إذا ورد اسم فيها فليس المقصود احد فيها وربما اذا ورد اسم بمحض الصدفة.
تجري أحداث القصة بين قرية تسمى تل الزيتون وبين احدى المدن الكبيرة .
سنسلسل الشخصيات حسب ورودها بالقصة ستأتي تباعاً.
أحداث القصة
في إحدى المرات حيث كان سالم عائد بسيارته من زيارة أخته وحيدة في قريتها قرية تل الزيتون وقبل الخروج من القرية وبقرب أحد البساتين المتطرفة منها قليلا رأى رجل وامراة ملقيان على الارض وبجانبهما طفل صغير محاط ببركة من الدماء كان يبكي كثيرا ارتعد خوفا سالم من هذا المنظر المرعب فإقترب من المكان فدنا من الطفل وحمله ولكن ماذا يفعل ؟ هل يترك الطفل ويذهب!!لا كيف يترك الطفل لوحده بين ابويين مقتولين؟
بالفعل أخذ الطفل الى بيته قائلا لزوجته وداد: أرجوكي إحتفظي بالطفل ريثما أعودفلدي عمل هام يجب ان أنجزهوسأحدثك بكل شيْ عندما أعودإنشاء الله!!
قالت وداد بدهشة: ولكن هذا الطفل لمن؟ وأين اهله ؟ ولماذا هو معك؟
سالم قد مشىوبصوت يبعد ساقول لكي عندما أعود كما قلت لكي؟.
ذهب سالم الى قسم الشرطة للإبلاغ عن مارآه وبالفعل ذهب بعض عناصر الشرطة مع سالم برفقة الطبيب الاخصائي الجنائي وبعض رجال الصحة مع سياراتهم.
قال المحقق بعد استجواب سالم لفترة وتم تقديم الاثباتات لدى سالم وبعد تأكد المحقق بأنه لاعلاقة لهذا الشخص بهذه الجريمة وانه مجرد مبلغ وشاهد :أرجو عدم مغادرتك البلد أو تعلمنابكل الامور المتعلقة بخروجك لأننا سنحتاجك .

سالم:حسننا كما تريد.
وفي هذه الاثناء حامد عائد الى البيت وحيدة لحامد:اراك عدت اليوم على غير العادة مابك وجهك على غير طبيعته هل انت مريض مالذي جرى معك؟
قال حامد بغضب:على رسلك ياإمراءةمابك اليوم وكأني فعلت شيئا خطيرا لقد ذهبت الى المدينة انا والسيد جميل لبعض الاعمال هناك وعدنا باكرا لقد وجدت نفسي متعبا فعت الى البيت كي ارتاح.
قالت وحيدة:ولكن؟
حامد مقاطعا:مابك اليوم الا يستطيع احدا ان يرتاح في هذا البيت؟.
اخبر سالم زوجته وداد بكل القصة؟
وداد:هل هناك من يقتل البشر بهذة الطريقة الوحشية كأنهم حيوانات وبهائم؟
سالم :للاسف نعم !
وداد:ولكن ياترىماهو سبب تشريد هذه العائلة المسكينة؟
سالم :لا ادري ولكن انشاء الله سندري عما قريب ريثما التحقيق يأخذ وقت.
وداد :مهما كانت الاسباب هل يقتل الانسان أخيه الانسان ؟اه اه ولكن ياسالم لقد نسيت امرا هاما بخصوص هذه القصة؟
سالم: وماهو؟
وداد:الطفل لماذا لم تخبر عنه الشرطة؟
سالم : الحقيقة لم أنساه ولكن بصراحة قلت في نفسي لو اخبرت الشرطة لكانوا رموه في احدى دور اليتامى حتى يأتي من ياتي من يتبناه ويربيه وربما لايجد. فقلت بنفسي انا وانتي محرومان من الاطفال سنرعاه نحن ونربيه مثل طفل لنامارايك؟لقد أحببت هذا الطفل جدا ؟.
