الحلاني: نحن نعتز بحضارتنا وبماضينا وبمستقبلنا!



حل الفنان عاصي الحلاني ضيف شرف على حفل تخرج طلاب مدرسة American Lebanese School – دوحة عرمون، الذي أقيم في قاعة عصام فارس التابعة للجامعة الاميركية في بيروت. وقبل الدخول إلى قاعة الإحتفال كان هذا الحديث مع الفنان عاصي الحلاني:

تم اختيارك من طلاب المدرسة لمشاركتهم في حفل التخرج. ماذا تعني هذه المناسبة لعاصي الحلاني مقارنة مع باقي المشاركات؟

هذه المناسبة مميزة جداً لأن تخرج الطلاب بالنسبة لي مصدر سعادة، فأنا أكون سعيداً وفخوراً ببلدي عندما ارى الشبان والشابات يتخرجون في هذا الزمن الصعب الذي نمر به، هناك منهم من درس على الشمعة في ظل انقطاع التيار الكهربائي الدائم في لبنان، فهذه خطوة مهمة جدا ان تخرج طلاباً في هذه الظروف. كما انني أرى ان رسالة التعليم رسالة مقدّسة لأن التعليم شيء أساسي في كل مجتمع. وتشكل التربية والتعليم ثنائية مهمة جداً، فاذا غابت التربية غاب التعليم فمهما كان الإنسان مثقفاً و”ما كان مربّى” لا يمكنه أن يترك بصمة بالحياة. يجب تربية الاجيال على حب الآخر وعلى الإنفتاح على الآخر وعلى حب الوطن وعلى نظافة الوطن وعلى كيفية القيام بوطن نفتخر به ونسلمه للأجيال المقبلة.

هناك غياب واضح للفنانين اللبنانين عن المهرجانات الكبيرة. فما هو تعليق عاصي الحلاني الذي شارك أكثر من مرة في مهرجانات مماثلة؟
لا يمكنني ان اوجه شيئاً للقيمين على المهرجانات اللبنانية وانا أحترم الفنانين الذي اختاروهم للمشاركة هذا العام. وانا أرى ان فرقة “كركلا” التي تشارك في مهرجانات بيت الدين تمثل لبنان والفن اللبناني. أما بشان بعلبك، أنا شخصياً تم التواصل معي هذا العام للمشاركة في عمل مسرحي ولكن القيام بعمل لبعلبك يتطلب سنة تحضير على الاقل وبالتالي طلب مني في وقت متأخر التحضير لعمل فني للمهرجان. بعلبك مهرجان بمستوى عالمي، ومشاركتي فيه يجب أن تكون بمستوى “اوبريت الضيعة” الذي قدّمته مع فرقة “كركلا” ومستوى مسرحية “من ايام صلاح الدين” لفريد وماهر الصبّاغ.

استغل عدد من الفنانين في الآونة الاخير المهرجانات والمناسبات الفنية لإطلاق المواقف السياسية ومنها ما طال لبنان تحديداً بلسان الفنانة أصالة. كيف ترد اليوم ومن هذه المناسبة التي تتميز بالتربية والتعليم على تلك التصريحات؟

نحن رسالتنا الحرف والكلمة، خصوصاً أن الحرف طلع من عندنا أساساً، ونحن كلبنانيين نعتز بأننا صدّرنا الحرف إلى العالم. رسالتنا الكلمة الجملية ولبنان جزء لا يتجزا من الوطن العربي. وبالنسبة لي لبنان مركز للثقافة وللفنون ومركز لسياحة والجمال، ونحن نعتز بحضارتنا وبماضينا وبمستقبلنا ان شاء الله.

ماهو جديدك؟
أقوم بالتحضير لألبومي الجديد، ولن يطرح قبل شهر رمضان بل في نهاية موسم الصيف تقريباً. كما أقوم بالتحضير لتصوير كليب جديد سيعرض على الشاشات قريباً.

وفي تفاصيل الحفل، فقد دخل الفنان عاصي الحلاني على انغام اغنيته “لبناني” حيث ارتفعت الاعلام اللبنانية في الصالة وعلت الهتافات المرحبة بفارس الأغنية العربية الفنان عاصي الحلاني. ثم وقف الجميع لإنشاد النشيد الوطني اللبناني. أما دخول المتخرجين فكان على انغام نشيد المدرسة. وقبل الإستماع إلى الكلمات الموضوعة على جدول الإحتفال، كانت وقفة فنية مع اغنية “صوت الحدى”.

وكان للفنان عاصي الحلاني كلمة بعدما طلب منه اعتلاء المسرح لتكريمه قال فيها: “أنا أرى في كل فتاة تتخرج صورة ابنتي وأرى في كل شاب يتخرج صورة ابني. اليوم يحتفل العالم بالذكرى الـ300 للكاتب الفرنسي “جان جاك روسو”، احد المفكرين الذين كانوا من صنّاع الثورة الفرنسية. كما استذكر اليوم قولاً للكاتب الفرنسي “فولتير” وفيه: “الكتب هي التي سوف تحكم العالم” وبالتالي هو لم يقل أن المدفع أو السلاح سوف يحكم العالم بل قال الكتب.

وفي الرابع من تموز نحتفل بالمئوية الأولى للشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل. فالتاريخ دائما يذكر العظام والمفكرين والمبدعين والمثقفين والشعراء والفنانين ولم يذكر يوماً السياسيين. دائماً تأثروا بالمفكرين والمبدعين والفنانين ولا تتأثروا بالسياسيين، لأنكم اذا تأثرتم بهم فستبقى الكهرباء مقطوعة والطرقات بدون زفت..