسانية (صلى الله عليه واله وسلم) مصححةً لهذا التحريف ومكملة للدين –باعتبار وجود التدرج-ومتممة للنعمة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)(المائدة: من الآية3)، ووفقاً لهذه الأسس فان الشريعة الإسلامية لم ترفض كل ما موجود عند اليهود والنصارى وإنما تعاملت معه وفقاً للحالات التالية:-

أ-قبِلت بعض الأمور كما هي بدون حذف أو إضافة، لأنها تعاليم ومعتقدات إلهية لم تتعرض للتحريف ولم تكن مختصة بمرحلة معينة أو بأمة معينة وأمثلتها كثيرة.
ب-ألغت بعض الأمور لأنها إما كانت تختص بفترة معينة أو بأمة معينة ،إما على سبيل العقوبة أو مراعاةً للتدرج في التكاليف، فألغيت لزوال تلك الأسباب، كقوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ)(الأنعام:146) ،وقوله تعالى ( وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً)(النساء: من الآية23).
ج-عدّلت في بعض الأمور حذفاً أو إضافةً إما لكونها قد تعرضت للتحريف وإما لكونها كانت بصورة تتناسب مع ظرفٍ معين، كقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)، فاصل الصيام واحد ولكن صوره تختلف في اليهودية والنصرانية والإسلام،(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً)(مريم:26).
د-رفضت بعض الأمور رفضاً تاماً لأنها ليست من الشريعة في شيء فهي إضافات لا يوجد لها أصل شرعي كقوله تعالى (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(التوبة:30).

فوفقاً للحالات الأربع التي ذكرناها يتضح أنه لا مانع ولا محذور من أن تكون عادة الأربعين من العادات اليهودية أو النصرانية، والنهي عن العمل بها مرهون بوجود دليل على عدم الشرعية.


منشأ تحديد وقت زيارة الأربعين:

إن هناك نوعان من الزيارات للمعصومين (عليهم السلام) –من ناحية وقت الزيارة-زيارات مطلقة (وهي التي لا تختص بزمن معين) وزيارات مخصوصة(وهي التي يكون لها يوم –أو ليلة-محدد وغالباً ما يكون لها وقت محدد في ذلك اليوم كعند ارتفاع النهار مثلاً)، وعلى هذا الأساس كان السؤال عن سبب اختيار هذا اليوم –أي يوم العشرين من صفر- كيوم مخصوص لزيارة الأربعين؛ لأنها من الزيارات المخصوصة،وأشهر الآراء تقول بان زيارة الأربعين للإمام الحسين(عليه السلام) حُددت في العشرين من صفر وذلك لان هذا اليوم يتزامن مع يوم رجوع السبايا حاملين معهم الرؤوس من الشام إلى المدينة وقد مروا في طريقهم على كربلاء وقاموا بدفن الرؤوس الشريفة مع الأجساد وتزامن مجيئهم مع مجيء الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري، وهذا الرأي فيه عدة مناقشات:

