لماذا نزل القران الكريم ؟
لبيقى هو الكتاب الرئيسي للهداية ابد الدهر ما دامت البشرية موجودة يمدها بالعطاء باستمرار وعلى مختلف المستويات
فان من مميزات هذا الكتاب العظيم :
اولا :- كونه معجزا لغزيا وبلاغيا وادبيا باستمرار ومهما ترقى الذوق البشري من هذه الناحية ودال برهان على كونالتحدي الموجود فية بالاتيان بمثله 0 شاملا لكل الدهور 0 فالبشرية ستبقى عاجزة عن معارضته طول عمرها الطويل 0 وشاعرة باعجازه وسيطرته على مستواها الذهني باستمرار 0
ثانيا :- تكفله لبيان قانون تشريعي عادل كامل قابل للتطبيق على مختلف الدهور والعصور 0 لايختلف في ذلك عصر الانحراف عن عصر الدولة العالمية عن عصر المجتمع المعصوم عن عصر مجتمع ما بعد العصمة 0 حيث يتكفل بقواعده العامة تربية كل هذه الأجيال الطويلة0 وهي خصيصة اعجازية أيضا لم تتوفر في أي تشريع آخر سماوي أو ارضي 0
ثالثا :- أن الإنسان كلما ترقى وتكامل في المستويين الثقافي والإيماني ينكشف له معان جديدة للقران لا يمكن الالتفات إليها في المستويات الواطئة
وهذا معناه – على المستوى العام – أن البشرية ستفهم بالتدريج معان جديدة من القران تكون مربية لها 0 فإذا بلغت غاية مرحلتها ودخلت مرحلة أخرى فهمت معان جديدة تربيها وهكذا 0

خذ اليك مثلا تقريبيـــــــــــــــــــا كتاب ( كليلة ودمنة ) الذي (جعل الكلام على لسان البهائم والسباع والوحوش والطير 0 ليكون ظاهره لهوا للعامة وباطنه سياسة للخاصة متضمنا ما يحتاج الإنسان إليه من أمر دينه ودنياه وأخرته على حسن طاعة الملوك ومجانبة ما يكون مجانبته خيرا له ) بـل قالوا أن هذا الكتاب ليس ذا مستويين فقط بل أربعة مستويات يختص كل مستوى منها بمجموعه من البشر فإذا أكمن ذلك العدد أكمن الزيادة عليه بطبيعة الحال حين يصل الى مستوى الاعجاز