منتديات وتر الحب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى


mo mo mo
منتديات وتر الحب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى


mo mo mo


منتدى,وترالحب,مواضيع اسلامية,مواضيع عامة,كمبيوتر والنت,الموبايل,بلاك بيري,أجهزة الأندرويد,تحميل,مشاهدة,مسلسلات,تركية,عربية,هندية,أفلام,عربية,أجنبية,هندية,غرائب وعجائب,وظائف وتعينات,اجتماعيات,عراقية,فلسطين ,سوريا,جزائر,المغرب,دردشات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اشتقتلكم يا اصدقائي ريان


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
تحميل لعبه تشبه البوبجي ولكن مجانيه
تحديث بوبجي 2019 برابط واحد
فضيحة هيفاء وهبي
موقع سكسي ٢٠١٩
تصاميم كروبات عالية الدقه
برنامج فتح جميع القنوات المشفره
بوبجي مهكره سارع للتحميل
ادخل وشوف طول بالك ولا تسرع ههههههه الكل لازم يدخل
حمل كاذب
شروط وجوب الصيام
الأربعاء فبراير 20, 2019 9:24 pm
الأربعاء فبراير 20, 2019 9:03 pm
الثلاثاء فبراير 19, 2019 10:26 pm
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:52 pm
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:11 am
الثلاثاء فبراير 19, 2019 12:09 am
السبت فبراير 16, 2019 1:35 pm
الأحد ديسمبر 27, 2015 11:41 pm
الأحد ديسمبر 27, 2015 11:32 pm
الإثنين يونيو 15, 2015 12:53 am










عملاق تحميل الصور
حدد صورة :




شاطر
 

 إسناد التعجب إلى الله عز وجل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملك
ملك


مشرفة مميزة

مشرفة مميزة
معلوماتاضافية
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1949
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
الموقع الموقع :   ♥    ♥  ksa   ♥    ♥ 
mms : إسناد التعجب إلى الله عز وجل 498804144

إسناد التعجب إلى الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: إسناد التعجب إلى الله عز وجل   إسناد التعجب إلى الله عز وجل Emptyالأحد يوليو 08, 2012 11:52 pm

