:: وجوه متعدده وضمائر مُحنطه ! ::

تاريخ التسجيل : 18/06/2013

الاخوه الأعزاء
تحيه من القلب للباحثين عن النور بين حروف الكلمات
تحيه من القلب لأصحاب الأقلام النقيه والقلوب التقيه
........
وجوه متععدة نرصدها من خلال تجاربنا فى الحياه
لكل منا وجه واحد يراه الجميع بدقه وسهوله
مهما قام صاحب ذاك الوجه بتجميله ليظهر خلاف الحقيقه
تلك الوجوه مجانيه ورخيصه جدا جدا لمن يرتديها
ليخفى بها عيوبه التى يعتقد ان تلك الوجوه تخفيها
بل وتجملها رغم ان الحقيقه لا يمكن اخفائها
فتلك الاقنعه مهما كانت متقنه فهى تتبع نظريه
عدم اختلاط الزيت بالماء
فلا هى تدارى أو تجمل الحقيقه ولا هى تعالج مُرتديها
وللأسف صار النفاق شرعا وعقيده لدى بعض البشر
وربما جميعا نفعل ذلك دون اكتراث رغم خطورة
هذا الأمر على مجتمعنا العربى الذى مازلنا نبحث له
عن طوق نجاه منا نحن قبل الاخرين !!,
وللأسف أصبح البعض يتاجر بالوطنيه واخرين يتمسحون
فى التدين رغم ان التدين بالخصوص هو علاقه خاصه
بين الانسان وربه ولا يمكن ان نفاخر بها لأسباب أخرى
مطمعيه ليس لها علاقه بالدين من قريب أو بعيد .
,
اذا تأملنا أحوالنا جميعا لتأكدنا تماما أن الخطر على تلك
الأمه العربيه التى تضحى بكل غالِ ونفيس من أجل تلك
الحريه المطلقه النزيهه والديموقراطيه البناءه
الخطر كامن فيــــــــــنا نحن موجود فى دواخلنا نحن
وللأسف نعلم ذلك جيدا ولا نعترف ونقر ونحاول العوده لصفاء
القلوب ونقاء الضمائر
طغت علينا مفاسد الحياه وتلك الاحلام المُزركشه التى أصبحنا
نراها فى منامنا وبل واستيقاظنا
بسبب هذا التعلق الشديد بحضاره زائفه
اسمها التحضر الذى فهمناه خطأ وكأننا جميعا على يقين ان فى احترامنا
تخلف وجهل ورجعيه
انتهكنا حقوقنا نحن قبل حقوق الأخرين
ننتهز تلك الفرصه لنصعد تلك الدرجات مره واحده وبلا أدنى نظام
فأصبح التهور طبعُ فينا ورويدا رويدا أصبحت الهمجيه نهجا
للبعض يستعين به لينال ما ليس له بحجة الحريه
تلك الحريه التى وجدت لتعبر عن شعب ناضج ومنظم يعترف بواجباته
قبل ان ينادى بحقوقه
أوليس أداء الواجب دافعنا لنيل الحقوق ؟!
,
مازالت وساوس السرقه والنهب والتسلط والتلصص
مزروعه فينا نحن سواء كنت انا او أخى أو جارى أو جار
جارى جميعنا نحن الخطر بذاته اذا لم نتغير نحن
فكيف يفشل اعدائنا فى الانتصار علينا بكل الوسائل
التى هى أخطر من القتل والابتزاز
هُم يقتلون فينا روح الحب والتعاون روح الجماعه التى
تنتصر فى شتى المواقف والظروف الطاحنه
عيوبنا تقتلنا فهل نشعر بها ؟
واذا شعرنا بها فهل وضعنا علاجا لها ؟
اذا لم نعالج انفسنا مما نحن فيه من طمع وجشع
فكيف نكون تلك الامه العربيه الحُره ؟!
وجوده متعددة وقلوب متحجره وعيون تنظر فى صمت
وليس هناك سوى الصمت ليس صمت الافواه
بل صمت الضمير الذى يأبى حتى الان ان يستيقظ !.