بسم الله الرحمن الرحيم

قلـوبنآ مـوآسـم

كـ الفصـول الاربــعــة

يـزهـر .. ويـذبــل .. يــبـرد .. ويحتـرق

كمـا نعـلم فـ إن المـواسم

تختـلف من بـلد لآخـر

فـ فـي بـعـضهـا تـطـول مـدتـهـا

وفي بعضـهـا تقصـر .

كـذلك مـواسم قـلوبنــا

تـختـلف مـن شـخـص لآخــــر

هنـاك قـلوب الحـزن

احتـل المسـاحة الأكبـر منهــا

تـذبـل حـتـى المــوت

ولكـن عـنـدمـا يبـدأ

موسـم جـديــد تـتــغيــر

فقـد نـحـتـرق لأنـهم

يـجـرحـون ولا يـرحمـون

يبـتـعـدون ويـنـســـون ..

فـ نسـكـت حـتـى

يقهـرنـا الصمـــت

وتـذيـب سمـوم تـلك

الريــاح مشـاعـرنـــا ..

الـبـعد والقـسـوهـ قد تجعـل

قـلوبنــا تـبـرد حـتـى تتجمــد !!

يتـوقـف الإحسـاس

والشـعـور بـ أي شــي

لأن كـل شـي أصبــح يــؤلمنــــا

الـذكـريـات .. والأحـــلام

وعـنـدمــا تـصـل قـلوبنـا

لـ يـقـيـن نقــاءهــا

تـهــدأ

تـعـاود الإحسـاس بمـا حولهــا

تـعـيش مـشـاعـر أخــرى

تتـعـرف على قــلوب أخــرى

لـ تـعـلن ابتـداء موسـم جـديــد

مـوسـم تـزهـر أزهــارهـ ..

تـغـرد فيـه الطـيــور

بـ أعـذب الألحـــآن

مـوسـم نتـمـنى أن يـكـون

هــو مـصيـرنـا الأبــدي

ولـكــن

هـذا حـال الدنـيـــا

لابــد أن نـعـيش تـلك

الفـصـول المـرهـ تـلـو الاخـــرى

نـزهــر .. نتـجـمــد ..

نــذبــل .. ونـحـتـرق بـ هـدوء

عنـد هـبـوب ريـاح السمـوم

كـل شـي حـولنـا

يمـر بـ دورهـ خـاصــة

قـد نـدرك بعضـهــا

وقد يـغـيب عنـا البــعـض

فـ سبـحـان اللــه ..

ولـه الحمـد عـلى مـا أنـعـم بـه علينـــا
\
لـحـظـة تــأمـــل
!
قـلبـي فـصـول أربــعــه

الحـزن سـاد بـ أغــلبـــه

والفرح سـاعـة ضيــقــة

أي فـصـول أربـعة

دام الحـزن ؟!

مجـمـوع كـلـه وأغـلبـه

ويبـقى الأمـل شمـعـة

بـ عمـري مضـويـة

تـفتـح لي أبـواب الفصـول

وأعبـر ما بيـن الأربـعـــة

وكلـي رضـى بـ اللي كتـب

ربـي على صـفـحـة القـدر

كـلي رضـى وكـلى أمـل

إن المـواسم تـختـلف

وتـزهـر فصول العمـر

بـ أغـلب مـدتــه

والحـزن يــصـبـح

فــتـرهـ مــؤقتـة

لـحـظـة بسيـطـة تـعـتـبـر

حـالـة فـريـدهـ ومـعـجـزهـ

وقـفـــــة.!؟


هــل جـلسـت يـومــاً

تـحـصـي مـدة فـصـول قــلبــك ؟!
\
فــاصــلـة

حـتـى مـواسـم الـقــلوب

تـخـتــلف من سنــة لـ أخـــرى

تـلك مـشيئــة اللــــه

اختـبـار وابتــلاء

فـ هـل نـشـكـــر؟

أم نـعـتـــرض ونـضجـــر ؟!
اللـهـم لـك الحمـد حـتى تـرضـى

ولـك الحمــد إذا رضـيــت

ولـك الحمـد بـعـد الـرضــــا

هـكـذا أَمـرنــا أن نـحمـد اللـه

فـي كـل حـال مـن الأحـوال

فـ أمــر المـــؤ مـن كــله خــيــر
\
جـعـل اللـه قـلوبـكم عـامـرهـ

مـزهـرهـ بـ مـحـبــتـــه

وجعـل الفـرح مـوسمـاً يغـلب

على كـل مواسـم قــلوبــكــم