إسناد التعجب إلى الله عز وجل 8Rk60288



إسناد التعجب إلى الله عز وجل




قال الله عز وجل :﴿ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾(الرعد:5) ، فأسند سبحانه وتعالى التعجب إلى نفسه .. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل يجوز إسناد التعجب إلى الله عز وجل ، ووصفه بأنه متعجب ؟
وللإجابة عن ذلك لا بد من الوقوف على معنى التعجب عند علماء البلاغة واللغة والتفسير ، ومعرفة أساليبه ، فأقول والله المستعان :
أولاً- يعرف علماء البلاغة التعجب بأنه تعبير عن شعور داخلي ، تنفعل به النفس حين تستعظم أمرًا نادر الحدوث . أو : لا مثيل له . أو : خارقًا للعادة ، خَفِيُّ السبب ، مجهول الحقيقة ؛ فهو ( استعظام الشيء مع خفاء السبب ) . وما لم يجتمع هذان الشرطان ، لا يكون تعجبًا عندهم . وهو في اللغة مصدر : تعجَّب . يقال : تعجب من الأمر تعجبًا ، فهو متعجِّب ، والأمر مُتَعَجَّبٌ منه .
ويوصف الأمر المُتَعَجَّبُ منه بأنه عَجَبٌ ، وعَجيبٌ ، وعُجَابٌ ، وعُجَّابٌ . والمراد من ذلك كله المبالغة في الصفة ، وبين هذه الصيغ فروق دقيقة في المعنى ، خلافًا لمن قال بترادفها . قال الفخر الرازي :« العَجَب أبلغ من العَجيب » . وقال الفيروز آبادي :« العُجَاب ما جاوز حدَّ العَجَب » ، فهو بليغ في العَجَب . ورويَ أن الخليل كان يفرق بين العَجيبِ والعُجَابِ في المعنى ، فيقول :« العَجيبُ هو الذي قد يكون مثله ، والعُجَابُ هو الذي لا يكون مثله ، وكذلك الطويل والطوال » . وأبلغ من العُجَابِ : عُجَّابٌ بالتشديد .
ويقال : عَجِب يَعْجَبُ عَجَبًا ، وهذا أمرٌ عجيب ؛ وذلك إذا استُكْبِر واستُعْظِم . ويقال : عَجَّب غيره تعجيبًا . ويقال : أعجبه الشيء بمعنى : راقَه ، وعظم في نفسه وقلبه ، فهو مُعْجَبٌ . ومنه قوله تعالى :﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴾(البقرة:204) . أي : يروقك قوله ، ويعظم في قلبك .
ومن ( العجَب ) قوله تعالى :﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَبًا ﴾(الجن:1) . أي : سمعنا قرآنًا بديعًا مباينًا لسائر الكتب في حسن نظمه وصحة معانيه ودلائل إعجازه ؛ ومن ذلك قوله تعالى :﴿ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ﴾(يونس:2) . أي : جعلوا ذلك أعجوبة لهم ، يتعجبون منها ، ونصبوه علمًا لهم ، يوجهون نحوه استهزاءهم ، وإنكارهم ؛ ولهذا أنكر الله تعالى عليهم ذلك ، فجاء بصيغة الاستفهام الإنكاري :﴿ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا ﴾ ؟ ونحو ذلك قوله تعالى :﴿ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾(ص:4) .
ومن ( العجيب ) قوله تعالى حكاية عن سارة امرأة إبراهيم عليهما السلام :﴿ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴾(هود:72) . أي : أن يولد ولد من شيخين هرمين خلافًا للعادة التي أجراها الله تعالى في العباد ، فهذا شيء يدعو إلى العجب والدهشة ؛ ولهذا تعجبت مستبعدة حدوث ذلك .
ومن ( العُجَاب ) قوله تعالى حكاية عن المشركين :﴿ أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾(ص:5) . أي : بليغٌ في العَجَب ، وبناؤهم له على هذا الوزن يوحي بشدة العجب وضخامته وتضخيمه ؛ وذلك لأنه خلاف ما ألِفُوا عليه آباءهم الذين أجمعوا على ألوهيَّتهم وواظبوا على عبادتهم كابرًا عن كابر ، فإن مدار كل ما يأتون ، وما يذرون من أمور دينهم هو التقليد والاعتياد ، فيعدُّون ما يخالف ما اعتادوه عجيبًا ؛ بل مُحالاً . وقرئ :﴿ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَّابٌ ﴾ بالتشديد ، وهو أبلغ- كما تقدم- من المُخفَّف . قال أبو حيان في البحر المحيط :« وقرأ الجمهور : ( عُجَابٌ ) ، وهو بناء مبالغة ، كرجل طُوَال وسُرَاع ، في طويل وسريع . وقرأ علي والسلمي وعيسى وابن مقسم بتشديد الجيم ، وقالوا : رجل كُرَّام وطُعَّام وطُيَّاب ، وهو أبلغ من فُعَال المخفف . وقال مقاتل : عُجَاب لغة أزد شَنوءَة » . وقال الجوهري في الصحاح :« والعُجَّاب بالتشديد أكثر منه » . ونظيره قوله تعالى :﴿ وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّارًا ﴾(نوح:22) .