وداد بدهشة: هل تعني ماتقوله؟!!!!.
سالم : نعم فهو أيضا محروم الابوين سنكون نحن ابويه وبجميع الاحوال اذا خرج له اقرباء سنرده بدون حاجة للشرطة لاني اعلم لا يؤثر بمجرى التحقيق لو كان كذلك لما رأيته نهائي بمسرح الجريمة او لا سمح الله وجته مقتول مثل ابويه؟.
وداد:ياله من طفل جميل سيكون طفلا رائعاً وسيصبح شاباُ مطيعا بإذن الله لاننا سنعرف كيف نربيه على طاعة الله وسنة حبيبه بغذن الله ، ولكن ماذا سنسميه؟
سالم: محمد على اسم أبي مارايك؟
وداد بإبتسامة:كما تريد يأبا محمد.!
سالم: عندي صديق سأدبر امر تسجيله بإسمي.


وفي اليوم التالي ذهب سالم الى شقيقته وحيدة وروى لها كل ماجرى معه.
وحيدة:نعم ان الرجل الذي قتل يدعى حميد وزوجته هدى هما ليسا من القرية اتوا قبل عامين وكما عرفت من بعض أهل القرية بانهما أتيامن قريتهما وقد باعا كل مايملكون هناك ولكن لاأحد يعرف مااسم قريتهم بالتحديد و اتوا الى قريتنا لبعض المشاكل هناك التي حصلت مع عمهم عم الزوج وقد اخرجا من قريتهم مجبرين لاسباب غير معروفة حتى اشتريا بستانا وكوخين من امراءة عجوز تدعى الحجة(سميحة)والسبب الغريب بان السيد جميل الذي يعمل عنده زوجي يصر على شراء البستان وكانت العجوز ترفض ،حتى انه كان يدفع مبلغا كبيرا ولكن عندما اتى حميد وطلب شرائه باعته دونما معارضة من قبلها ودونما السعر المقدم من قبل السيد جميل.
ولكن عرفت من فترة وجيزة انه باع البستان للجميل وقد كان شاهد زوجي حامد على العقد هكذا اخبرني زوجي!.
سالم:ساقوم بتربية الطفل أنا مارأيك؟
وحيدة: نعمَ الرأي سأخبر حامد بهذا الامر كي لايلومني بعدم علمه بهذا الامر وخصوصا انا شقيقتك؟
وبعد أيام قليلة ذهب سالم الى قسم الشرطة ليعرف مالذي حدث بمجريات التحقيق بشأن الجريمة وهناك علم بأن التحليل الجنائي قد تبين بان الجريمة حدثت بواسطة سيارة قد صدمتهما وأن الرجل لم يقتل مباشرة لكنه ضرب بشيء ثقيل وحاد على راسه ممى أدى الى الوفاة مباشرةً.
توالت الايام والشهور وتم قفل محضر الجريمة ضد مجهول لعدم الادلة الكافية وعدم المتابعة وعدم معرفة أقارب المقتولين او اي شي يدل عليهم وعدم وجود اي شيء شخصي مع المغدورين ومكان الحدث لهذه الجريمة النكراء.
مضت الشهور والسنين وتوالت الاحداث وقد دخل الطفل الصغير محمد المدرسة كان طفلا ذكيا وقد كان محبوباً من قبل الجميع وخصوصا بعد والديه عمته وحيدة .
تتالت السنين حتى أصبح محمدشاباًوسيما يدرس بالجامعة في كلية الطب كان حلمه الوحيد ان يصبح طبيباً جراحاً ناجحا وبالفعل تخرج بدرجة ممتازة. وقد كان مغرما ببنت تدعى(صباح) هي من قرية عمته قرية تل الزيتون حيث كانت عمته تدري بذاك الحب
كانا محمد وصباح يحبان بعضهما حبأ بلا حدود.
