قصص دوري الأبطال.. حُكم القوي على الضعيف و"فارس" الحصان الأسود
                                       ريال مدريد  -   بازل



                                  بوروسيا دورتموند  -   آرسنال

دوري الأبطال يعود من جديد ليعيد الإثارة والتحدي بوجوه وتوقعات جديدة.

ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم بداية دوري الأبطال التي ستنطلق الثلاثاء بمواجهات قوية ضمن دور المجموعات في المرحلة الأولى.
وسيلعب الثلاثاء ريال مدريد ضد بازل السويسري في حين يبحث ليفربول عن العودة التي حلم بها إلى أوروبا أمام لوجوديرتس البلغاري، بينما يصدم آرسنال بالعملاق الألماني بوروسيا دورتموند في مباراة زاخرة باللاعبين الشبان المتألقين، في حين على الجانب الإيطالي يعود يوفنتوس ليكتب فصلا جديداً في البطولة تحت قيادة مدربه الجديد ماسمليانو أليغري.
ولعل أبرز من سيلعب الثلاثاء نادي أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف النسخة الماضية، ومفاجأة الموسم الماضي التي جعلت جميع أوروبا تعترف بقوة هذا الفريق تحت قيادة سيمويني، لا سيما وأنه بقي على مستواه حتى هذه الأيام من الموسم الجديد بالرغم من الأسماء التي غادرت الفريق ويأتي على رأسها دييغو كوستا هداف الفريق الأول نحو نادي تشيلسي الإنجليزي.
ولعل أبرز ما يميز هذه الجولة هو أهمية هذه المباريات الافتتاحية بالنسبة لتحديد ملامح الفريق للموسم الجديد ومدى جودة اللاعبين وقدرتهم على المنافسة في الجبهات أوروبا ومحليا.

في البداية تتوجه الأنظار إلى أكبر الكبار أوروبيا وبطل النسخة الماضية نادي ريال مدريد الإسباني (صاحب الرقم القياسي 10 مرات)، حيث يعاني الفريق الملكي مع بداية هذا الموسم من حالة عدم استقرار في اداء الفريق، حيث يواصل الميرنغي سقوطه في الدوري بشكل غير مبرر بالرغم من الكم الهائل من النجوم الذي يجتمع في الفريق، خاصة بوجود وجهين جديدين من العيار الثقيل، هما جيمس رودريغز وتوني كروس.
وتحدث كارلو أنشيلوتي في وقت سابق عن هدفه من مباراة بازل السويسري وأنها ستكون بداية مشوار الفريق بالعودة للمستوى المعهود الذي غاب عنه حتى هذا اليوم من الموسم، وبالتالي سيتابع جماهير الملكي اللقاء بعنوان "أرنا من لديك يا أنشيلوتي قبل أن يفوتك القطار".


بينما على الطرف الأخر يعود عملاق الإنجليز أوروبيا، نادي ليفربول للبحث عن مجده الضائع والذي غاب عنه منذ 5 سنوات عجاف قضاها بالتخبط في التعاقدات الفاشلة، قبل أن يصل رودجرز وسواريز ويعيدان للريدز هيبته المفقودة.

ويحاول ليفربول في هذا اللقاء أن يؤكد على أنه قادر ومستعد للمنافسة في هذه البطولة التي لطالما كانت من تخصصه في فرق إنجلترا، حيث حقق الريدز 5 ألقاب دوري الأبطال بفارق لقبين عن أبرز ملاحقيه نادي مانشستر يونايتد صاحب الثلاثية.
ويسعى يوفنتوس تحت قيادة أليغري بإثبات نواياه التي بسببها أقال مدربه الناجح محليا أنتونيو كونتي ليتعاقد مع مدرب ميلان السابق أليغري الذي أثبت مع ميلان سابقا أنه قادر على المنافسة في البطولة.

ويحاول الممثل الأقوى للطليان أن يجد التركيبة الأوروبية التي تسمح له بالبقاء حتى الأدوار المقبلة لا سيما وأن خروج الفريق من الأدوار الأولى كان صادما بسبب وجود الكثير من الأسماء القوية التي يحسب لها ألف حساب أوروبيا.

وفي رحلة البحث عن الحصان الأسود، فمن المتوقع أن يكون أحد الثلاثي الذي سيلعب الثلاثاء حصانا أسودا، حيث سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني نادي آرسنال الإنجليزي وهما من أبرز المتوقعين للبقاء حتى الأدوار المقبلة، بينما يقتحم هذه التوقعات أتلتيكو مدريد الذي لا يزال يقف على قدميه بالرغم من خروج أبرز نجومه، إلا أن المدرب الأرجنتيني سيميوني إستطاع أن يؤكد قوة فريقه بخطف كأس السوبر من ريال مدريد وأيضاً الفوز في الديربي العاصمي من خلف الزجاج بسبب الإيقاف.
في النهاية يواجه نادي موناكو الفرنسي نادي باير ليفركوزن الألماني بحثا عن مفاجأة قد تكون مدوية لا سيما وأن أبرز لاعبي فريق الإمارة الفرنسية قد خرجوا من الفريق، ويأتي على رأسهم راداميل فالكاو، وأيضاً جيمس رودريغز نحو ريال مدريد، بينما يبدأ ليفركوزن هذا الموسم بقوة في الدوري المحلية بتصدره للبطولة، وبالتالي فإن فرص الألمان أقوى على الورق.