عذرا سيدي:
ما عادت طرق النسيان سبيلا لنجاتي..
ما عاد ذلك القلب يقوى..قد أنهكته الجراح..و أدمته الصعاب..
عذرا سيدي:
لقد تركني الصبر و هجرني الأمل.. ولم يبق لي رفيق..
و إذ بي أمسك بالقلم..و أخط الألم.. و أقتل الأمل..
ووجدتني أخط حروفا.. لا أدري بما أبدؤها..
هل أبدؤها بذكرياتي معك..
أم بحالي من بعدك..
أم كيف أني أجابه عواصف النسيان وحدي..
و إذ بي لا أقوى على الكتابة..
فهي المرة الأولى التي أشكوك فيها لحروفي
ما عدت أزفك لحروفي..ما عادت حروفي تهديك لمسائي..
و ها أنا أشكوك و ها أنا أنزفك حروفا و دما و أشواقا و مآسي..
سيدي يا سيد حزني :
لقد كنت أنثى لا تعرف الضعف..
لا تعرف طعما للأحزان دموع الليل يمحوها النهار..
وجروح قلبي تموت قبل أن تحيا..
أحاسب نفسي و قلبي دون رحمة أو شفيع..
و يبدو يا سيدي أني وصلت لنهاية مسدودة
فعقلي و قلبي و نفسي و حتى قلمي قد أعلنوا الثورة..
انهارت بنيان قلعتي و استيقظت الذكرى بعد سبات طويل..
سيدي يا سيد حزني:
أصبحت أراك في نومي و في يقظتي..
بين دفاتري و أقلامي و أوراق مذاكرتي..
أهرب لرواية لأجدك بطلها..أرمي نفسي لقصيدة فأجدك في بحرها..
أصاحب ظلا يغادرني إليك
أرى وجهك في فنجان قهوتي ..بريق عينيك نجوما في سمائي
عبق رائحتك لا يغادر وسادتي و مذاق كلماتك عالقا في أذني..
فقرأت وصفة الهروب لأجدك بين مقاديرها..
لقد أصبحت خبرا رئيسيا في صحيفة أيامي
سيدي يا سيد حزني:
هل سمعت عن طبيب لا يجد الدواء ؟؟
و ها أنا لا أفهم الداء و لا أجد الدواء..
أجد حقنا للنسيان و أوراقا للهروب و بعضا من مسكنات الفراق..
و بحثت في كتبي و غرقت بين مراجعي..
فلم أجد لدائي عنوان.. و لكني وجدت حقيقة مفادها:
أن حبك جرعة زائدة في دمي تفوق جرعة النسيان
سيدي يا سيد حزني :
أحمد الله على كل شيء ..
و إن كنت ممن حرموا نعمة النسيان.

الله يعطيكي العافية

’
حُلل من عنـآقِيد تَرف..
عَزف بآذِخ | كبهَـآء إطلـآلتك يـآعِطرالمنتدى..
طُوبى لهكَّذآ طَرح.|ولـآعَدم
عنـآقيد آنس ترآقِصك..
وترآتِيل فرح تعـآنقك بكُل حِين..
’