أ-ذكر الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد في ص 788 عند حديثه عن يوم العشرين من صفر وما حدث فيه من أحداث بأنه "في اليوم العشرين منه كان رجوع حرم سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام من الشام إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورضي عنه من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام فكان أول من زاره من الناس، ويستحب زيارته عليه السلام فيه وهي زيارة الأربعين" فظاهر عبارته انه يذكر الأحداث المهمة في هذا اليوم دون أن يربط بينها وما نقله عنه ابن شهراشوب في كتابه مناقب آل أبي طالب بقوله "وقال الطوسي: ومنه زيارة الأربعين" عند حديثه عن إرجاع الرؤوس إلى الأجساد توهم منه لان الشيخ الطوسي لم يذكر العبارة بهذا النص.
خلاصة القول في هذه النقطة أن المصادر التي ربطت بين الأربعين ورجوع السبايا، لم تعلل الأربعين برجوع السبايا وإنما ذكرت أن الربط الوحيد بينها هو كونها حدثت في العشرين من صفر.
ب-تحدثت الكثير من المصادر عن مصير الرأس الشريف للإمام الحسين (عليه السلام) ولعل المتفق عليه إن الرأس قد دفن مع الجسد الشريف في كربلاء، ولكنه أُختلف في انه متى كان الإرجاع هل في العشرين من صفر في نفس السنة-لان وقت العشرين من صفر متفق عليه- أم في غيرها، لأنه إن قلنا انه في العشرين من صفر في نفس السنة فان الوقت غير كافٍ للذهاب إلى الكوفة من كربلاء ومن ثم إلى الشام والرجوع إلى كربلاء مرة أخرى، وقد أجاب السيد ابن طاووس عن هذا الإشكال بأنه من المحتمل أن يكون المقصود انه في العشرين من صفر في السنة التالية لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ونقول مما يقوي هذا الرأي هو انه هناك ترديد في بعض المصادر- كما في بحار الأنوار- في تحديد سنة الاستشهاد هل هي سنة 61هـ أم 62هـ فلعل هذا الترديد ناتج من الخلط بين أحداث الاستشهاد وإرجاع الرؤوس.فضلاً عن أن بعض المصادر لم تذكر رجوع السبايا إلى كربلاء في العشرين من صفر وإنما ذكرت رجوع السبايا إلى المدينة في العشرين من صفر-كما فيما نقلناه عن مصباح المتهجد في الفقرة السابقة-.
ج-إن المشهور أن أول من زار قبر الإمام الحسين (عليه السلام) هو الصحابي المعروف جابر بن عبد الله الأنصاري ومعه التابعي عطية العوفي، الذي ذكرته بعض المصادر بصفة خادم جابر توهماً، وكان ورود جابر إلى كربلاء في العشرين من صفر –كما نقلنا عن مصباح الطوسي-وأشكل البعض على انه من الصعب القول بان ورود جابر كان في العشرين من صفر في نفس السنة للحاجة إلى وقت أطول من أربعين يوم ما بين وصول خبر الاستشهاد ووصول جابر إلى كربلاء، ويجاب عليه بنفس الإجابة في الفقرة السابقة.
أما مسألة تزامن وجود جابر مع مجيء السبايا إلى كربلاء فهو مما يصعب القول به لان لم يرد في مصادر موثقة (ورد في مقتل أبي مخنف ما يشير إلى ذلك ورغم كون مقتل أبي مخنف من المصادر القديمة إلا انه لم يصلنا سليماً)، والثابت –كما نقلنا عن مصباح الطوسي-إن ورود جابر ووصول السبايا إلى المدينة-أو إلى كربلاء- كان في العشرين من صفر دون ذكر لحدوث لقاء بين الطرفين.


المصادر الروائية لاستحباب زيارة الأربعين:

أ-الرواية المشهورة عن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) وهي"علامات المؤمن خمس صلاة الإحدى والخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم".أوردها الشيخ الطوسي في مصباحه مرسلة-وكذلك الشيخ المفيد في كتابه المزار- ، والاستدلال فيها على استحباب زيارة الأربعين مرهون بكون الألف واللام عهدية وعدم وجود قرينة على الخلاف، وهو ما فهمه منها الشيخان ومن تبعهم إذ ذكروها في باب الروايات الواردة في استحباب زيارة الإمام الحسين (عيه السلام) في الأربعين.وقد ذكرها محمد بن المشهدي في كتابه المزار بالإسناد عن أبي هاشم الجعفري عن الإمام العسكري(عليه السلام).وقد ذكرها بعضهم بلفظ"وصلاة الخمسين".ورواها آخرون عن الإمام الصادق (عليه السلام) بنفس اللفظ وبلفظ آخر.

ب-الرواية التي ذكرت نص الزيارة والتي تنتهي بسندها إلى صفوان بن مهران الجمال حيث قال:قال لي الإمام الصادق صلوات الله عليه:في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار وتقول السلام علي ولي الله وحبيبه... إلى آخر الزيارة).
وقد وردتنا بسند معتبر فيه الحسن بن علي بن فضال وهو من أصحاب الإجماع، مما يقوي اعتبار تلك الرواية.

