عندما سلّم عليّ ( نمر أبو غنيم ) وبوّسني من هون وهون وقال لي :مبروك ..عشان كنت عريس والناس بتنقِّط فيّ ..كنت أنتظر نقوطه مثله مثل غيره ؛ غير أنه أخرج يده من يدي فاضية وما ( دحش ) بإيدي ولا إللي ترن ..وقال : ما حبيت أنقطك ..بدّي أشوف شو ناقص عندك من التجهيزات وأجيبلك إياها هدية بدل النقوط ..!!
مرّ شهر على زواجي و أبو غنيم ما أجا ..بس ربنا الله ؛ حكى تلفون وقال لي : مش ناسيك ..هديتك محفوظة ؛ بس بدّي أسألك لو جبت دجاجتين معي بكفّن نتعشى عليهن إحنا وإيّاكو ..قلت له : طبعا بكفّنْ وفيهن زيادة كمان ..!! قال : معناتو حط الطنجرة على الغاز وجهِّزْ حالك خلال الأسبوع القادم جايين ..!! وفعلاً قمت من هبلي و حطّيت الطنجرة على الغاز انتظاراً بجاجتين حبيبي أبو غنيم ..!!
بعد ستة أشهر ..اتصل ابو غنيم ..وعاتبني : ليش ما تسأل ..؟؟ قلت له : الطنجرة لسّة ع الغاز بانتظارك ..وبانتظار الجاجتين ..؟؟ قال ضاحكاً : اوعى تنزل الطنجرة عن الغاز ..هاليومين بنكون عندكم ..!! وغاب سنة ..اتصل وعاتبني : ليش ما تسأل ..؟؟ قلت له : أنا ما بدي أسأل ؛ لأنو الطنجرة إللي عَ الغاز هي إللي بتسأل عنّك ..وكمان إنت ما باركتلي أجتني بنت و سميتها بغداد ..!! قال بحزم : لا هيك الجيّة عليك صارت واجب ..أوعى تنزل الطنجرة والجاجات رح يكونن ثلاثة ..!!
غاب سنتين : ليش ما تسأل ..؟؟ قلتُ له : رحلت من داري الأولى وسكنت بدار ثانية بالايجار كمان ..وأكثر شي غلبني بالرحيل الطنجرة إللي عَ الغاز ..جبتلها ثلاثة مع بعض عشان يشيلوها وما يقيموا الطنجرة عن الغاز ..وأجتني بنت ثانية وسميتها ( جيفارا ) ..قال وهو يتحسّر : طيّب خلص ..خلي الطنجرة عَ الغاز واليوم أو بكرة بالكثير بكون عندك …والجاجات بصيروا أربعة ..!!
غاب عاماً آخر ..وحكى قبل يومين بالضبط معي ..قال بعتب شديد : ليش ما تسأل ؟؟ قلت : غيرنا أثاث الدار بالتدريج ..وما ظل عندي إلاّ مشكلتين ..قال : شو هنّ..؟ قلت : مش قادر أغيّر الطنجرة ولا أغيّر الغاز ..بيستنوا فيك ..وأم بغداد في شهرها الأخير من الحمل الثالث …!! قال : أوعى تغيّر الطنجرة ولا الغاز ..أنا بالطريق إليك ..!! هاظ الكلام من يومين ..!!
لم يأتِ للآن أبو غنيم وما زلت أُصدِّقه وسأصدقه في المستقبل أيضاً ..وما زلتُ أنصب طنجرتي على نار الغاز الذي لم أشعله بعد ..وأنا واثق بأن الجاجات جايات لا محالة ..وإذا ما أَجَنْ ..يكونن لحقن بكل القرارات إللي تصدرها الحكومات و لم تنفذ منها إلاّ ما يبقي الحكومات على قيد الوعد بأنها قادمة ومعها الحلول ..بس إحنا يجب ألا نكل أو نمل من الانتظار ويجب ألا نُنزل طنجرة الوهم عن غاز الحقيقة …خلّي كل شي زي ما هو لأن الحلول الحكوميّة قادمة مع الجاجات واللي مش مصدق يسأل عمّك نمر أبو غنيم ؛ جايات وإلاّ مش جايات يا نمر ..؟؟!!

شكرا على مرورك
لاحرمنا طلتك يارب

هههههههههههههههههههههههههههه
روعه بجد

يسلمووووووووووووو

شكرا على مرورك لاحرمنا هالطله