سالم الحبسي: دوري المحترفين العماني مسرحية هزلية ضعيفة المستوى

تاريخ التسجيل : 16/04/2014

انتقد الإعلامي سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي مستوى النسخة الأولى لدوري المحترفين العماني ووصفها بالمسرحية الهزلية ضعيفة المستوى البعيدة عن الواقع، مسلطاً الضوء على ما أطلق عليها إخفاقات وقع فيها اتحاد الكرة فأدت بالأندية لنفق مظلم محاط بالديون والعثرات المالية الطاحنة.

وأكد الحبسي خلال حديثه لـ(الشبيبة) أن مشروع دوري المحترفين من المشروعات الوطنية الكبرى التي تسعى العديد من الدول لتنفيذها ولكن بشكل صحيح وعبر منظومة متكاملة تمر بمراحل وأليات واضحة المعالم والأهداف.

ولفت الحبسي الانتباه لأهمية توقيت الانطلاق الذي يجب أن يتزامن مع استعدادات الدولة بأجهزتها المعنية لضمان نجاحه لتشعبه بين جهات عدة في الدولة، مستنداً في ذلك إلى ما أعلنه الاتحاد البحريني والكويتي بعدم تطبيق الاحتراف إلا خمس سنوات على أقل تقدي.

وعارض في ذلك إعلان الاتحاد العماني تطبيقه للاحتراف من أجل مجد شخصي دون أن يستند إلى دراسة مستوفاه للمشروع، الأمر الذي أدى بنا لاحتراف شكلي لا يمت للاحتراف الحقيقي بصلة.

وأضاف قائلاً: "أوصت عدة جهات حكومية اتحاد الكرة بتأجيل تطبيق الاحتراف لحين دراسته دراسة مستفيضة نخرج منها بمؤشرات نتنبأ عن نسبة نجاح المشروع من عدمه، لتوضح الدراسات معوقات العمل وسبل علاجه والطرق المثلى لتحقيق الهدف المحدد سلفاً."

وأضاف: "غير أن الاتحاد رفض التوصية ودار في فلكه بمفرده في واد والأندية في واد آخر ليعلن من جانب واحد عن الاحتراف معطياً الأندية وعوداً وردية لم يفِ منها إلا بالقليل.

ومضى الحبسي في سرده لسليبات الدوري قائلاً: "تفتقد أنديتنا للبنية التحتية المؤهلة للاحتراف، وفي سبيل تنمية وتطور ذلك نحتاج لمزيد من الوقت، إضافة إلى أن الأندية ككيان ما زال تابعاً للحكومة، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ وقوانين الاحتراف الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتي تقضي بخصوصية الأندية ورفع يد الحكومة عنها وتبعيتها لمؤسسات أو لشركات خاصة بسجل تجاري استثماري."

وواصل عرضه للسلبيات التنظيمة والإدارية التي وقع فيها الاتحاد خصوصاً مع بداية الموسم رافضاً معيار قيد المدربين وتخبط عمل لجنة شؤون اللاعبين في قيد وتسجيل وانتقال اللاعبين ضارباً مثلاً في ذلك بقضية لاعب ظفار محمد جمالو التي أخذت شهوراً لحلها إضافة لإلغاء المباراة الشهيرة بين صور ومجيس لتشابة الملابس.

ثم وجه نقده للجنة المسابقات برزنامتها التي وصفها بالصعبة والتي لم تراع الفرق المشاركة في الاستحقاقات الخارجية ولم تمنحها حق التقاط الأنفاس من مباراة لأخرى.

أما عن موضوع تفريغ اللاعبين والذي اعتبره حجر الزاوية في نجاح الاحتراف من عدمه فقال: "الاحتراف معناه التفرغ الكامل للعبة كرة القدم كمصدر رزق وحيد للاعب الذي يضع نفسه صباح مساء في خدمة ناديه، ومقابل ذلك يفي النادي بمستحقات اللاعبين في تواريخها المحددة دون إنقاص."

وتابع: "هذا الأمر غائب عن أنديتنا، فمعطم لاعبي الدوري موظفين تابعين لجهات حكومية أو خاصة، وحتى نادي النهضة الملقب بالدوري هذا الموسم والذي كنت أظن أن كل لاعبيه محترفين فتبين بعد ذلك أن نسبة كبيرة من اللاعبين مرتبطين بجهات عمل أخرى، فإذا كان النهضة كذلك فما حال باقي الأندية الفقيرة؟"

أما عن الدعم المالي المقدم من الجهة الإدارية للأندية فأكد أنه لا يسمن ولا يغني من جوع، مستنداً في ذلك إلى جملة المبالغ التي أنفقها نادي النهضة والتي تجاوزت مبلغ الأربعمائة ألف ريال عماني وفي المقابل حصل النادي على خمسون ألفاً كدعم وخمسون ألفاً كمكافأة على اللقب.

وأكد الحبسي أن المقارنة غير عادلة بين موارد النادي وحدود إنفاقه، مما أدى بالأندية لعثرات مالية طاحنة وصلت لحد الدعوات القضائية بعدما عجزت عن الوفاء بمستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية.

ووجه الحبسي تساؤلاً لاتحاد الكرة عبر (الشبيبة) قائلاً: "ما الذي جنيناه بعد موسم طويل مليئاً بالعثرات المالية من دوري المحترفين ؟ وما هو المردود على المنتخب الوطني الذي تقام المسابقة من أجله؟"

ورفض تصريحات أحد مسؤولي رابطة دوري المحترفين التي عبر خلالها عن النجاح منقطع النظير لدوري المحترفين في نسخته الأولى، مبدياً تعجبه من تقييم الاتحاد والرابطه لنفسها، كما ورفض تصريحات أحد مسؤولي الاتحاد بنساب إنجاز وصول صحم للنهائي الخليجي وكذلك وصول النهضة للدور قبل النهائي كأحد ثمرات الاحتراف.

وأشار إلى أن البطولة في مجملها أضعف من بطولة دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي نظراً لعزوف الأندية السعودية والقطرية عن المشاركة في هذا الاستحقاق مع كل الاحترام والتقدير لسفيري السلطنة ولجهودهما وأدائهما الذي وصفه بالراقي، ناسباً الإنجاز لإدارات هذه الأندية معللاً ذلك باعتلاء السلطنة لمنصات التتويج الخليجي عبر فنجاء عام 1989 إضافة لوصول نادي عمان لنهائي كأس الاتحاد الأسيوي رغم الاعتماد على نظام الهواية في كرة القدم وقبل ظهور الاحتراف.

وختم حديثه متسائلاً: " لو كان الاحتراف سبباً في إنجاز صحم والنهضة فلماذا ودعت أنديتنا مبكراً في دوري أبطال آسيا من الملحق ومن الدور الأول؟ و طالب الاتحاد بالرد.