لِمآذا اُحبْكِ

اُحبْكِ أنتِ

لأنكِ أنتِ

فأنتِ

النسائمُ وقتَ السَحَرْ

وأنتِ

الندىَ فوقَ خدِّ الزهرْ

وأنتِ الرياضُ

بثوبِ المطرْ

بعِطرِ المطرْ

بنقرُ المطرْ

تضورتُ شوقاً

زماناً طويلاً

لما خَبـَّأهُ لِى القدرْ

إلى

أنْ أتيتِ بنصفِ العُُمْرِ

بكفيكِ شهدٌ

وأحلى ثمرْ

وغنيتِ

لِي أغنياتْ المنامِ

وخرجتينى

مِنْ سجونِ السهرْ

وأعْلَيتْينِى

فوقَ ظهرِ الغمامِ

وأرجحتني

في شُعاعِ القمرْ

لأنسىَ إنْسحآقي

وأنسىَ إحترآقي

وتبْقِىَ أنتِ .. بكُل البشرْ

بكفيكِ طفلٌ

لذيذُ العِنادِ

قليلُ السفرْ


اُحبْكِ

فلآ

تهربى فِي سؤالٍ برئٍ

لماذا..؟

وكيفْ..؟

وأنْتِ حصارٌ بمدِّ البصرْ

تخبأتُ لَحناً..فصرتِ الوترْ

وأصبحتُ شهراً..فصرتِ القمرْ

فكيف سأهربُ .. وأينْ المفرْ؟

اُحبْكِِ

فَوقَّ إحتمَالُ الخلآيا

وفوقَّ الأمَانِي

وفوقَّ الخيالِ

وحدَّ إغتيآلِي


اُحبْكِ



فلآتسأليني لِمَاذا؟

فهذا قضآئِي

وأغْلَىَ قـَدَرْ