اعتادت منتخبات العالم على اجراء مباريات دولية مع فرق متقدمة واخرى تعدها اختبارا مناسبا لبيان استعدادها لبطولات مقبلة وتجعل من ايام الفيفا موعدا لتلك اللقاءات .

كرتنا دخلت خط استغلال ايام الفيفا متأخرا وفرطت من قبل بمباريات من العيار الثقيل كان من بينها مواجهة منتخبات متقدمة مثل البرازيل والمانيا بسبب عدم رغبة المدربين او اتحاد اللعبة في خوضها لاعتبارات فنية او نفسية لكنها لعبت مباريات بعد سنوات من هذا الغياب امام كرة السامبا وخسرت بسداسية .

في العام الماضي وتحديدا في الرابع عشر من اب من العام 2013 التقى منتخبنا الوطني مع نظيره التشيلي في ملعب بروندي بمدينة كوبنهاغن الدنماركية وانتهت المباراة بخسارة فريقنا بسداسية نظيفة بمشاركة المع نجوم قارة اميركا الجنوبية ممن يمثلونها في ابرز الاندية العالمية .

نتيجة اللقاء ليست موضوع الحديث لانها طبيعية على ضوء الفوارق الفنية بين تاريخي اللعبة في البلدين وسبق لمنتخبات اخرى ان تعرضت لهزائم وصلت اهدافها الى التسع وهي بتصنيف يفوق تواجدنا في الترتيب الشهري لتصنيف الفيفا وانما نركز في طرحنا في زاوية اليوم على اهمية مواجهة مدارس متقدمة نستفيد من تجربتها دون النظر الى حال النتيجة .

ايام الفيفا تعد فرصة مناسبة لزج فرقنا في لقاءات كبيرة تعطي دفقا للعبة في تواصلها وتمنح لاعبينا الضوء الاخضر للتنافس مع مواهب تتابعها عبر وسائل الاعلام في دوريات اوروبية واميركية وتعزز ثقتهم في ميدان المستطيل الاخضر وتدعوهم ايضا الى تطوير مهاراتهم لتحقيق عامل المنافسة وغيرها من ايجابيات تخرج من معطف تلك اللقاءات التي تخضع للقياس والمراقبة الجماهيرية .

اتحاد الكرة الحالي يبحث عن ارضية ادارية تحقق له نجاحا في استقدام منتخب على مستوى متميز ضمن ايام الفيفا وهناك اسماء عديدة لمنتخبات عرضت على بساط البحث والمتابعة الا ان نهايات بعضها لم تصل الى الخطوة الاخيرة ويتطلع الجمهور الرياضي الى اتمام بعض اللمسات واعلان الاتفاق النهائي مع احد المنتخبات لخوض مباراة ودية في هذه الايام ضمن فسحة الفيفا الكروية.

الفرصة قائمة في ايجاد المنتخب المطلوب والبدائل الممكنة لانجاز هذه الخطوة عبر تعاون اكثر من طرف ومشاهدة لقاء يحمل اكثر من معنى يعد فرصة لتجريب منتخبنا قبل خليجي الرياض واستحقاقات اخرى .