ماأسباب النجاة من النار؟

تاريخ التسجيل : 06/04/2013

الحمد لله الكريم المتفضل بالعطايا و الإحسان،عمت نعمته كل حي، ووسعت رحمته كل شيء،
والصلاة والسلام على أجود الناس وأبرهم،نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:
فقد فتح الله _عز وجل_علينا أبواب جوده وكرمه،فدر الضرع،وكثر الزرع،وأخرجت الأرض كنوزها،ففاضت الأموال بأيدي الناس،وأصبحو في رغد من العيش، وبحبوحة من الرزق.
وهذه الأموال والخيرات التي بأيدينا هي عطية من الله_عز و جل_ لينظر من أين تجمع،وأين توضع،وفيم تنفق؟
ولقد وصف الله_عز و جل _ عباده المتقين بعدة صفات، منها أن في أموالهم حقا للسائل والمحروم فقال تعالى:{إن المتقين في جنات و عيون 15 ءاخذين مآءاتاهم ربهم إنهم كانواقبل ذلك محسنين16 كانوا قليلا من اليل ما يهجعون17وبالأسحارهم يستغفرون18 وفي أموالهم حق للسآئل والمحروم19} [ الذاريات:15"19 ].
قال العلماء :والصدقة من أفضل القربات ، وهي أفضل من الجهاد، لاسيما إذا كان زمن مجاعة على المحاويج ،خصوصا صاحب العائلة، خصوصا القرابة ، ومن الحج لأنه متعد ،
والحج قاصر.
وفي الصدقة من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ،ماتقر به النفوس،وتهنأ به الصدور،ويستحث بها المسلم الخطى إلى جنة عرضها السموات والأرض في طريق آمنة مطمئنة ،فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((اتقو النار ولو بشق تمرة)) [رواه البخاري].
وقال _عليه الصلاة و السلام_اضغط هنا لتكبير الصوره(الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفيء الماء النار )) [رواه أحمد والترمذي].
ولقد رسم لنا الصحابة في صدر الإسلام الأول صورا ناصعة من صور التنافس على الخير،
والمسابقة إلى الخيرات، فعن عمر بن الخطاب_ رضي الله عنه_ قال:أمرنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ،ووافق ذلك مالاعندي فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما. قال: فجئت بنصف مالي، قال ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلماضغط هنا لتكبير الصوره(ماأبقيت لأهلك ؟)) قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلماضغط هنا لتكبير الصوره(ما أبقيت لأهلك؟))قال: أبقيت لهم الله ورسوله،قلت: لا أسابقك إلى
شييء أبدا [رواه أبو داود،والترمذي].
أخي المسلم : في الصدقة قلت أو كثرت،عشر خصال محمودة،خمسة في الدنيا ، وخمسة في
الآخرة: أما التي في الدنيا:

فأولها: تطهير المال.

وثانيها:تطهير البدن كما قال تعالى: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} [التوبة:103 ].

والثالث: أن فيها دفع البلاء والأمراض، كما قال_ عليه الصلاة والسلام_اضغط هنا لتكبير الصوره(داووا مرضاكم بالصدقة)) [رواه البيهقي].

ورابعها:أن فيها إدخال السرور على المساكين ،وتفريج كربهم ، وهذا من أفضل الأعمال.

والخامس: أن فيها بركة في المال ،وسعة في الرزق ، كما قال تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } [ سبأ : 39 ].

أما الخمسة التي في الآخرة:
فأولها:أن الصدقة تكون ظلا لصاحبها من شدة الحر.
وثانيها: أن فيها خفة الميزان.
والثالثة: أنها تثقل الميزان.
والرابعة:جوازه على الصراط .
والخامس: زيادة الدرجات في الجنة.
ولو لم يكن في الصدقة فضيلة سوى دعاء المساكين ، لكان الواجب على العاقل أن يرغب فيها ، فكيف وفيها رضا الله _تعالى_ورغم الشيطان،وفيها الاقتداء بالصالحين كانت همتهم الصدقة.
أخي المنفق :

أنفق ولا تخش إقلالا فقد قسمت اضغط هنا لتكبير الصوره على العباد من الرحمن أرزاق
لا ينفع البخل مع دنيا مولية اضغط هنا لتكبير الصوره ولا يضر مع الإقبال إنفاق

جعلني الله وإياكم ووالدينا من الحامدين الشاكرين ، المنفقين في السراء والضراء ،ممن ينادون يوم القيامة :{ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون 70 } [ الزخرف].

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.