جمرةُ البعد والمسافات

أبت إلا أن تبقى في اشتعال

ومن أحشاءٍ معذبةٍ هذيانةٍ

ينبعُ ألف سؤال وسؤال

استميحك عذراً

أيامي الراكضة

أحلامي المتناثرة

دموعي المنهمرة

إن استحلفتكم بالله أن تخبروني

إلى متى

سأظل أصحبكم معي أينما ذهبت

في حقيبة ذكرياتي وذاكرتي

في بحر شوقي ومحبرتي

أو في حروف شعري وترحالي

إلى متى ....

ابتسم ...لاجده في تنهيدتي

ابكي ...لاستشعره في وحدتي

أنام لألمحه في غفوتي

والمؤلم

لا نصف الحياة يحييني

ولا نصف الممات يُميتني

لا الألم يُنهيني

ولا الأمل يكفيني

ولا ألفُ نقيضٍ من نقائض روحي يرضيني

فإلى متى

سأستجدي طيفك في تراجيديا لوحة سنيني

لترسمني ضياءً وبدقائق تمحيني

لتسحقني لحظاتٍ وبلحظة تبنيني