محمد:سأخبرأبي وامي لنأتي لخطبتك؟
صباح:ارجوك دع هذا الامربعد تخرجي من الكلية لقد صبرت كثيرا ولم يبقى سوى القليل فأصبر علي حتى ذاك الحين.
محمد:كماتشائين وتأمرين يا حبيبتي.
وقد كان لمحمد ابن عمته وحيدة وليد جلال كانا صديقان وحبيبان وكانا دائمين في تبادل الزيارات وكان يتدرب المحاماه عند محامي مشهور صديق سالم ابيه لمحمد وقد كان ناجحا بعمله.
وبعد سنة تخرجت صباح من كلية الطب بدرجة جيد جدا وقد بدأت بالتدرب في نفس المشفى الذي يعمل فيه محمد.

وفي إحدى ليالي السمر محمد لأهله:انا أحب فتاة وأرغب بالزواج منها فما رايكما؟
الام بدهشة وفرح:صحيحّّّ!!! هذا اجمل خبر سمعته بحياتي واخيرا ستلبي طلبي بعد ان ألححت طويلا عليك،ولكن من هذه الفتاة هل نعرفها؟
محمد:لا اعرف ربما ولكنها من سكان قرية عمتي تل الزيتون والدها يدعى جميل ووالتها متوفية من حوالي سبع سنوات هذا مااعرفه عن عائلتها.
سالم بدهشة:ماذا جميل!!!.
محمد: وهل تعرفه؟
سالم:لا ولكن زوج عمتك حامد يعمل عنده منذ خمس وعشرين عاماًولكن كما وصفته لي عمتك انه رجل جشع ويحب المال؟
محمد بعدم اكتراث:وهل ساتزوجه هو ام ابنته هو لايهمني بقدر ماتهمني ابنته صباح.قالها بخجل.!
الاب: ولكنها تربيته لاتنسى هل هي مثله هكذا؟
محمد:لالا انها شخص آخر انها فتاة لايهمها المال بقدر العلم والاحترام لها من قبل الاخرين لانها تتحترمهم وهي متواضعة.
الاب: حسننا انتظرني بضعة ايام انشاء الله واعدك ان اخطبها لك.
وفي اليوم التالي ذهب الاب سالم الى قرية اخته تل الزيتون وأخبرها بكل ماجرى من حديث بينه وبين ولده.
وحيدة:إنها فتاة ذكية جميلة وتحب الخير ومتواضعة وتحب الاخرين وتحترمهم انها تربية امها رحمها الله ليست كوالدها إطمأن والمال لايعنيها بشيء وهو من اخر امورها لان المال وسيلة لا غاية.
اطمان سالم لهذا الكلام ،وبعد يومين:يابني سنذهب لخطبة الفتاة يوم الجمعة القادم ان شاء الله فأخبر الفتاة؟.
محمد:يسلام يابابا انتي احلى أب بالكون شكرا لقد اسعدتني بهذا الخبر .
وفي اليوم التالي اخبر محمد صباح بما جرى وعلى انه سيزورهم يوم الجمعة القادم.
صباح: واخيرا ساخبر والدي بأنكم ستأتون لزيارتنا يوم الجمعة القادم ونحن سنكون بإنتظاركم انشاء الله.
محمد:يسلام تعرفي لا اعرف متى سياتي يوم الجمعة كم اتوق لزيارتكم ونخطبك .!!!
صباح:هههههههه هو يوم الجمعة القادم ولا يوم الجمعة بالعام القادم؟
محمد:ههههههههه لماذا هذا الكلام؟
صباح :لأنك تقول وتتمنى وكأنك لم تصبر تلك السنين وكان الجمعة ليس بعد اربع ايام؟
محمد؟عندك حق بس والله من حبي لكي واتمنى ان اتزوجك اليوم قبل غد.
صباح:خلاص انشاء الله كل شيء باوانه الان اوان الغدا اعزمنا يادكتور ههههههه.
وفي الليل دار حديث بين صباح وأبيها.
