أتمنى أن أحضنه بشدة ثم أعتذر منه ..!

نعم أقولها بكل جرأة

أتمنى أن أحضنه وبشدة .. ثم آعتذر منه

لا تستغربوا جرأتي وتتهمونني قبل أن أبدي مبرراتي

فأنا أنثى لا تملك من دنياها سواه

أودعته أسرارها

آخفت فيه آحزانها

وعند الافراح

يرقص معها فَرِحاً بسعادتها

تحرص دائما أن يكون كما تحب أن تراه

جميلاً مبتسماً وضاءً

عشرتها معه طويلة

بطول عمرها

ومع كل وقفاته التي لا تستطيع ايفائه بنصفها ..


كم آهملته

وعرضته للظلم

بل آبشع الظلم


آعلم يا سادة أنكم في شدة لهفة لمعرفته ..!

ولن آطيل عليكم

إنه


















نعم لا تستغربوا تلك المضغة التي أودعها الله في جسد كلٍ منا

كم آعطتنا ومنعناها

منعناها متعة الخشوع والتأمل

كم عدلت معنا وظلمنها

عندما هجرنا كلام البارئ

فلم تستمتع به ولم تدبر

عندما جعلنها تتعلق بغيره

عندها كأننا حكمنا عليها بالاعدام

أو السجن المؤبد لغير خالقها

وهنا أبشع الظلم

عندما يفرغ القلب من خالقه فيتعلق بمخلوق

ليصبح محور القلب ومداره ..!

عندها يثور القلب ويطالب باسقاط ما ابتلي به

من آمراض القلوب .. ويصيح أريد :

الحرية في تلذذ بصلاةٍ وتلاوة آياتٍ

هما لي شفاءٌ ولروحي حياة ..!


ودي


بحر العيون