هكذا هي الانثى

تاريخ التسجيل : 01/04/2014

عندما تحب الأنثى تجود بمشاعرها وتحب بعفوية تامة..لأنها تؤمن بالحياة الوردية التي ترسمها تلك الأحاسيس الفياضة أمامها....الأنثى تكره الخيانة كيفما كانت ضروبها و تميل إلى الإستقرار و الوفاء!! لذلك فالأنثى عندما تحب و تبادل بنفس الحب وقبيل من الإهتمام تتفتح زهرة الحياة في عينيها و يتدفق إكسير الحياة في دمائها العذبة و تتأجج نار السعادة بداخلها لتجعل ابتسامتها دافئة وخلابة!!
هكذا هي الأنثى..رقيقة في مشاعرها؛صادقة في أحلامها؛عفوية في حبها و ولهها ولا تتحمل العتاب والجفا... لكن ما إن يقابل حبها الصادق بالغدر والخيانة حتى تذبل زهرة الحياة بداخلها و تنكسر! و تنوس شمعتها وحيدة متألمة من قسوة الغدر الذي تجرعته على مضض!! لذلك فالأنثى تؤمن بالمطلق في كل شيء! تحب حتى النهاية و تظل وفية حتى الموت كما أنها إن تكره ؛ تكره حتى النخاع!!.
أحببتني كما لم تحب أنثى و تجاهلتك كما يتجاهل الرجال!!
يقولون إن الحب الذي لا يصل إلى حد الكراهية في أسوإ الظروف وأحلكها ليس بحب صادق لأن الحقيقة عندما تتعرى يصبح نقيضها أكثر جموحا و قسوة كما الحب إذا بلغ ذروته يخرج عن مألوفه ليطلق جماح الكراهية لتفعل بنا ما تريد!
تفهمين الحب كما تلوكه مسرحيات شكسبير وكما تقدمه ملحمة '' التيتانيك ''...لطالما اعتقدت أن طريق الحب واحد هو السعادة المطلقة و أن الحب هو الترياق السحري الذي تتشربه أحلامنا لتتحقق على أرض الواقع...تؤمنين بأن الحب أعمى إذا لم تقده التضحيات و إذا لم نتخل عن أنانيتنا و عجرفتها أمام الآخر...إيه! الحب في نظرك يا رائعتي لا يتجاوز المخيلة الشعرية ولا حتى الكتابات الفلسفية النمطية لكتاب أجادوا في نقل الحب في الصورة الأنيقة التي تنبهر بها الأنثى...
أحببت فيك عفويتك الخالصة و تبجحك بأنوثتك المترفة...أحببتك لأنك تظلين أنثى مهما حاولت أنواء الحياة التعيسة بعثرة أوراقك و مهما أحرقك لهيب الحب الصادق الذي تحميلنه بين ثنانا روحك..