صباح بخجل كبير:ابي هناك زميل لي سيزورنا يوم الجمعة هو واهله؟
جميل:ماذا يريدون؟
صباح:لا أعرف مااقول لك بخجل قالتها.
جميل:مابك سياتون لخطبتك؟ هذا حق شرعي فلما الخجل فمن لكي غيري لتخبريه؟ هل هو غني؟
صباح:لا يهمني المال بقدر مايهمني الشاب وعلمه وتربيته وأخلاقه ليس المال كل شيء
جميل بغضب:كلامك يعني انه فقير؟
صباح :لا على العكس فوالده معروف على مستوى كبير بالمدينة.
جميل:قولي له ان يزورنا ماذا ينتظر اهلا به متى شاء .!!
صباح: سيأتي يوم الخميس القادم انشاء الله.
وبالفعل اتى يوم الجمعة وقد جاء محمد ووالده استقبلهم السيد جميل بكل ترحيب.!
محمد:انا محمد زميل الانسة صباح وهذا أبي يدعى سالم.
جميل:اهلا بكم يابني،ان السيد سالم نار على علم انا اسمي جميل.
وبعد تناول القهوة
سالم:ياابا صباح نحن بصراحة ودون مقدمات اتينا لطلب يد ابنتك صباح على سنة الله ورسوله ومن بعد رضاك ورضاها لولدي محمد؟
ابو صباح:اهلاص بكم فانتم اناس مشهورون ولكم سمعتكم الرائعة وكل واحد يتمنى ان يناسبكمانا من ناحيتي موافق لن اجد افضل من الدكتور محمد والاهم من هذا وذاك انكم جاهزون فلم تبقى سوى العروس انا متأكد من هذا الامر ولكن انتم تعرفون يجب ان ناخذ راي الفتاة صاحبة العلاقة.؟
سالم: طبعا طبعا هذا حقها.
جميل لن أدعكم تنتظرون طويلا اياما واسابيع سأذهب وأستشيرها الان يعلم الله قدر رياحتي من ناحيتكم فالسيد سالم اكيد ليس لديه الوقت للمجيء اكثر من مرة.
سالم:لالالا امر عادي هذا حقكم؟
جميل:لالالا خير البر عاجل الان ههههههه يااهلا ويا سهلا ؟؟!!! وذهب لابنته.
جميل:لقد سمعتي بكل شيءمارايك؟
صباح: الراي رايك ياابي
جميل: السكوت علامة الرضا اذا الف مبروك ياصبوحتي .
جميل: الف مبروك ابني محمد
محمد : بارك الله فيك ياعماه
سالم:فنقرا الفاتحة على نية التوفيق والتيسسير انشاء الله .
وفي اليوم التالي اتى حامد قائلا: جميل بيك سمعت ان سالموولده زاروك البارحة وخطبوا ابنتك لقد عرفت من زوجتي ولكن هل تعرف من هو محمد قالها وكانه يخفي شيئاً؟ احس به جميل مقاطعاً:مابك هل هناك شيء؟
حامد بخوف:لالاان محمد ابن اكبر تجار المدينة؟جميل :اه اه اعرف.

وبعد فترة وجيزة عٌين موعد القرانوالعرس وقد طلب جميل معجل ومؤجل باهظين وكأنه يبيع شيء غالي الثمن ولان محمد وابيه وافقوا على كل شروطه ولمحبته لصباح تزوج الشاب من الفتاة وفرح الجميع فرحا كبيرا ولكن لسوء الحظلم يدم اكثر من عام لان الام مرضت مرضا أودى بحياتها فماتت حزن محمد حزننا كبيراعلى والدته التي كانت الام والصديقة والاخت والسند وكل شيئ بالنسبة له ولكن هذا حال الدنيا اناس يولدون واناس يموتون وبفضل زوجته وابيه وعمته استطاع تدارك الحزن بعد فترة وخرج من حزنه وعاد كعهده بالسابق قالت صباح لمحمد وكان قصدها التفريج والترويح عنه مارايك ان نزور ابي وعمتي؟. ذهب الى بيت عمه وكعادته عمه حديثه عن المال والعمل وهم يتناولون الشاي على شرفة المطلة على البستان عمه الرائع.
