إنديان ويلز.. عيون مترقبة لإبداع متجدد








تتجه أنظار عشاق الكرة الصفراء إلى مدينة كاليفورينا الأميركية لمتابعة واحدة من أرقى بطولات التنس والأولى في فئتها.

محمد عماد خورشيد
مازالت حلقات مسلسل بطولات التنس مستمرة بلا توقف، تتغير مواقيت وأماكن عرضها من دولة إلى أخرى دون أن يشعر متابعوها بكلل أو ملل لما تحمله كل مرة في طياتها من إثارة وتشويق.
اليوم نحن أمام حلقة جديدة ومميزة سيبدأ عرضها بعد أيام بعنوان "إنديان ويلز" وهي البطولة الأولى من نوعها التي تصنف تحت بند الأساتذة أو الماسترز ضمن تسع بطولات مشابهة مجدولة في رابطة المتحرفين للتنس ATP.
فلاش باك
قبل الخوض ببعض تفاصيل "إنديان ويلز" لا بد لنا من ومضة سريعة حول تاريخ بطولات الماسترز ومعلومات عامة عنها.
بدايةً دورات الماسترز تسع موزعة على مدار الموسم تنتقل بين أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا، وتصنف كثالث فئة مرموقة برصيد 1000 نقطة، بعد الـ"غراند سلام" وبطولة ختام الموسم.
في عام 1990 قررت رابطة المحترفين ATP جمع أرقى تسع بطولات في ما كان يعرف سابقاً بـ " Grand Prix Tour Championship Series"  بين عامي 1970 و1989، تحت اسم جديد هو "Championship Series" واستمر الاسم ثلاث سنوات، ليتغير بعد ذلك إلى " Mercedes-Benz Super 9" من 1993 وحتى 1999، وفي عام 2000 حملت اسم "Tennis Masters Series"  ثم أصبحت في 2004 باسم " ATP Masters Series" لتستقر أخيراً في 2009 على لقبها الحالي " ATP World Tour Masters 1000".
أما البطولات التسع فهي على الترتيب التالي:
1- إنديان ويلز- أميركا

2- ميامي- أميركا

3- مونتي كارلو - فرنسا

4- مدريد - إسبانيا

5- روما – إيطاليا

6- مونتريال – كندا

7- سينسيناتي-أميركا

8- شنغهاي – الصين

9- باريس – فرنسا
إنديان ويلز
تحتضن مدينة كاليفورنيا الأميركية هذه البطولة من 6 إلى 16 آذار/مارس بجوائز مالية قدرها 4,720,380 دولاراً أميركياً بالنسبة للرجال أما للسيدات فتبدأ من 5 إلى 16 آذار/مارس بجوائز مالية قدرها 5,946,740 دولاراً أميركياً، وتصنف عند رابطة السيدات WTA كواحدة من البطولات الإلزامية.
تجرى المباريات في مجمع حديقة إنديان ويلز الذي يحوي 20 ملعباً صلباً بما في ذلك الملعب الرئيسي، وتعتبر البطولة الأولى في فئتها بالحضور الجماهيري مع أكثر من 370 ألف متفرج بعد البطولات الأربع الكبرى.
ويحتوي المجمع على ثاني أكبر ملعب تنس دائم في العالم، وأهم ما يميز نسخة هذا الموسم هو إعلان منظم البطولة ستيف سيمون عن توسعة المجمعوافتتاح ملعب رئيسي ثانٍ يحتوي على 8000 مقعد إضافي عن الملعب الرئيسي الأول.
وقال سيمون بهذا الخصوص: "بملعبنا الجديد غيرنا مستقبل بناء الملاعب. البنية التحتية للملعب صممت على مستوى احترافي، فنحن نريد جلب المزيد من الجمهور إلينا ونرغب في أن يحظوا بتجربة غير مسبوقة وممتعة وجديدة ورؤية واضحة .. ما فعلناه نحن لم يسبقنا إليه أحد".
وأضاف: "التوسعة الجديدة خلقت بيئة فريدة للاعبين والحضور، فقمنا بتوسيع غرف اللاعبين وأدخلنا تحسينات جوهرية على المرافق العامة، وأبقينا على الحميمية بين اللاعبين والحضور خلال فترات التدريب، بما يسمح للجمهور برؤيتهم بوضوح رغم الاكتظاظ الجماهيري".
أبرز المشاركين
فيما يلي أسماء أبرز اللاعبين الذين أكدوا مشاركتهم في البطولة حتى الآن:
يشارك الإسباني رافايل نادال (حامل اللقب)، والأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو (الوصيف)، والصربي نوفاك دجوكوفيتش، والإسباني دافيد فيرير، والبريطاني آندي موراي، والسويسريان روجيه فيدرر وستانيسلانس فافرينكا، و التشيكي توماس بيرديتش، والفرنسيان ريشار غاسكيه، وجو ويلفرد تسونغا.
أما بالنسبة السيدات فتشارك الروسية ماريا شارابوفا (حاملة اللقب)، والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا، والصينية نا لي، والبولندية أنيسكا رادفانسكا، والرومانية سيمونا هاليب، والتشيكية بيترا كافيتوفا، والايطالية سارا إيراني، والصربية يلينا يانكوفيتش، والألمانية أنجليك كريبر، والدنماركية كارولين فوزنياكي.
ويعد غياب الشقيقتين وليامس هو الأبرز حيث زعمت سيرينا وفينوس وعائلتهما بأنهم تعرضوا لهجوم عنصري في 2001 في إنديان ويلز، حيث تم استهدافهم من جانب المشجعين عقب الانسحاب من مباراة، ومنذ ذلك الحين ابتعدت اللاعبتان عن المشاركة في البطولة، ولكن دون أن تتعرضا لأي عقوبات.
وكانت سيرينا ألمحت خلال بطولة أستراليا المفتوحة، بأنها قد تشارك في البطولة مما عزز الأمل لدى منظمي البطولة إزاء إمكانية عودة النجمة الأميركية إلى البطولة.
ولكن سيرينا و"بعد دراسة متأنية" قررت عدم العودة إلى إنديان ويلز. وقالت:  "أرسل خالص تمنياتي لكل شخص معني بالبطولة".
ورد منظمو البطولة بالقول:  "نتمنى لها كل التوفيق في العام الجاري، ونتمنى أن تقرر العودة للعب هنا في العام المقبل".
في الختام يعتبر موسم 2014 لإنديان ويلز مميزاً عن سابقيه ليس تنظيمياً وإدارياً فحسب بل أيضاً تاريخياً، فتعد هذه النسخة هي الأربعين بالنسبة للرجال والذكرى الـ 25 للسيدات، على أمل أن تشهد البطولة الكثير من الإثارة والتشويق كما عهدها متابعوها في المواسم المنصرمة.