جلست سمر في حيرة من أمرها تشكي همها لصديقتها عبير: أحبه يا عبير, أحبه حبا لم تحبه ليلى لقيس, ولا القمر لليل, عبير لا أستطيع العيش بدونه فهو فنجان قهوتي الذي أرتشفه


صباحا,ووسادتي التي أشكي لها همي ليلا..توقفت سمر عن الكلام للحظات وأخذت نفسا عميقا وقالت:ولكني اعرف أن حبنا غلط,وزواجنا مستحيل...
عبير لماذا انت صامته؟.ردي علي..
فقالت عبير حينها:سمر هل يحبك بقدر حبك له؟؟
تنهدت سمر وقالت:ولما لا؟فكثيرا ما نقضي الساعات معا,ونتحدث طويلا دون كلل ولا ملل..أوليس من المفروض ان يكون هذا حبا؟؟
عبير:سمر بالله عليكي كوني واقعية,ما دام لم يعترف لك بحبه فهذا لا يعني شيئا ان تتحدثون لساعات طويلة..
قاطعت سمر عبير قائلة:اذا ماذا يكون ذلك؟هل يتسلى بي وبمشاعري؟..لا,لا فهو ليس من هذا النوع من الرجال..كما أنه وعدني بأنه سيتقدم لخطبتي قريبا بعدما ينهي بعض الامور العالقة.
عبير:ومتى ذلك؟غدا؟ام بعد غدا؟ام السنة القادمة؟؟
سمر:أرجوك عبير كفاك سخرية من مشاعري,فهمي يكفيني.
عبير:عزيزتي أنا لا أسخر منك او من مشاعرك وانت تعلمين ذلك جيدا,فنحن صديقات منذ الطفولة,ولكن صديقتي أريدك ان تتوقعي كل شيء في وقتنا هذا,ودائما يجب عليك ان تهيئي نفسك لصدمة غير متوقعة حتى يكون هول الصدمة أخف حينها.
سمر:عبير لم تخبريني كيف هو خطيبك؟؟
عبير بسذاجه تجيب:لا أعلم سمر,فهو لم يعد يحدثني كما في السابق.