محمد:هل هذا البستان الجميل لك ماشاء الله؟
جميل :اجل الاتعرف؟!!
محمد :والكوخان يبدوان كانهما مهجوران من زمن.
صباح:نعم باابي هذا السؤال يدور في خاطري منذ زمن فلم أجد وقت لأسئلك هذا السؤال؟
تغير لون محمد وسكت قليلا ثم قال:نعم نعم ههه ان الكوخان لوالدي كان يسكنان به قبل ان نبني البيت الكبير الكوخين بعيدين عن هنا كما ترى في وسط البستان وهون المكان مرتفع اكثر واطالته اجمل ؟!.
صباح:ولكن لم اسمع ابدا ان جدي وجدتي كانا يعيشان في الكوخان هو انا صحيح لا اعرف جدي وجدتي ولكن ماسمعت بهذا؟
جميل:كيف ستسمعين ولم نتكلم في هذا الموضوع الا الان ،ستضحكان عليَ ان قلت لكما انها ذكرى عزيزة من والدي صحيح احب المال ولكني انا انسان واملك احاسيس ومشاعر هيا هيا الان للغداء انهى الحديث وتهرب منه.
وفي الليل محمد: أتعرف ياابي؟
الاب:ماذا؟
محمد:قال عمي لنا اليوم ان الذي امام الشرفة الذي فيه الكوخان؟
سالم الاب:نعم نعم مابه؟
محمد:قال لنا عمي انه من رائحة الغوالي ابيه وامه لم اظنه حنونولكن بالحقيقة هو عكس مايبدو الان عرفت هذا؟.
سكت الاب ثم قال:هل قال ان الكوخان كانا له ولوالديه من قبله؟؟.
محمد:نعم نعم اه ساذهب الى النوم تصبح على خير.
وفي اليوم التالي ذهب الى اخته قائلا:أذكر بأنكِ قلت لي بأن بستان السيد جميل كان لمرأءة عجوز ومن ثم لحميد الذي قتل ومن ثم اشتراه السيد جميل صحيح؟
وحيدة:نعم!!
سالم:البارحة ساله محمد وصباح فقال لهما بان الكوخين بناه والديه مالذي كان يقصده هناك لغز ولكن مااعرف ماهو ولكن احساسي يقول بأنه يخص حميد؟.
وحيدة:ماذا تقول؟؟
سالم :نعمنعم لو لم يكن هناك مصلحة اولغز لا يضر لو قال لقد اشتريته من رجل منذ 25 عام ولكن هناك امر خطير لااعرف ماهو؟صباح: عند حق ولكن اليوم سأستطلع الامر من حامد فهو يعمل عند جميل وهو يعرف كل شيء.
وفي الليل قالت وحيدة لحامد:البستان امام بيت جميل لمن ياابا وليد؟
حامد:لقد اشتراه من رجل منذ 25عاما أظنه حميد لااعرف اسمه بالضبط ولكن لماذا هذا السؤال الغريب؟
وحيدة:لا لا شيء مجرد فضول لا أكثر.
وفي اليوم التالي اخبرت سالم بكل ماسمعت رغم انها كانت تعلم به ولكن كي تتأكد.
وبعد فترة من الزمن مرض سالم مرضا شديدا اودى بحياته.
توفي سالم ولم يبقى لمحمد سوى الذكرى ذكرى والديه الحنونين وزوجته والطفل التي تحمله بأحشائها.
حزن محمد حزنا كبيرا على وفاة والده وبقي في حزنه فترة طويله لانه كان متعلقا به كثيرا ولكن بمساعدة زوجته الوفية وعمته القوية تدارك حزنه وعاد اقوى واكثر مما كان قبل حزنه .