ثانيًا- وللتعجب أساليب كثيرة ؛ منها ما يقتصر معناه على التعجب ، ومنها ما يتضمن مع التعجب معنى آخر ؛ كالتنزيه والمدح والذم ، وغير ذلك من المعاني التي تفهم من السياق . وتنحصر هذه الأساليب في نوعين : أحدهما سماعي . والآخر قياسي . أما السماعي فصيغه كثيرة ، وأما القياسي فله صيغتان : مَا أَفْعَلَهُ . وأَفْعِلُ بِهِ .
ومن الصيغة الأولى قولهم : ما أَحْسَنَ زيدًا . وجعل بعضهم من ذلك قوله تعالى :﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾(البقرة:175) ، وقوله تعالى :﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴾(عبس:17) .
ومن الصيغة الثانية قولهم : أَحْسِنْ بزيد . وجعل بعضهم من ذلك قوله تعالى :﴿ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ﴾(الكهف:26) ، وقوله تعالى :﴿ أََسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾(مريم:38) .
واختلف علماء العربية في تأويل هاتين الصيغتين على أقوال ؛ أشهرها قول جمهور البصريين ؛ وهو أن معنى ( ما أَحْسَنَ زيدًا ) : شيءٌ جعل زيدًا حسنًا . وهذا الشيء الذي جعله حسنًا موجود فيه ، لا يمكن تحديده ، أو تخصيصه ؛ لأنه مجهول الحقيقة ؛ ولهذا تُعُجِّب منه . وهذا رأي الخليل وسيبويه ، وقد علَّل له ابن السراج الناطق بلسان البصريين بقوله :« لأنك ، لو خصصت شيئًا ، لزال التعجب ؛ لأنه إنما يراد به أن شيئًا قد فعل فيه هذا وخالطه ، لا يمكن تحديده ، ولا يعلم تلخيصه . والتعجب كله ؛ إنما هو مما لا يعرف سببه . فأما ما عرف سببه فليس من شأن الناس أن يتعجبوا منه ، فكلما أبهم السبب كان أفخم ، وفي النفوس أعظم » .
وأما ( أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ) فأصله عندهم : حَسُنَ زَيْدٌ . ثم أدخلت عليه همزة الصيرورة ، فصار : أَحَسَنَ زيدٌ . ثم نقلت صيغة الماضي إلى الأمر لإنشاء التعجب ، فصار : أَحْسِنْ زيدٌ . ثم أدخلت الباء في الفاعل إصلاحًا للفظ ، فصار : أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ، ولزمت الباء الزائدة الفاعلَ لمعنى التعجب .
فإن قلت : ( ما أَحْسَنَ زيدًا ) ، و( أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ) ، فأنت تتعجب من شيء جعل زيدًا حسنًا ، وهذا الشيء مجهول السبب ؛ ولهذا ذهب أكثر العلماء إلى أنه لا يجوز إسناد التعجب إلى الله تعالى ، ووصفه سبحانه بأنه متعجب ، وكان هذا سببًا في اختلافهم في تأويل ما ورد في القرآن الكريم ، والحديث الشريف من أقوال ظاهرها إسناد التعجب إلى الله تعالى ، ووصفه سبحانه بأنه متعجب .
فمن ذلك قوله تعالى :﴿ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ﴾(الرعد:5) . قيل في تفسيره :« إن تعجب يا محمد من قولهم فهو أيضًا عجب عندي » . وقال الزمخشري :« إن تعجب يا محمد من قولهم في إنكار البعث فقولهم عجيب حقيق بأن يتعجب منه » . ثم وصف قولهم بأنه أعجوبة من الأعاجيب . وحكى الرازي عن المتكلمين قولهم :« العجب هو الذي لا يعرف سببه ؛ وذلك في حق الله محال ؛ فكأن المراد : إن تعجب يا محمد فعجب عندك » .
ومن ذلك قوله تعالى :﴿ بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ ﴾(الصافات:12) ، في قراءة من قرأ بضم التاء . أي : عجب ربنا . قال الرازي :« معناه : أنه صدر من الله تعالى فعل ، لو صدر مثله عن الخلق ، لدلَّ على حصول التعجب في قلوبهم ؛ وبهذا التأويل يضاف المكر ، والاستهزاء إلى الله تعالى » .
وقال الزمخشري :« فإن قلت : كيف يجوز العجب على الله تعالى ؛ وإنما هو روْعة تعتري الإنسان عند استعظام الشيء ، والله تعالى لا يجوز عليه الروعة ؟ قلت : فيه وجهان : أحدهما أن يجرَّد العَجَبُ لمجرَّد الاستعظام . والثاني أن يتخيَّل ، فيفرض » .
