حوارات زوجية(1) ... هي وهو وجهًا لوجه!!!

تاريخ التسجيل : 21/02/2012

زوجي الحبيب:

ها أنا ذا تركت أغلى وأعز الناس على قلبي، أمي وأبي , ريحانتا فؤادي , وواحة مستراحي وأمني واطمئناني وسعادتي , جناحاي الخفاقان اللذان حلقت فيهما في فضاء طفولتي وصباي وشبابي وقطفت أزاهير الأمل والحب من بستان محبتهما ، عصفورتهما المدللة كنت ولا زلت انشد للحياة ، للأمل ، للسعادة ، وما خطر ببالي يوما أني سأتركهما من أجل أحد ، ولكن عندما طرقت أناملك الحانية أبواب قلبي، فتحت على مصراعيها لتدخله وتحتل فيه مكانا كبيرا لا بل تنافست معهما على احتلال قلبي الذي ما نبض لغيرك يوما، لأنتقل إلى بيتك الذي رسمت فيه خارطة سعادتي معك ومستقبلي بجوارك ، وحزمة الأحلام التي كانت تتراقص مع كل نبضة من نبضات قلبي، لم يعتر نفسي أدنى شك أنها ستتحقق بقربك وطيب عشرتك وحسن خلقك.
دخلت بيتك الذي هو بيتي أيضا وسقف توقعاتي منك عال جدا، بل أعلى مما تتصور، أتدري لماذا؟ لأنك رجل عظيم، والعظماء لا يتوقع منهم إلا عظائم الأمور.
دخلت بيتك وشعوري أني سأجد عندك حنان أمي التي تركتها لأجلك ، وخوفها علي وحرصها على سعادتي وهنائي ،دخلت بيتك ودموع أمي تتراءى أمام ناظري حين تركتها وأنا قادمة إليك ، تلك الدموع الممزوجة بالفرحة والحزن ..فرحتها بزفافي وانتقالي إلى عشك الدافئ. وحزنها أنها ستفتقدني في البيت وتفتقد عبثي وشقاوتي ولهوي ، ستفتقدني لأني قطعة من أحشائها ،لأني نظرة من عينيها ، ولكنها قالت كما قلت أنا بأنك ستكون لي واحة الحنان التي سأستظل بظلالها الوارفة إذا ما لفحتني حرارة الأيام وألهبت أضلعي سياط والهموم تماما كما كانت لي أمي .
دخلت بيتك وكلي آمال أن أجد فيك قلعة الأمن والحماية التي منحنيها أبي، أجد فيك الطود الشامخ والرجولة الحقة كما في شخصية أبي الذي كنت استمد منه الثقة وقوة الشخصية ، فتستقر نفسي ويستريح بالي واشعر أن ورائي رجلا عظيما بل بجانبي رجل تجسدت الرجولة في شخصه الكريم
وها أنا ذا في بداية مشواري الزوجي أخطو أول خطوة على عتباته، فهل ستكون يا زوجي الحبيب على قدر هذه التوقعات ...اسأل الله تعالى أن تكون كذلك .

***

زوجتي الحبيبة

تعلمين أني اخترتك من بين كل نساء الأرض لأني رأيت فيك توأم قلبي ،وكمال روحي التي ستسكن إليها نفسي ،رأيت فيك ضالتي التي طالما بحثت عنها ، انتفض بي الشعور بأنك أنت التي ستشاركينني رحلة حياتي وتنشئين في طريقي استراحات ألقي عليها ما أثقل كاهلي من متاعب الحياة وأحمالها،رأيت فيك المرأة التقية التي ستعينني على بر أمي وأبي اللذين ما وسع العالم بأسره فرحتهما يوم زفافي لتقول أمي ودموع الفرح تتلألأ على وجنتيها اللتين أكل منهما السهاد والتعب بتربيتي حتى رأتني رجلا في عالم الرجال لتقول : أرجو أن تظل ولدي يا ولدي، وأظنك تفهمين قصدها .
نعم يا زوجتي الغالية ... لكم كنت أيضا ولا زلت ولدها المدلل ، تنظر بعيني للحياة ،وتتنفس برئتي ،و تبتسم بثغري، فتفرح لفرحي وتتألم لألمي، وحين تحتضنني تلتقي نبضاتي مع نبضاتها ليطرب الكون كله بألحان سيمفونية الحب الحقيقي المنبثق من صدرها والذي لا ينتظر جزاء ولا شكورا,أسمى أمنياتها أن ترى نسيمات السعادة تداعب جفني ، وقطرات الندى تدغدغ ثغري لترسم عليه ابتسامة الصفاء والهناء لا تبرحه أبدا ، فتسبح روحي بأنهار حنانها، وتنتشي من خالص حبها فأتمنى حينها لو أظل في حجرها ولا أفيق أبدا .
ولكن حين اخترتك يا غاليتي شعرت أن الله وفقني بحسن الاختيار , وتأملت فيك أمي بعد أمي ، والحبيبة والأنيس والصاحب والسكن واللباس وووو....أرأيت سقف توقعاتي فيك كم هو شاهق؟!أرأيت كم هي صورتك رائعة في ذهني وفكري ؟! أرأيت حبل الأمل الممتد على جنبات دربي أنت قلادة معلقة فيه ؟!
فأهلا بك ملكة في بيتي الذي هو بيتك ، وأميرة تتربع على عرش حياتي التي هي حياتك ، أهلا بك شمسا أغزل من جدائلها نسيجا يقيني برد الهموم ،أهلا بك بلسما يشفيني إذا لفحتني رياح الشجون ، أهلا بك يدا حانية تمسح دمعتي الحرى إذا ما صفعتني الحياة صفعات موجعة وغاصت في قلبي الجراح والغموم ...فهل ستكونين كما أتوقع منك أن تكوني ؟...أسال الله تعالى أن تكوني كذلك.

***

.........................................................................................

أخي أختي
ليس كل ما أرسله ...يعكس شخصيتي واتجاهاتي !!

وإنما أحاول إرسال المفيد والغريب والطريف
(دانه)

زورو مدونة اهل الشام اضغط هنا

http://alqemaalrassam.blogspot.com/ lol!