وفي هذه الاثناء بدأ عمه ابا زوجته بالتقرب منه أكثر من السابق؟.
في احدى المرات جاء عمه قائلا: يابني جئت اليك لنتساعد ونفيد اهل القرية ونستفيد؟

محمد: كيف؟
العم:سنفتتح مشروع بناء قرية سكنية او جمعية سكنية نسميها(جمعية تل الزيتون السكنية) نبني بيوت ونبيعها للأهالي
بالتقسيط المريح فالبيوت في قريتنا قديمة وهكذا نساعد قريتنا واهلها بتشغيل المنطقة تشغيل الايادي العاملة وثانيا نجعل قريتنا معروفة من قبل القرى وحتى المدن الاخرى للسكن والمجيء إليها.
محمد:فكرة جيدة وانا موافق؟.!!
جميل:يابني هل لديك المال الكافي لتمويل مثل هذا المشروع الضخم انه مكلف نحتاج لمال كثير؟.
محمد:نعم الحمد لله المال موجود.
كان قصد محمدمن هذه الجمعية مساعدة اهل القرية المساكين واعطائهم البيوت بأقساط مريحة ومريحة جدا لانه يملك المال للمساعدة فلماذا لايساعدهم ؟!!
جميل: ولكن من سيشرف الاشراف الكامل على هذا المشروع؟.
محمد مقاطعا:ماذا تقول؟ وهل سأجد افضل منك فأنت خبرة وكبيرنا ومثل والدي ؟
جميل مقاطعا: رحمه الله يابني كماتريد قلت لك هذا لأنك طبيب ليس لديك الوقت الكافي للقيام بهذا العمل.
وبالفعل بعد دراسة المشروع واخراج الرخص المطلوبة بدأت عجلة العمل تمشي وبدأت ورشات العمل بالعمل والبناء؟
قالت وحيدة لمحمد:يابني أحذر عمك إنه لايعرف احدا في العمل والمال وهو يفعل كل شيء في سبيل الحصول على المال؟.
محمد :ههههلا مستحيل ان يلحق بي السوء وانا زوج ابنته الوحيدة ومثل ولده وشريكه.
فلم يقتنع بالكلام او بالفكرة التي ارادت إيصالها له.
وبالفعل كان عمه جميل يضع كميات اقل من الكميات المراد وضعها حسب المواصفات المطلوبة وقد كان يدون كمية الاسمنت والحديد اكثر بكثير مما يضعه على أرض الواقع. كان محمد يعطيه كل مايريد لأن جميل كان يقدم له التفاصيل بدفتر يومي بشكل دائم مما جعل محمد يطمئن اكثر؟.
كلما كان يقدم طلبا ويريه التفاصيل محمد:لا داعي ياعماه هل انت من المعقول تغشني؟؟!!!لا كيف.
وكان جميل كعادته يقول: يابني هذا من أجل الحلال والحرام وهذا عمل يجب أن ينفذعلى أصوله ويجب ان نقوم به على أكمل وجه؟.(ماشاء الله عليه والنعم من هيك ذمة ياسيد جميل ماشاء الله بتستر بالدين)هههههههههه.
وبعد فترة من الزمن مرضت وحيدة مرضا شديدا وعندما أحست بأن المرض سينال منها قالت:يابني ياوليد؟
وليد:نعم ياامي ماذا تريدين؟
وحيدة:يابني إذهب واخبر محمد وزوجته بأني اريدهما بالسرعة الممكنة؟. وبعد برهة من الزمن اتى الجميع
وحيدة:انا الان ياأبنائي على فراش الموت؟.