خلاصة القول:
إن زيارة الأربعين وردتنا بأدلة كافية لتأكيد استحبابها –مع الأخذ بنظر الاعتبار أدلة استحباب زيارة الإمام في أي وقت-وهي من الزيارات المخصوصة وليس من الضروري أن تكون مرتبطة برجوع السبايا ولا بزيارة جابر بن عبد الأنصاري إلى قبر الإمام الحسين (عليه السلام) رغم أنها قد تكون متوافقة مع هاذين الحدثين زمنياً، ولا يضر ذلك ولا عدمه باستحبابها.وزيارات الإمام الحسين (عليه السلام) المخصوصة كثيرة منها زيارة النصف من رجب والأول منه و زيارة النصف من شعبان و زيارة يوم عرفة وزيارة يوم عاشوراء وغيرها.

لماذا الاهتمام بزيارة الأربعين؟

إن النصوص الواردة في فضل باقي الزيارات المخصوصة أكثر مما ورد في فضل زيارة الأربعين، مثلاً ورد في فضل زيارة النصف من رجب والنصف من شعبان في كتاب مستدرك الوسائل للميرزا النوري عن أبي نصر البزنطي قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام)، عن فضل زيارة النصف من رجب وشعبان، فأورد من الثواب والأجر ما لا نهاية له ولا حد، ووردت نصوص كثيرة في فضل زيارة عرفة وفي فضل زيارة العيدين وغيرها.
رغم ذلك تعتبر زيارة الأربعين في وقتنا الحالي من أهم الزيارات باستثناء زيارة عاشوراء، بل إنها تستقطب عدداً أكثر مما تستقطبه زيارة عاشوراء وذلك لان اغلب الناس قد تعودوا على إقامة المآتم في مناطق سكناهم في أيام محرم، أما في الأربعين فلا توجد مثل هكذا عادة، فمن أين جاءت أهمية زيارة الأربعين وهي مجرد زيارة مخصوصة ضمن عدد كبير من الزيارات وهي ليست في مقدمة تلك الزيارات من ناحية كثرة الأدلة والتأكيدات، يمكن أن نجيب عن هذا السؤال بعدة أجوبة –لا مانع من اجتماعها-:-

1-رغم قلة الروايات الواردة في فضل زيارة الأربعين إلا أن ما ورد في فضلها أقوى مما ورد في فضل البعض من تلك الزيارات ،فالقول بأنها من علامات المؤمن ودرجها ضمن قائمة من الأمور المتفق على أهميتها-راجع نص الرواية عن الحسن العسكري(عليه السلام)- أعطاها أهمية كبرى بحيث صار من الصعب التفريط فيها.

2-إن أول ما يتبادر إلى الذهن الشيعي –إن صح التعبير- عند ذكر الإمام الحسين (عليه السلام) هو تلك الصورة المأساوية لواقعة كربلاء وما سبقها ولحقها من أحداث، فتاتي أهمية زيارة الأربعين في كونها تعكس جانب من جوانب تلك الصورة المأساوية وتثير الأحزان كونها اقرب الزيارات المخصوصة للإمام الحسين (ع) من الناحية الزمنية إلى وقت واقعة كربلاء، إذ لا يفصل بينها وبين واقعة الاستشهاد إلا أربعين يوم فقط.

3-ارتبط اسم الإمام السجاد علي بن الحسين (ع) بواقعة كربلاء أكثر من غيره من الأئمة (ع)، والأسباب واضحة وذلك لأنه معاصر لتلك الواقعة وكونه الإمام المفترض الطاعة في حينها، وقد ارتبط اسمه بأحداث ما بعد كربلاء أكثر إذ كان (سلام الله عليه) هو وعمته زينب (عليه السلام) بطلا هذه الأحداث والمعلوم إن استشهاد الإمام السجاد (عليه السلام) في يوم (25 من محرم الحرام) وبذلك تكون زيارة الأربعين اقرب الزيارات المخصوصة إلى تاريخ استشهاده سلام الله عليه.

