يعتبر التهاب الكبد الوبائي (B) من الأمراض المنقولة جنسياً، أي يمكن انتقاله بسهوله من خلال الاتصال الجنسي بين الزوجين، وكذلك من خلال الأم لطفلها، وكذلك من خلال الاتصال بدم المريض

الحامل للفيروس، وبالفعل يوجد تطعيم ضد مرض التهاب الكبد الوبائي (B).

ويجب في البداية توضيح بعض المعلومات الهامة عن هذا المرض، فعكس ما يشاع عند كثير من الناس أن نسبة كون المرض مزمن كبيرة، فالعكس هو الصحيح حيث أن نسبة أن يصبح المرض مزمناً

(2%) فقط، أي أن كل مائة شخص أصيبوا بالعدوى فإن شخصين فقط سيكونون مرضى مزمنين.

لذلك لا بد في البداية التأكد من كون هذا الشخص بالفعل حاملاً للفيروس الآن، ويكون عليكم عمل التحاليل الآتية:

1- (hepatitis B surface Antigen).

2- (Anti hepatitis B Surface Antibody).

3- (IgM, IgG).

ففي حالة وجود (Antigen) وعدم وجود (antibody) ووجود (IgM) فهو حامل للفيروس ويحتمل نقل المرض إليك بالدم أو الاتصال الجنسي، وفي حالة عدم وجود (antigen) ووجود (ANTIBODY)

فهو لا يحمل المرض ولا يمكن انتقاله إليك خاصة مع وجود (IgG).

ونأتي إلى موضوع التطعيم، فيوجد تطعيم يعطي حماية (100%) ضد العدوى، سواء بالدم أو الاتصال الجنسي، ولكن بشروط وهي:

1- أن تعطى الجرعة على ثلاث جرعات، وهي جرعة في البداية ثم بعد شهر ثم بعد ستة أشهر.

2- لا بد من عمل تحليل (Anti hepatitis B Surface Antibody) بعد مرور ستة أشهر من آخر جرعة، أي بعد عام من أول جرعة، وفي حالة وجود هذه الأجسام المضادة فأنت محمية بإذن الله من

انتقال المرض.

3- في حالة عدم وجوده لا بد من إعادة التطعيم مرة أخرى لضمان السلامة حيث في حالة عدم وجود مناعة للجسم يسهل جداً انتقال المرض من الزوج إذا كان مصاباً، وإذا كان الزوج مصاباً فيمكن تناول

علاجات مثل الأنتيفيرون، والتي تضمن عدم تطور المرض بنسبة 50 إلى 60%.

علماً أن المرض يأخذ عشرات السنين لحدوث المضاعفات المعروفة مثل التليف أو الأورام، وهذه معلومات تفصيلية تستدعي الجلوس مع الشخص وتوضيحها والصبر لمدة عام بعد الجرعة لضمان وجود

المناعة لديك، وكذلك التأكد من كون هذا الشخص مريض فعلاً.