الجميع: بعد عمر طويل ان شاء الله؟
وحيدة:وكم سنعيش سنوت مهما طال العمر بهذه الحياة فيها اناس يولدون واخروون يموتون،أريد ان اقول لكم شيئا يخص محمد ,اريد منكم عدم المقاطعة ريثما أُنهي حديثي، يابني ان سالم ووداد هم ليسوا أهلك الحقيقيون سأحدثك كيف حدث هذا...منذ حوالي 26 عاما كان اخي يزورني وعندما انتهى من زيارتي وهو في طريق العودة وجد امراءة ورجل ملقيان على الارض مقتولين وبجانبهما طفل صغير الرجل حميد هو ابوك والمراءة هدى امك والطفل هو انت تبكي ولاتدري ماح بك وبوالديك حملك سالم وأخذك الى منزله وضعك هناك وذهب ,اخبر الشرطةفلم يُعرف اسم قريتهما سوى ماقالا للأهالي عند مجيئهم الى هذه القرية وقد قالوا ايضا انهم تركوا قريتهم للاشكالات مع عم ابوك فباعوا كل ممتلكاتهم هناك واتو للسكن هنا. ولكن لماذا لم يخبر الشرطة عنك فلسببين اولا قال سترمى في ملاجئ الاطفال او الميتم والسبب الثاني هو محروم من الاطفال واحبك وأراد ان يربيك مثل ابنه حتى كبرت ولكن لماذا الان اخبرك بهذه القصة لان سالم كان يخاف عليك من الذين قتلوا والداك كي لايقتلونك واريدك ان تعرف قصتك كي لاتموت قصتك معي.!
احمرت الاوجه وضاق النفس كانوا ينظرون الى العمة بدهشة كبيرة كأنهم غير مصدقين مايسمعون منها كان محمد حزين جدا ودموعه تنهمر من عينيه كقطرات الندى عند الصباح كالطفل البريء.
محمد:قلت بأن والديَ كانا يسكنان هنا قبل موتهما او قتلهما اين كانا يعيشان هل تعرفين؟
وحيدة : نعميابني كانا يعيشان في البستان الذي يملكه السيد جميل الان كان لهما وفي الكوخين القديمين كانا يسكنا ولكن بعد موتهم سمعت بأنهما باعا البستان وكان حامد شاهداً.
محمد: اريد ان اسألك هل يعرفني عمي جميل بأني لست ولد سالم؟
وحيدة:لا أظن ذلك؟.
محمد : ولكن ياصباح ان والدك قال بأن البستان لوالديه؟
صباح: نعم ولكن لماذا قال هذا؟؟.بقي الجميع عند العمة حتى الصباح وقبل ان ينتصف النهار وافتها المنية حزن الجميع حزنا كبيرا كان الجميع يدركون بأن وحيدة هي القلعة الصامدة في وجه الزمان كان حامد يبكي كاالاطفال ويقول:لقد هدم بيتي ياوحيدة كيف تركتيني وحيدا فأنا لا اصلح لشيء من بعدك.
كان محمد ينتظر اكتمال المشروع ليحدث عمه بشأنه وشأن البستان وبعد حوالي العامين والنصف اكتمل بناء الجمعية بكاملها عبد السلام معاون المهندس:انتهت بيوت الجمعية وأرجو ان تعطيني نصيبي من هذه العملية التي إتفقنا عليها.
جميل:اي نصيب الم اعطيك سابقا؟.
عبد السلام:مقابل سكوتي عن الكميات الهائلة التي أخفيتهامن الاسمن والحديد وقد كنت تدون الكميات الموضوعة والمأخوذة من قبلك من الدفتر اليومي وتقدمها لصهرك محمد. ربما بالمستقبل القريب ستهدم البيوت على ساكنيها ياسيد جميل وانا يومئذ سأل فلم ااخذ نصيب واسئل اين هذا ؟؟ ويومها سأقول كل شيء واحذرك ياسيد جميل؟.
جميل: اتهدد؟.
عبد السلام: افهمها كما تريد!!.
جميل بغضب:حسنا حسنا سأعطيك ماتريد ولاتريني وجهك بعد اليوم هل فهمت؟؟.
عبد السلام:كما تريد ياسيد جميل انت تأمر وعلينا الطاعة .