4-شهر صفر يتضمن الكثير من الأحداث الحزينة منها استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) واستشهاد الإمام الرضا(عليه السلام) واستشهاد زيد بن علي، ومنها بل وأهمها على الإطلاق استشهاد رسول الإنسانية (صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله) في يوم (28) منه، وبذلك يكون شهر صفر أكثر نسبة بين الأشهر الهجرية القمرية من ناحية حدوث وفيات للمعصومين فيه(ثلاث وفيات) دون غيره من الشهور، ومن ذلك نفهم إن زيارة الأربعين تأتي في أجواء مليئة بالحزن ومن هنا تكتسب أهميتها أكثر من غيرها من الزيارات التي قد يأتي بعض في أوقات مسرة وفرح –كما في زيارة النصف من شعبان- أو أجواء اقل حزن.

5-يتزامن وقت زيارة الأربعين(العشرين من صفر) مع بعض الأحداث المهمة والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأحداث واقعة كربلاء، فمن الطبيعي أن يتم استحضار مشاهد من هذه الأحداث وربطها بالزيارة حتى وان لم يكن بينهما ربط واقعي لوحدة الهدف والمضمون، ومنها –أي الأحداث المهمة- مسير السبايا ورجوعهم إلى المدينة-أو إلى كربلاء- وزيارة جابر بن عبد الله الأنصاري كأول زائر إلى قبر الإمام الحسين (علي السلام) وبالتالي يكون هذا التزامن عنصر مساعد في زيادة أهمية تلك الزيارة.

6-شهر صفر من الأشهر المنحوسة كما ورد في بعض المصادر، ويذكر الشيخ الجواهري في كتابه جواهر الكلام إن في السنة أربعة وعشرين يوماً نحسات، في كل شهر منها يومان، ويذكر أن منها الأول من صفر والعشرين منه، وبغض النظر عن أسباب النحوسة ومدى قوة الأدلة عليها فإن الناس قد تسالموا على أن شهر صفر من الأشهر النحسة حتى أنهم لايخطبون ولا يتزوجون في هذا الشهر ويتجنبون الكثير من الأعمال فيه، وهذا قد يكون احد الأسباب التي قادت إلى زيادة أهمية زيارة الأربعين.

7-الذهاب لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مشياً على الأقدام مستحب في كل وقت، ويتأكد هذا الاستحباب في الزيارات المخصوصة، وقد جرت عادة الكثير من العلماء على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مشياً على الأقدام في كل الزيارات المخصوصة ولا يوجد نص يخصص استحباب المشي في زيارة الأربعين فقط أو يؤكد عليها دون غيرها من الزيارات، وبالتأكيد فان المشي من الأمور التي زادت من أهمية زيارة الأربعين إذ أصبح المشي في نظر الناس مرتبطاً بهذه الزيارة دون غيرها. ويمكن أن نتصور أسباب ارتباط المشي بزيارة الأربعين بعدة تصورات:

أ-ما ذكرناه سابقاً في النقطة (4) من تزامن وقت زيارة الأربعين مع بعض الأحداث المهمة التي وقعت ما بعد واقعة كربلاء وكانت لها علاقة بها كمسير السبايا وزيارة جابر الأنصاري وكلاهما يتضمنان المشي على الأقدام كمفردة مهمة في الحدث، فالسبايا كان يسير بهم جنود الحاكم الأموي من بلد إلى بلد مشياً على الأقدام في اغلب الحالات وجابر الأنصاري جاء ماشياً إلى زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، فهذا التزامن يعطي بصورة تلقائية نوع من الخصوصية للمشي في زيارة الأربعين.
ب-تذكر بعض المصادر أن الزيارات المخصوصة للإمام الحسين (عليه السلام) قد تصل إلى ثلاثين زيارة وكلها يستحب فيها المشي –بل إن المشي مستحب في كل وقت- ولكثرة هذه الزيارات وعدم قدرة اغلب الناس على الإتيان بها جميعاً مشياً على الأقدام صار الناس يركزون على عدد محدود من الزيارات ولما كان الحزن ابلغ أثراً وأليق بالمناسبات المتعلقة بواقعة كربلاء فضل الناس زيارة الأربعين على غيرها.
ج-بعد تحديد الحدود بشكل نهائي بين الدول في بدايات القرن العشرين وما بعده صار من الصعب على كثير من الناس من باقي الدول أن يأتوا لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مشياً على الأقدام فنتيجة لذلك صار اغلب –إن لم يكن كل-الزوار المشاة إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) من العراقيين فقط، وبسبب توجهات الحكومات التي تسلمت زمام السلطة في العراق وخاصة في خمسينيات القرن الماضي وما بعده التي كانت تعارض الشعائر الحسينية ومنها المشي بدأت شيئاً فشيئاً تحاول تلك الحكومات منع أو تقليل تلك الزيارات بأساليب مختلفة فصار الناس يقتصرون على المشي في زيارة الأربعين فقط وبمرور الزمن أصبح المشي مرتبطاً في ذهن اغلب الناس بزيارة الأربعين دون غيرها.فصارت أعداد المشاة والزائرين في زيارة الأربعين أكثر من غيرها من الزيارات وهذه الأعداد الكثيرة قادت إلى اهتمام المواكب والمؤسسات بهذه الزيارة والسعي لتوفير التسهيلات لأولئك المشاة والزوار مما قاد إلى زيادة أكثر في الأعداد.
د-ما ذكرناه في النقطة السابقة من اقتصار المشي على زيارة الأربعين والذي ترتب عليه نشوء نوع من التلازم الذهني عند الناس بين زيارة الأربعين والمشي، وتوجهات الحكومات وخاصة حكومة البعث وتخوفها من كثرة أعداد الزائرين وخاصة المشاة(المشاية) وتخوفها من أي ظاهرة شبيهة، والحماس الكبير الذي يرافق مثل هكذا ممارسات، كل ذلك قاد إلى أن تحارب الحكومات في حينها ظاهرة الزيارات عموماً وزيارة الأربعين بوجهٍ خاص والمشي لزيارة الأربعين بوجهٍ اخص مما خلق نوع من التحدي لدى الناس ورغبة في مواجهة الحكومة الظالمة بعنوان الإكثار من المشي لزيارة الأربعين (طبعاً هذا لا يتنافى مع كون الهدف الأساسي هو الحصول على الثواب المترتب على هذه الشعيرة ومواساة أهل البيت (عليهم السلام))، وحدثت بسبب ذلك عدة مواجهات كان أشهرها انتفاضة صفر سنة 1977م بين الزوار المشاة إلى كربلاء في زيارة الأربعين وبين حكومة البعث.
علماً انه في السنوات الأخيرة بدأ الزوار يمشون لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في الكثير من الزيارات المخصوصة-بل حتى في غير أوقات الزيارات المخصوصة كأن ينذر احدهم الزيارة مشياً مثلاً- ولم تعد المسألة مقتصرة على زيارات الإمام الحسين(عليه السلام) بل شملت زيارات باقي الأئمة (عليهم السلام)، ولكن لازالت زيارة الأربعين تحظى بالاهتمام الأكبر من هذه الناحية، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لزيارة الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) انه على ما يشاء قدير.
علة التشريع مع ملاحظات

1-إن الأربعين من الأعداد التي وردت في الكثير من الآيات والروايات وارتبطت بقضية الإمام الحسين (ع) من خلال الرواية المعروفة بان السماء بكت على الإمام سلام الله عليه أربعين صباحاً. وتنقل بعض المصادر التاريخية انه لما أجرى المتوكل العباسي الماء على قبر الإمام الحسين (ع) نضب الماء بعد أربعين يوماً.
2-يبدو إن منشأ عادة الأربعين للمتوفى-المتعارفة بين المسلمين-هي من أربعين الحسين (ع) وليس العكس.
3-بغض النظر عن الحدث الذي ارتبط أو لم يرتبط بالزيارة وبغض النظر عن رجوع السبايا يوم العشرين من صفر أو عدم ذلك فان زيارة الأربعين المخصوصة جاءت بسند واضح والعلة الرئيسية في تشريعها هي هي نفسها علة تشريع باقي الزيارات العامة والخاصة.
4-لعله يمكن القول إن لكل زيارة مخصوصة علة إضافية للتشريع فضلاً عن العلة الرئيسية، ولكن معرفة هذه العلة بدقة مرهون بوجود نص يذكر أو يشير لتلك العلة.
5-علة التشريع الخاصة يمكن أن تكون:
أ-إرجاع رأس الإمام إلى جسده الشريف.
ب-زيارة أول زائر إلى قبره.
ج-رجوع السبايا إلى المدينة أو إلى كربلاء في نفس السنة أو في السنة التالية.
د-روايات البكاء أربعين صباحاً أو غيرها من الروايات القريبة من نصها.
هـ-خصوصية معينة في تاريخ العشرين من صفر.
مع ملاحظة انه من الممكن أن لا يكون أيُ مما ذكر علة أو يمكن أن تجتمع علتان أو أكثر.


