كم لترا من الدموع علينا أن نذرف كي نقنع أنفسنا أننا سنستيقظ صباح الغد بذاكرة جديدة تخلو من كل الأحلام والأمنيات العفنة التي انتهت صلاحيتها ..!

كم مرة سنقف عند بوابة الأحلام وننتظر الرؤيا تتكرر من جديد واليد - ذات اليد- تمتد لتأخذ بأيدينا، تقيل عثرتنا وترفعنا عن الأرض.. ؟!

أعرف أن العمر سيمضي سريعا دون أن نشعر بمضيه، وسندرك يوما أن الحقيبة التي ملأناها أحلاما جميلة باتت فارغة تماما، فقد كانت مثقوبة دون أن ندري .،،

ستتساقط الأحلام الجميلة والصغيرة، تتبعها الأجمل الأكبر، سيخف ثقل الحقيبة عن ظهورنا و سيغدو مضينا في الحياة أسرع، ذات يوم سنكتشف كم أصبحنا مفلسين !

الحياة ليست سخية تماما، فهي تمنحنا الكثير من الأشياء الجميلة، أشياء ربما لم نحلم بامتلاكها يوماً لكنها في المقابل تجبرنا أن نقدم تنازلات وتضحيات..

نظن لوهلة أننا سنتمكن من خداعها والتحايل عليها باستعادة أحلامنا الجميلة فيما بعد، لكن الحقيقة أن ماذهب لن يعود أبداً، ولوعاد سيكون مشوها جدا..,

وقد نستعيدها بعد فوات الأوان، في الوقت الذي تصبح فيه هذه الأحلام عملة قديمة لايصلح التداول بها الآن، ليس بعد مرور هذا العمر، ،

سنتجرع الندم حتما

يسلموووو

جد روووعه يسلموووووووووو