وقال أبو حيَّان :« الظاهر أن ضمير المتكلم لله تعالى ، والعجب لا يجوز على الله تعالى ؛ لأنه روعة تعتري المتعجب من الشيء ، وقد جاء في الحديث إسناد العجب إلى الله تعالى ، وتُؤُوِّل على أنه صفة فعل ، يظهرها الله تعالى في صفة المتعجب منه من تعظيم ، أو تحقير ، حتى يصير الناس متعجبين منه » .
ومن ذلك قوله تعالى :﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾(البقرة:175) . أي : ما أجرأهم على عذاب النار ! فهذا تعجب من شدة صبرهم على النار . ومثله ما روي عن الكسائي من أنه قال :« قال لي قاضي اليمن بمكة : اختصم إليَّ رجلان من العرب ، فحلف أحدهما على حق صاحبه ، فقال له : ما أصبرك على الله » . أي : ما أجرأك على عذاب الله ! وأصبر ، بمعنى : أجرأ ، لغة يمانية .
ومع هذا فقد قال أبو حيان في تأويل الآية الكريمة :« إذا قلنا : إن الكلام هو تعجب ، فالتعجب هو استعظام الشيء وخفاء حصول السبب . وهذا مستحيل في حق الله تعالى ؛ فهو راجع لمن يصح ذلك منه . أي : هم ممن يقول فيهم من رآهم : ما أصبرهم على النار ! » .
ومن ذلك قوله تعالى :﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ﴾(عبس:17) . قال الزمخشري :« تعجَّبَ من إفراطه في كفران نعمة الله » . وقال أبو حيان :« الظاهر أنه تعجب من إفراط كفره » . ثم قال :« والتعجب بالنسبة للمخلوقين ؛ إذ هو مستحيل في حق الله تعالى . أي : هم ممن يقال فيه : ما أكفره ! » .
ومن ذلك قوله تعالى :﴿ أََسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾(مريم:38) . قال الزجاج :« هو تعجب من قوة إبصارهم ، وشدة سماعهم يوم القيامة ، بعدما كانوا في الدنيا صمًّا لا يسمعون ، وعميًا لا يبصرون » . وخالفه في ذلك المُبَرِّد ، والزمخشري . أما المُبَرِّدُ فقال :« لا يقال لله عز وجل متعجب ؛ ولكنه خرج على كلام العباد . أي : هؤلاء ممن يجب أن يقال فيهم : ما أسمعهم ، وأبصرهم في ذلك الوقت » . وأما الزمخشري فقال :« لا يوصف الله تعالى بالتعجب ؛ وإنما المراد أن أسماعهم ، وأبصارهم يومئذ جدير بأن يتعجب منهما ، بعدما كانوا صمًّا ، وعميًا في الدنيا » .
ثالثًا- وليت شعري ما الذي يمكن أن يقولوا في تأويل قوله تعالى :﴿ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ﴾(الكهف:26) ، وقد أجمعوا على أن الضمير في ( به ) يعود على الله تعالى ؟ .. أيمكن أن يقال فيه : إنه خرج على كلام العباد ؟ أم أنه ممن يصح أن يقال فيه : كذا وكذا ؟ سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا ! وقد قال الفخر الرازي في تفسيره :« هي كلمة تذكر في التعجب . أي : ما أبصره ، وما أسمعه ! » .
ثم ما الذي يمكن أن يقولوا في قوله تعالى :﴿ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ﴾ (يس:36) . وفي قوله تعالى :﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾(البقرة:28) ؟ أليس هذا تعجب من الله تعالى ، وفي حقه سبحانه ؟ ومثل هذا كثير في كتاب الله تعالى ، وفي حديث رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فمن الحديث ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله :« عجِبَ ربُّكم من أَلِّكم وقُنوطكم وسرعةِ إجابته إياكم » . ومن ذلك ما روي عنه صلى الله عليه وسلم من قوله للأنصاري الذي ضافه ضيف ، وليس في طعامه فضل عن كفايته ، فأمر امرأته بإطفاء السراج ؛ ليأكل الضيف ، وهو لا يشعر أن المضيف له لا يأكل :« لقد عجب الله تعالى من صنيعكما البارحة » .
