انا اسال ... و قلمي يعجز عن الكتابة

تاريخ التسجيل : 17/06/2013

أمسكت القلم ....
و للمرة الأولى في حياتي ,
لم أعرف ماذا أكتب ...

و أنتهى الأمر بي بورقة ملئها الخربشات ..
و قلمٍ متعب ....

لا أعرف لماذا ... , لم يأتني الإلهام ...
فإلى أين .... قد ذهب ؟؟

فهل انتهى الإبداع ...؟؟
و لم يعد موجوداً بعد الآن ...

أم أن زمنه قد مضى ...
فقرر من بعد إهمالي له , بأن يتوارى بعيداً عن الأفكار ...
أم ماذا .. ؟؟

هل أصبحت عديمة إحساس ...
أم أن الكلمات باتت تعجز عن الشعور بمشاعري ... ؟؟
لماذا ؟؟؟

أسئل ..... و قلمي .. يعجز عن الكتابة ..

لا ... مهلاً ... كأن الحبر المتعب بدأ يخط بعض الحروف ...
على أمل أن تكون ذات معنى ...
و على أمل أن يفهمها البشر .

حزنٌ فرحٌ ألمٌ و اهتمام ...
وجعٌ ضحكٌ أسى و إلهام ...
عاصفةُ مشاعرَ هبت في قلبي ~
تاهت في وادي الأيام ...

.................................................. ............و أتسائل ...
لماذا يا زمن ... تُنهينا ؟؟
و لماذا يا قلمُ... تُنسينا ؟؟
و لماذا يا بحرُ ... ترمينا ..
على ضفة الآلام ؟؟؟

.................................................. ..........و أتسائل ...
أبكينا .. أم ضحكنا ؟؟
أحلُمنا .. أم أفقنا ؟؟
أهربنا .. أم أتينا ..
إلى حيثُ الأمان .. ؟؟؟

أم أن هذي الدنيا ,
سرقت منا حتى الأحلام ... ؟؟

.................................................. .....و أتسائل ...
أسنمضي أم سنبقى ..؟؟
أسنرى يوماً الأفقَ ..؟؟
أم أن ليلنا قد سبقَ ..
و أشعل فينا الآلام ؟؟؟

.................................................. و أنتظر ...
أن تشرق الشمس يوماً ...
و أن يبقى الربيع دوماً ...
ينشرُ الخيرَ براعماً ..
و زارعاً الحب و السلام ...

...............................................و أكتب ...
و أكتب شعراً متعباً ..
على ورقٍ ممزقٍ سقيم ,

و أنثر خواطرَ بسيطةً ..
بانتظار أن يلينَ الحنين ,

و أرجو ... و أرجو رجاءاً دائماً ..
بأن تتذكرنا السنين ,
و نعيشَ أحياءاً و فرحين ..

.................................................. .............و أجيب ...
و أجيب على تساؤلات كل البشر ...
معذرةً .. فلا يملِك إحساساً , الحجر ,
و لا يعرِف سخريةً , القدر ,
و الشمس لا تملِك القمر ..

و دموع الحزن لا تفيد ...
إلا إذا أنهَت الآلام ..

.................................................. ..و عرفتُ ...
و عرفتُ كيف هي الحياة ..
و كيف أبت إلا أن تبكينا ...

و لكن ..تعلمتُ كيف أبتسمُ من بعد البكاء,
كما تشرق الشمس في السماء ..
و أحلمُ ببيتٍ ملئه الأمان ...

.................................................. ........................و هكذا ...
انتهى مني الكلام .. .

و كتب قلمي ...
كتب كلماتٍ مثقلةً بالمعاني ..
و تعاني ...

و لكنني سأبقى أتسائل ...
متى سيصبح بإمكان تساؤلاتنا أن تجد لها جواباً مقنعاً؟

أم أنها ستظل تكتب ... و تختتم دوماً ...
بإشارةِ استفهام ؟؟؟

و هنا ينتهي موضوعي أعزائي ,