قال محمدان ابوك ياصباح اشترى البستان والكوخان من والدي ولكن لماذا لم يقل لنا هذا رغم انه لايعرفني بأني ولد حميدوهذا الشيء الذي يجعلني اواجهه بالحقيقة وهناك شيء غامض اريد ان اعرفه؟.
صباح:نعم ويجب ان نعرفه حتى ولو كان ضد والدي؟.

وفي اليوم التالي ذهب صباح لوالدها دون علم زوجها قالت:
صباح:تذكر عندما سألك محمد عن البستان والكوخان قلت لنا بأن البستان لجدي وقد سمعت غير هذ الكلام؟.
جميل بإرتباك:وماالذي سمعته؟
صباح: هذا البستان ليس لوالديك انما اشتريته من رجل وامرأءة من 29وعشرين سنة؟.
جميل محاولاناً ااتهرب من الجواب:ومن الذي قال هذا الكلام؟
صباح ليس مهما؟.
جميل:الذي قال هدفه الايقاع العداوة بيني وبينك وبين زوجك لماذا لم يواجهني بتلك الحقيقة منذ تلك السنين أيعرف الناس اكثر مني عن املاكي ؟هع؟.
صباح بنفسها:ولكن منامصلحة العمة لقول مثل هذا الكلام؟ لا انها طيبة وتحب الاخرين وتحب محمد كثيراوليس من المعقول تكذب عليه وما مصلحتها؟.
ذهبت غير راضية ولا مقتنعة من جواب ابيها وقد أوقعها بحيرة اكثر من السابق.
جميل بعد ذهاب ابنته يحدث نفسه:من قال لها هذا الكلامهل وحيدة؟! لا لا مستحيل فقد ماتت منذ عامين وهي الان تسمعني هذا الكلام اممم اجل اجل هوذالك العجوز الخرف حامد سأرسل في طلبه سيدمرني هذا الخرف.
وعند مجيء حامد جميل قائلا:كيف تخبر ابنتي بان البستان ليس لي بل لحميد وهدى؟!.
حامد متعجباً:انا لا لا لم اخبر احداً حتى لم احدث نفسي؟
جميل : انت تكذب كيف عرفت؟.
حامد: انا لا أكذب انت تعرف هذا اذا كذبت على الجميع انا لا استطيع ان أكذب عليك انت تعلم هذا . قال هذا الكلام وذهب رافضا سماع جميل لأول مرة بحياته جن جنون جميل من هذا التصرف الغريب ظنا منه انه يستفزه وانه هو الذي أخبر صباح بالقصة؟.
جميل:سيشكل علي خطرا هذا العجوز يظن انه يمسكني من اليد التي تؤلمني سيهدم كل الذي بنيته في تلك السنين ولن ادعه يفعل اي شيء سأتدبر امره.
كان حامد يتجول بين البساتين كعادته واذا بسيارة من الخلف تضربه ويهرب السائق دون معرفة هوية السائق؟.
وفي هذه الاثناء كان محمد ووليد عائدين من المدينة الى بيت وليد بالسيارة.
محمد:انظر هذا ابوك ملقى على الارض توقف؟.
وليد: نعم نعم ماالذي حدث؟. وبالسرعة القصوى نقلاه الى المشفى وهناك بعد فترة طويله في المشفى وهو خارج من غرفة العمليات دكتور محمد ممكن ان تأتي معي؟
الطبيب:الحقيقة وضعه خطير وخطير جدا فهناك نزيف دماغي انشاء الله تم ايقافه وكسر عظام الحوض وبعض الفقرات والاعمار بيد الله.
جميل: ها مالذي جرى معك؟
السائق محمود:كل شيء كل شيء كما ترضى وتحب سيد جميل.
جميل: اريدك ان تذهب ولا ارى وجهك بظل هذه الاحداث خذ هذا المال وتدبر امرك؟
............ يتبع

دمت لنا ودام قلمك