كثيرون الذين يعتقدون أن للشمس وظيفة واحدة هي إيقاظنا من النوم

ولكن آخرين ينظرون إلى الشمس من وجهة نظر مغايرة ومناقضة لهذا الاعتقاد

عليك اقتناص الفرصة المناسبة

فأنت لا يمكنك النظر إلى الشمس ساعة تشاء

إذا حين تكون في أوج توهجها ، فإنها تؤذي عينيك إن أطلت النظر إليها .

عند الصباح الباكر ، لحظة شروق الشمس (الشمس الطفل) كما تسمى في الهند لحظة شروقها

يكون إشعاعها رقيقا يمكنك النظر إليها لبعض الوقت وتمتص من الطاقة بقدر ما تستطيع

عليك أن تقتنص الوقت المناسب

لأنه كلما ارتفعت الشمس في السماء ، كلما أصبح النظر إليها مؤذيا للعينين

عند الغروب يمكنك رؤية الشمس من جديد .

أغمض عينيك رويدا رويدا وتأمل غروب الشمس

وابدأ بالتأمل الداخلي

في البدء انظر إلى الأمور من الخارج ثم حاول أن تغوص إلى الداخل

ابدأ من المدرك بالحواس وانتقل إلى الذات غير المدركة بالحواس .

وحين تصبح قادرا على رؤية الشمس وعيناك مغلقتان ،

حين تصبح قادرا على التخيل

عندها لا ضرورة للتأمل الخارجي

فالشمس الداخلية هي التي ستقوم بوظائف عدة .

لأن كل ما هو خارجي ، هو موجود في الداخل

هناك تواصل رائع بين الخارج والداخل .

عليك استفزاز الذات الداخلية وحين تنجح في ذلك

سترى أن حياتك تغيرت

ستشعر بذاتك تفيض طاقة لا تنضب

بإمكانك أن تقوم بما شئت أن تفعل وبقدر ما شئت ، دون أن تنضب طاقتك .

حين تستغل الطاقة

تغني حياتك

وتتخلص من المشاكل الخارجية

وتتساوى كل الأشياء وتتوافر ظروف النجاح والغنى الروحي

لأن ( طاقتي هي من الداخل )

ولأن ( ثروتي الأساسية لا تتأثر بالعوامل الخارجية ) .

هذه العوامل الخارجية

هي ذات شأن ، طالما نحن نمهل الذات الداخلية

التي ما أن تتعرف عليها حتى تزول أهمية هذه العوامل

هكذا يمكن أن يكون المرء متسولا كما يمكنه أن يكون ملكا