استيقظت من النوم فجأة فوجدت نفسي .
في مكان غريب تلفت يمنا ويسرا ..
لا أرى أحد سوى المرايا فصرخت بصوت عالِ .( أين أنا أرجوكم ساعدوني أرجوكم )
فنطقت فتاه لا مهرب من هنا حاولت قبلك ...
فحاولت أن أرى من وسط الظلام فوجدت فتاة غارقة في حزنها..
ولاكني لم أستطع رأيت وجهها ..
قلت لها أين نحن ؟
فقالت لا أدري كنت في المنزل ...
مع أمي وألعب مع أخوتي ..
فرأيت نوراَ ... فأصبح يقتر مني صرخت بصوت عالِ
أمي .......أمي ........أمي ...أخوتي ..أخوتي .
لم يرد علي أحد أراهم ولا يرونني أسمعهم ولا يسمعوني ..
فوجدت عيناي تذرف الدموع ...
ومن ثم وجدت نفسي في هذا المكان ..
أحزنتني فبدأت أقترب منها ..فرأيت وجهها..
أنها تشبهني ...لا بل هي أنا ...ماذا ؟
صرخت بأعلى صوتي.. لا ..لا..لا..لا.
فتكسرت المرايا من حولي ...
فرأيت طريق فمشيت ومشيت ..
ومن ثم أسمع أصوات فقالت لي هل أنتي ضائعة؟
فقلت لها نعم أرجوكِ ساعديني أرجوكِ.
فقالت لي أنتي مصابة عالجي نفسك .. فنظرت إلى جسمي ..
فوجدت نفسي مغطاة بالدماء... لماذا لم أشعر بألم لماذا ... واختفت تلك الأصوات..
فجلست في زاوية بعيده أبكي وأبكي ..
فأتاني النور أنه جميل . ألا وهي ملاك طائر في الهواء ..
فقلت لها من أنتي .. قالت أنا الذكريات ..فأخذت بيدي وعبرت بوابه ...
فاستيقظت من النوم فرأيت أمي ... فحضنتها وقالت لي أنه مجرد كابوس ..
فأنا لم استيقظ من البداية ..
ولا زالت تلك الفتاه تلاحقني في منامي في صحوتي ..
تطلب مني أخراجها .. أخراجها من الظلمة.. الظلمة التي أنا حبستها فيها .. أنا حبست نفسي في قوقعة !
حبست طفولتي في قوقعة كي لايرا هذا الزمان فأشتكت مني لأنها تريد الخروج لهذه الدنيا .