وأما قوله تعالى :﴿ بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ ﴾(الصافات: 12) فكان شُرَيحٌ يقرأ :﴿ عَجِبْتَ ﴾ بفتح التاء ، ويقول :« إن الله لا يعجب من شيء ؛ وإنما يعجب من لا يعلم » . قال الأعمش : فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي ، فقال :« إن شُرَيْحًا شاعر يعجبه علمه ، وعبد الله أعلم بذلك منه » . يريد : عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- وكان يقرأ بضم التاء . وروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه كان يقرأ هكذا بالضم ، وهو اختيار أبي عبيدة . وكان الفراء يقول :« العَجَبُ ، وإن أسند إلى الله تعالى ، فليس معناه من الله كمعناه من العباد » . وكان يجيز في :﴿ عَجِبْتُ ﴾ قراءة الرفع ، و قراءة النصب ، وكان يقول :« والرفع أحب إليَّ ؛ لأنها قراءة علي ، وابن مسعود ، وعبد الله بن عباس » .
أما الطبري فقد حكى قراءة الرفع عن عامة قُرَّاء الكوفة ، وقراءة النصب عن عامة قُرَّاء المدينة والبصرة ، وبعض قُرَّاء الكوفة ، وكان يقول فيهما :« إنهما قراءتان مشهورتان في قُرَّاء الأمصار ، فبأيهما قرأ القارىء فمصيب » . وذكر أن المعنى على قراءة الرفع :« عظُم عندي وكبُر اتخاذهم لي شريكًا ، وتكذيبهم تنزيلي ، وهم يسخرون » .
فثبت بذلك كله أن إسناد التعجب إلى الله تعالى جائز ، وأن وصفه سبحانه بالمتعجب ثابت في القرآن ، والسنة ؛ ولكن على أن يحمل على مجرد الاستعظام ، وأن معناه من الله تعالى ليس كمعناه من العباد ؛ كما نصَّ على ذلك الفراء ، وغيره .
رابعًا : وخلاصة القول في معنى التعجب ما ذكره الفخر الرازي بعد قوله :« قالوا : التعجب هو استعظام الشيء مع الجهل بسبب عظمه . قال : ثم يجوز استعمال التعجب عند مجرد الاستعظام من غير خفاء السبب . أو من غير أن يكون للعِظَم سَببُ حصول » .
فالتعجب- على هذا- ليس كله مما خفي سببه ؛ بل أكثره مما علم سببه ، بدليل أن سبب الاستعظام أو العِظَم لا يخفى إلا على الكافر . أما المؤمن فسبب ذلك عنده معروف ؛ فإن تعجَّب- في كثير من الأمور- فإنما يتعجَّب لمجرد الاستعظام ، ومن هنا قيل : التعجُّب من قدرة الله تعالى يوجب الكفر ؛ لأنه دليل على الجهل ، ولا يجهل قدرة الله تعالى إلا الكافر ؛
ولهذا حُمِلَ تعجُّبُ سارة امرأة إبراهيم- عليه السلام- على أنه تعجُّب بحسب العرف والعادة التي أجراها الله تعالى في عباده ، لا بحسب قدرته سبحانه على الخلق والإبداع .. وإنما أنكرت الملائكة- عليهم السلام- عليها تعجبها في قولهم :﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴾(هود:73) ؛ لأنها كانت في بيت الآيات ، ومهبط المعجزات ، والأمور الخارقة للعادات ، فكان عليها أن تتوقَّر ، ولا يزدهيها ما يزدهي سائر النساء الناشئات في غير بيوت النبوة ، وأن تسبح الله ، وتمجده مكان التعجب . وإلى ذلك أشار الملائكة صلوات الله تعالى عليهم بقولهم :﴿ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ﴾(هود:73) ، وهو كلام مستأنف لتعليل إنكار تعجبها ؛ كأنه قيل لها : إياك والتعجب !
فعلى الاستعظام مع خفاء السبب يحمل التعجب إذا صدر من العباد ، وعلى مجرد الاستعظام من غير خفاء السبب يحمل التعجب إذا صدر من العبد المؤمن ، وعلى مجرد الاستعظام من غير خفاء السبب ، أو من غير سبب ينبغي أن يحمل التعجب إذا صدر من الله سبحانه وتعالى . فالتعجب من الشيء في حق الله تعالى محمول على أنه تعالى يستعظم تلك الحالة ، إن كانت قبيحة فيترتب العقاب العظيم عليه ، وإن كانت حسنة فيترتب الثواب العظيم عليه . وبهذا المعنى جاز إضافته إلى الله جل وعلا ، كما جاز إضافة السخرية والاستهزاء والمكر والغضب والتكبُّر والحياء إليه سبحانه ، وليس بالمعني الذي يضاف إلى العباد ، مع ملاحظة الفرق بين ما يتصف به العبد المخلوق ، وما يتصف به الخالق جل وعلا . فصفاته جل وعلا مغايرة لصفات مخلوقاته من البشر ، كما أن ذاته الشريفة مغايرة لذواتهم . أما تأويله على الوجه الذي ذكره المفسرون- كما قدمنا- فإنه تعطيل لصفات الله جل وعلا ، وصرف للكلام عن وجهه الصحيح ، وإخراج له عن حدِّ الفصاحة والبلاغة التي يمتاز بها أسلوب القرآن الكريم .. والله تعالى أعلم !






