ابتلعني الظلام ثانيه ..

بأقدام تجر ذيول الخيبــة أعود

غالبني النوم ولم يغلبني ..!


كان قلبـــي مثقلاً وحزيناً ..

حاولت منع دموعي من الانفلات ..

سقطت دمعة ..

ضاعت بين خيوط النسيج

اختفت


شهق الزمن ..وجفت زهرة يانعة ..


أستسلمت لصمت مرعب ..غزى جسدي قشعريرة برد
ممزوجة بخوف وتوجس ... ..

تسربت الي من بعيد خرفشة اسمعها بالقرب من النافذة ..يتبعها
طرقات خفيفة على الباب أدركتُ كنهها ..

أسرعت .. فتحت الباب ..
أطللّت برأسي ..لفحني الهواء البارد ..

حارت نظراتي في كل الاتجاهات لم أجد الا البــرد والعتــمه !


* *


عيون مصلوبــه تنتظر ..نظرات عطشى تتوق الى اللقاء المرتقب ..
....شهران مرا ..بل ثلاثة أشهر ..بل شهووور مدت حبلها بسنه !!

أنا هنــــــا ..

ماذا أحمل معي غير الخواء والفراغ ..أعود مكاني ..
أيـــام الماضي قد ولّت ..
الذكريات لا توّلي تبقى في الأعمااااق في اللاشعور ..تخرج من
مكامنها عند الحاجه !

غلفني اليأس ..وتردد سؤال عن بقية اليوم ماذا سيكون ؟
هل من جديد ؟...هل ..وهل ..

حزنت ..

اقتربت من الساعة المختنقة على الحائط ..ضحكت على نفسي ..
ارتسمت أمامي عبارة أبي
(يوم ما ستكونين ذات شأن ..يشار اليه بالبنان )
تأوهت .. أعتذرت ..له ولنفسي !


شهق الزمن ..وجفت زهرة يانعة ..


(حياتــي ماهي الآن ..وُجدتُ على هذة الأرض كأي شيء آخر..
لا وجود ..لا قيمه ..توهمت أنني انسانه ذات قيمه ..
أعيش كورقة جافه ..كعود يابس أرهقته الأيام ورياح الشمال !




كان يوماً تافهاً ، كان غريباً
ان تدق الساعة وتحصي لحظاتي ..

لم يكن يوماً من حياتي !

كان بقايا لعنه الذكرى التي مزقها الأسى ..
هه ..هناك شبح صوت سيارة ..

ربما يكون هو !

لا أحـــــد ... ..


ضحكت .. لم تكن ضحكة ..بل فغرة فاه !!



شهق الزمن ..وجفت زهرة يانعة ..



آآآه كم ..

أتوق اليه في الحلم واليقظة أجد السلوى في احضانه ..
تشتعل أعماقي في التعامل معه ..أغضب ..أضيق ..أسأم
في غيابـــــه ..


ليته يحضر ذاك الشعور ..بل زخم المشاعر الملتهبه
ذاك الذي يفور داخل حشودي كــتنور ..


سيعلم حينها كم كان جرحه غاااائراً
ينهشني ..بكل هدوء واريحيه !


آآه

همسات بريئة تتدفق عبر الشفاه الرقيقة لكنها لا تجد
صدى لها ... ..

تعبــةُ أنـــا ..

أرِقــه ..

متألمــه ..

موجـوعة ..

ولكنــــي حتماً لستُ جائعة ..على الأقل
ليس الى الطعام !


يجيش صدري بالمعاناة ..والقلق والجرح ..
اقاسي المرارة وحدي ..
ولم يكلف نفسه عناء السؤال عن حالي !


بعد أن بدد أشواقي بقسوة على أعتاب بابه ..



أي قلب ذاك الذي يحمله في صدره ؟؟!


نزف جرحــي ..أرتوت نجمة ناعسة في عمق السماء برذاذ المطر
(حتى المطر احتقرني ..لم يصلني منه الا الرائحه !!)


شهق الزمن ..وجفت زهرة يانعة ..


غار الجرح حفر في اعمااااقي أخدوداً ..
تداعى الصرح الأبي ..
وهذه الأنا المكابرة الشامخة
شموخ يرفض الانكســــار
وجليد يأبى الأنصهــــار الا لمن يحب ..
فأنا لا اعتلي رمـــح الكلمات الا معه ..
ولا يترنم قلبي الا بأسمه ..

تصفعني ذاكرتي بصورته ..

كانت تقيه طبقه عازلة من الخجل والرجوله والشهامة ..
مع هيبة حضورة تنعم اللحظات بكبرياء الدفء البشري

أهتزت تلك الصورة ... ..

تلوثت بالغـــدر


حســــرتي عليك يا ذاتي ..
(تبحثين عن دفء الصوت الرخيم وحرارة الأنفاس الرجولية
في زمن الزيـــف والزهور البلاستيكية !!!)
ومازلت ترفضين بصمت كما ترفضين أن تبوحي بصمت
وبلا اراده ..


بدأ السأم يلوح بألوانه المعتمه على صفحة شعوري ....
والزمن يتأوه ..
وينقشع كابوسه العنيد ..

شهق الزمن ..وجفت زهرة يانعة ..



كان القلق يوماً في حياتي كرسم طفلة على حائط ..
كبر الرسم ..
نبض المعنى ..
اختفت الطفلة ..وفي أعماااقي شيء يحترق ..



فهنيئاً لك العيــــش بترف على ضفاف جراحي !

رووووووووووووووووووووعة