آخر مرة لمّا جالى
كان جُوّه عينُه سؤال متدارى
هو كلامِك كان علشانى
والا فى حياتك حد تانى ؟
وهَمَس لى همسة
انتى اللى فى بالى
وشاوِر على قلبه
وقال ده مكانى
لَجّم لسانُه وساق فى حنانُه
وجرى بكلامه ونسى سؤاله
لما لقانى بَعيد فى كلامُه
وأقول له واحشنى وعينى قُبالُه
طار جوّه قلبى و عَشِّش مكانُه
و فَرَد قُلوعُه على بر أمانُه !
ما عِرِف غلاوتُه عندى ومِقدارُه
ارتــاح وسهرت فى بُعْدُه ليالى
سافر وغاب و ع اللى جرالى
اصحى و صوتُه نغم بيلالى
وأنام و صورتُه تملا لى أحلامى
حبيته يمكن ! باشتاقله جايز !
الروح مسافرة والقلب حاير
والعقل يسأل ؟ مين هو ؟ ايه عايز ؟!
وأنا اللى بين قلبى وعقلى
مش عارفة أبوح ولا اخبى
طب ليه ندهلى وغاب عنى ؟
كان يقصد ايه وليه محيرنى ؟
عقلى يقول لى انسِى و عيشى
و قلبى يقول لا مانسيشِ
رسِّيتُه و قلبى مارسيشِ
يا مسافر و فى القلب مكانك
راجع والا البعد بيحلالك
تهجُر و تفارق أحبابك
والحيرة تسكن جواباتك
والشوق لو خبط على بابك
تفتح وتقول له إيه جابك؟!
يا نارى يا سهرى و طول ليالىّ
يا عمرى الضايع و أمانىّ
يالقلب يا صبران مدارية
يالروح ومسافرة ومش فيَّ
و أتارينى فى بعده بحن إليه
و سايبنى ولا بيسأل فىّ
قل له يا طير يرجع ليا
و كفاية بعده يبكّى عينيَّ
ده الروح رايحه له وهجرانى
وانا لسة يا ليل مستنية