إليك يامن أحببتك في الله

تاريخ التسجيل : 12/08/2012

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .......
حينما تتلاقى الأفئدة المحبة .. حينما تتآخى الأرواح .. سبحان الله العظيم
.. إنها الروح وعلمها عند الله .. إنها جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ..
إنه الحب في الله .. ولله .. والله الذي لا إله إلا هو ما أعظمه .. !!ّ ما
أجمله .. حقا إنه أوثق عرى الإيمان ..!!
أختي الحبيبه في الله .. إنها كلمات بل كليمات أهمس بها في أذنك .. وأحسبك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...
أخيه ..نعم .. هو زمن الغرباء .. غربة في الدين .. في الوطن .. بين
الأهل..أنى نقلت بصرك .. وأنى اتجهت .. فكوني من القابضات على الجمر ..
فكوني كآسية .. كأم عمار بن ياسر ... نعم غرباء ..ولغير الله لا نحي الجباة
.. غرباء .. وارتضيناها شعار للحياة ......!!!
أخيه .. وبين كل ذلك تأبى الشمس إلا أن تشرق وسط ظلام العلمانية الممتد ..
دور التحفيظ .. المحاضرات ... الحافظات والذاكرات .. تفأول يغمر النفس ..
انشراح وسرور ... رأينا بطاقة المرأة ... محاولات هتك الحجاب .. قيادة
السيارة .. اختلاط .. معاكسات وفساد ... لكن .. بين كل ذلك يجد أحدنا النور
في ركن ما .... في أفق ما ... هناك .. حيث السعادة الحقيقية .. لن يفيدنا
الشجب شيئا .. لننكر على قدر طاقتنا .. ولنكن دعاة هدى .. مجتمعنا بحاجة
لأمثالكن اللواتي يساهمن في دعوة بني جلدتهن .. واجبنا عظيم أخية .. عظيم
للغاية .. ولله الحمد فسرعان ما تجدي آثار دعوتك فيكون ذلك أعظم حافز
للاستمرار في طريق الدعوة ....!!
أخية .. اليأس والإحباط وندب الحظ لا ينفع المؤمن بل هو مطالب بنبذه والبعد
عنه .. !!! قد تفشلين في طرق طريق ...لكن ...تذكري كيف كانت دعوة الأنبياء
؟؟ نوح كذبه أهله ..!! نعم اقرئي سورة نوح .. والله الذي لا إله إلا الله
كلما ذاقت نفسي من دعوة من حولي وفشلي ... قرأتها مرة واثنتين وثلاث ...
ما أعظمه من شعور بالتسلية....!!! الدعوة طريق الأنبياء وميراثهم فلتتحملي
الهم ليجزيك الله الخير والأمن يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ...!!!
أخيه .. المؤمنة وأحسبك والله حسيبك مؤمنة تقية .. المؤمنة ليست إنسانة
سلبية بل تعطي وتعطي دون كلل ولا ملل .. تعطي دون انتظار أجر أوشكر .. تعطي
ابتغاء وجه الله .. رغم المعوقات .. رغم الظروف وقسوتها ...!!!
أخية ... المؤمنة الداعية ... صبورة ... صبورة على الدعوة .. على البلاء ..
على القهر ... على الظلم .. تدري بأن هناك فجر وأن بعد العسر يسرا
....!!!! نعم فصبر جميل والله المستعان ....!!
أخية ..... المؤمنة الداعية ... مستبشرة ... مبتسمة .. تعطي وتعطي من وقتها
ما تستطيع .. تبذل مهجتها في سبيل الغاية الكبرى ... لا تنسى أن لبدنها
وأهلها حقا .. لا تهمل مظهرها .. ولا تهمل صلة رحمها .. فما الفائدة في وصل
الأول وقطع الثانية ؟!!! إنها متفائلة .. محبة للخير والعطاء .. كل شيء
لديها بنظام ومقدار ... أختي الحبيبة ... كانت كليمات لم أهتم بتنميقها ولا
تزويقها .. جعلتها عفوية على هواها ..