...بينماكانت اربع شمعات تحترق في هدوء وكان الصمت يخيم على الاجواء لدرجه انه كان بالامكان سماع الحوار الذي كان يدور بينها..
قالت الاولى:أنا السلام وعلى الرغم من ضوؤي فالناس لايستطيعون إبقائي مشتعله..فما لبثت شعلتهاتتقلص شيئاً فشياً الى ان انطفئت تماماً
أما الثانيه فقالت:انا اسمي الإيمان ..لكن للاسف لاجدوى من وجودي بين الناس ..انهم لايرغبون في معرفه الله..لذلك لمعنى لمواصله اشتعالي..ومباشره بعد كلامها هبت ريح خفيفه واطفأت شعلتها
بينما قالت الشمعه الثالثه في حزن شديد: انا الحب لكن ليس لدي القوه كي استمر بالاشتعال ..الناس يتركوني جانباً ولايحبون النظر الا الى انفسهم فقط..الى درجه انهم ينسون كل من حولهم..وانطفأت بدورها..
فجأه قدم طفل ورأى الشموع الثلاثه منطفئه :فقال:ماهذا!! مالذي يحصل هناا؟؟
عليكن الاستمرار في الاضاءه والاحتراق حتى النهايه..
فنطقت الشمعه الرابعه قائله:لاتخف يابني فطالما انا هنا يمكننا اضاءه الشموع الاخرى ...
وقفه للتأمل!!!!
عندما انطفأت انوار السلام والايمان والحب ..لم نفقد كل شي ..شيئاً مايجب ان يظل بداخلنا ويجب الحفاظ عليه مهما تطلب الامر..
ثم أخذ الطفل شمعه الامل وبواسطتها اضاء من جديد الشمعات المنطفئه..
لاتدع ابدا شمعه الامل تنطفىء بداخلك انها بالنسبه لنا النور الذي يضيء لنا نهايه النفق..ان الطريق نحو السعاده يكون ممهداً بالكثير من الامل
علينا ان لانكف البحث عن السعاده وان نتحلى بالشجاعه الكافيه كي نضعها بداخلنا!!
اتمنى ان لاتنطفىء ابداً بداخلك شمعه الامل والحب والايمان والسلام والصداقه طوال حياااتك

دمت لنا ودام قلمك