عندما تتساقط قطرات الندي على وجنتي الزهور ..فيبكي الورد...
وعندما تتساقط اوراق الخريف من تلك الشجرة التي لطالما استضللنا بها في يوم حنت الشمس للشرووق...
فتبكي الآحجار...
يالغرابة تلك الكائنات التي خلقت يصمت...على الرغم من انها لم تصب بما اصاب تلك الزهرة وماحل بتلك الشجرة..
لكنها دموع الرحمة التي بللت التراب لتسقي الآرض من رحمة الجماد..
لتكبر وتندمل دون أن تحصد من قبلنا نحن..
حينها من المؤكد أننا نحن من سيخسر..
لست هنا لآثبت كم للجماد من رحمة وكم من دموع تناثرت....
لكني هنا من اجلي أنا..
عذرا..
لا تعتقد بأني أبحث عمن يبكي على.... أو يرحم بحالي ..
فلست كذلك..
لكني أتسأل...
لما يظن دائما الآشخاص الذين نكن لهم الود..
بأن يوما من الايام..
سنأخذ ببمحاة الزمن لنمحهم من ذاكرتنا...
والاغرب أنهم ....
يعلمون بأن هذا لن يحدث ولو في الآحلام...
او مجرد خيال متطفل...
كم تسألت يوما عن غرابتي حين اسامح وأعفو كطفلة أخذت منها لعبتها الصغيرة وفي وقت ما أعادوه لها...
لتبتسم وكأن شيئا لم يكن...
في يوم ما مسكت قلمي ..
وسطرت حروف وكلمات ...
لم اعي ما اكتب ...
فكل ماكتبت مجرد سطر ...
واعادت علية بقلمي المتهالك...لامحيها كما نمحي اخطاء الاخرين....
فغدا نمضي ...وغدا نرحل...
فحين أكون بكفن أبيض ..
وبداخلة عظام أنسانة عاشت الحياة بصمت...
حينها ...
ربما سأنساك..
ولكن في الحياة ليس هناك مايجبرني على نسيانك...