العبر المستفادة من زيارة الأربعين

1-إن الاهتمام بحادثة الطف وحدها غير كافٍ، وإنما ينبغي الاهتمام بأحداث ما بعد الطف، وزيارة الأربعين تنبه على تلك الأحداث حيث تُذّكر بأحداث السبي وما بعدها، خصوصاً إذا جاء الزائر مشياً على الأقدام فان يستذكر تلك الأحداث بوضوح أكثر.

2-ليس التنبيه على أحداث ما بعد الطف فقط هو ما يميز زيارة الأربعين بل إن هذه الزيارة تُعد تذكيراً عملياً بأهداف النهضة الحسينية وتُعد استشعاراً واقعياً لانتصار هذه النهضة.

3-إذا كانت زيارة عاشوراء تُعد زيارة الحزن-وهي كذلك فعلاً-فان زيارة الأربعين تُعد زيارة تجديد ذلك الحزن.

وغير ذلك من العبر التي ينبغي الالتفات لها عند أداء الزيارة أو مقدماتها.
والحمد لله رب العالمين*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MARIA
MARIA


الخمس الاف مشاركه

معلوماتاضافية
الجنس : انثى
العذراء
الثور
عدد المساهمات : 31716
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع الموقع : xat.com/watar_al7ob
mms : أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 928964321
أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 369628333


أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 215510096

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر   أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Emptyالسبت يناير 19, 2013 1:46 am

Evil or Very Mad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saeed ali
saeed ali


المراقب العام

المراقب العام
معلوماتاضافية
الجنس : ذكر
الاسد
التِنِّين
عدد المساهمات : 2751
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/12/2010
mms : أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 366021398
أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 727938966
أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 678730302
أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 379768521

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر   أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Emptyالسبت يناير 19, 2013 4:21 pm

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 650269930 أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 709264عاشت ايدك رسام بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنسيسة علا
البرنسيسة علا


الادارة العامة

الادارة العامة
معلوماتاضافية
الجنس : انثى
السمك
النمر
عدد المساهمات : 29829
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
الموقع الموقع : xat.com/watar_al7ob
mms : أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 928964321
أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 852394432

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 431977668

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 468038657

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Empty
http://alqemaalrassam.blogspot.com/
مُساهمةموضوع: رد: أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر   أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Emptyالسبت يناير 19, 2013 10:55 pm

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 98477
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rayan
rayan


Admin

Admin
معلوماتاضافية
الجنس : ذكر
الميزان
النمر
عدد المساهمات : 11289
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 18/11/2010
الموقع الموقع : مدونة وتر الحب
mms : أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر 366021398

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Empty
http://watar-al7ob.blogspot.com/
مُساهمةموضوع: رد: أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر   أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر Emptyالأربعاء مايو 15, 2013 4:56 pm

Exclamation
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أجمل أربعين مثل في العالم
» المرض دروس وعبر
» أدخل وعبر بكلمه لي قدوم شهررمضان 2014
» مأساة واقعة الطف..... دروس وعبر بمنظورين
» 5 دروس وعبر مستفادة من افتتاح كأس العالم أولها الفوضى الملونة وآخرها الصفر على اليسار

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر , أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر , أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر ,أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر ,أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر , أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ أربعين الإمام الحسين (ع) تاريخ وعبر ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وتر الحب :: القسم الاسلامي في وتر الحب :: سيرة و قصص الانبياء و الصحابة-

منتديات وتر الحب

↑ Grab this Headline Animator

Check PageRank Easily