إسناد التعجب إلى الله عز وجل GQq60288



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MARIA
MARIA


الخمس الاف مشاركه

معلوماتاضافية
الجنس : انثى
العذراء
الثور
عدد المساهمات : 31716
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
الموقع الموقع : xat.com/watar_al7ob
mms : إسناد التعجب إلى الله عز وجل 928964321
إسناد التعجب إلى الله عز وجل 369628333


إسناد التعجب إلى الله عز وجل 215510096

إسناد التعجب إلى الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: إسناد التعجب إلى الله عز وجل   إسناد التعجب إلى الله عز وجل Emptyالإثنين فبراير 10, 2014 2:41 am

موضوع مميز

سلمت اناملك الذهبية

ننتظر جديدك بشووق غاليتي

تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ĝᾄʀᾄм
ĝᾄʀᾄм


الخمس الاف مشاركه

معلوماتاضافية
الجنس : انثى
العقرب
الخنزير
عدد المساهمات : 27100
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/06/2013
الموقع الموقع : xat.com/watar_al7ob
mms : إسناد التعجب إلى الله عز وجل 498804144
إسناد التعجب إلى الله عز وجل 662205180
إسناد التعجب إلى الله عز وجل 620420767

إسناد التعجب إلى الله عز وجل Empty
http://www.alrassem.com/
مُساهمةموضوع: رد: إسناد التعجب إلى الله عز وجل   إسناد التعجب إلى الله عز وجل Emptyالإثنين فبراير 10, 2014 2:45 am

Surprised 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

إسناد التعجب إلى الله عز وجل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لم جعل الله معراجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل به إلى السموات
» لماذا لم تفتن النساء بجمال رسول الله صلى الله عليه وسلم
» هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الإهتمام بشعر الرأس والجسم
» نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله
»  مائة خصلة انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
إسناد التعجب إلى الله عز وجل , إسناد التعجب إلى الله عز وجل , إسناد التعجب إلى الله عز وجل ,إسناد التعجب إلى الله عز وجل ,إسناد التعجب إلى الله عز وجل , إسناد التعجب إلى الله عز وجل
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ إسناد التعجب إلى الله عز وجل ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وتر الحب :: القسم الاسلامي في وتر الحب :: الاعجاز العلمي في القرآن والسنة-

منتديات وتر الحب

↑ Grab this Headline Animator

Check PageRank Easily