اكد الانجاز الاخير لكرة البراعم العراقية في المحفل الاسيوي اتساع قاعدة اللعبة وبروز كوكبة جديدة من الموهوبين بما يضمن تواصل الاجيال ورفد منتخباتنا بطاقات واعدة قادرة على حمل لواء الدفاع عن كرتنا في الميادين الدولية وترك بصمة في المستقبل القريب.

لم تكن البطولة القارية التي ظفر بها منتخب اشبال العراق في مدينة همدان الايرانية هي الحسنة الوحيدة في هذا الملتقى وانما خرجت من معطفها العديد من العوامل الايجابية منها انها قدمت لنا مواهب جديرة بالتقدير تميزت بالعقلية الكروية الناضجة في المستطيل الاخضر نستعرض اهم تلك الاسماء امثال الهداف مهند علي كاظم وصاحب التسديدات الصاروخية من الركلات الثابتة محمد رضا جلال وعلي كاظم وحبيب محمد خلف وجعفر عبود وسيف خالد قائد الفريق .

المستوى الرائع للاعبين الصغار في منتخبنا لليافعين واجادتهم اللعب في مختلف المراكز والانصياع لتوجيهات الملاك الفني وارتفاع مهاراتهم تعد حالات مثمرة بالامكان تطويرها والاستفادة من تجربتها في منتخبات عمرية اكبر تنضج تباعا بالرعاية والصقل وندعو الى استثمار بعض الحالات والتركيز عليها من قبل المدربين ولاسيما الركلات الحرة واجادة التهديف والتسديدات بكلتا القدمين والرأس وغير ذلك من مميزات قابلة للارتفاع الفني.

بحسابات الارقام فاز منتخب الواعدين في جميع مبارياته عدا واحدة تعادل فيها مع منتخب طاجيكستان في الدور الاول وتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط جاءت من فوز على كوريا الجنوبية وتايلند وتعادل واحد واخرج الفريق الايراني مستضيف البطولة من المنافسات وبلغت اهدافه في البطولة الاسيوية ثلاثة عشر هدفا منها ثلاثية بيضاء في لقاء الختام امام نظيره الكوري الشمالي .

الدروس المستنبطة من مشاركة المنتخب العراقي في هذه البطولة كثيرة وهناك فرص متاحة لاغنائها وتنمية نتائجها والظفر بخطوات متقدمة نستطيع من خلالها بناء منتخب مستقبلي يحقق المنافسة في القارة ويمثل كرتنا بطريقة مناسبة .

كرتنا ولودة لا ينقطع جذرها عبر تعاقب الاجيال لانها تستند الى قاعدة عريضة من المواهب القادرة على تعويض من سبقها والمضي الى امام برؤى تستفيد من تجارب غيرها وترنو الى منصات التتويج وان غابت عن بعض ميادينها لظروف شتى .

اتحاد الكرة مطالب بالاهتمام بهذا الجيل ممن ارتقوا مراكز الصدارة في اكثر من موقع ولابد من وضع برامج تضمن ديمومة التشكيلة وتعزيز نجاحها املا بمستقبل اكثر اشراقا ان شاء الله.