هل سقط المشروع الاسلامي؟؟؟

تاريخ التسجيل : 12/08/2012

كان الكثير منا يري مظاهر التدين من حوله في صورة رجل أطلق لحيته وقصر

جلبابه .ثم يحدثك قال الله وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم .فتخشع القلوب وتقشعر

الأبدان .لالتصاقنا الدائم بالدين ,وحبنا لهذا الدين الذي نتشرف بالانتساب اليه .في حين لم

يكن يعرف الكثيرين شيئا عن الجماعات التي تنتسب لهذا الدين ,وفكرها ومعتدلها

ومتشددها .وقد ساهمت الأنظمة المتعاقبة التي كانت تنتهج القبضة الأمنية فقط في

مواجهتهم ..الي تقويتهم داخل المجتمع .فكيف تري الرجل الصالح من وجهة نظرك

يطارد ويشرد هكذا ؟؟فكان التعاطف الدائم هو عنوان الشعب معهم .حتي دخلوا معترك

السياسة والحكم فوقف غالبية الشعب معهم قلبا وقالبا .ليأخذوا فرصتهم فكان انتخاب

الناس لهم أكبر دليل علي ذلك .ولرؤيتهم انهم كانوا مضطهدين مشردين .وانهم سوف

يعدلون ويغيرون حال البلاد الي أفضل حال ..وخاصة ان شعاراتهم المتعاقبة كانت تحمل

عناوين للتفاؤل والخير (الاسلام هو الحل .نحمل الخير لكل الناس .

.المشروع الاسلامي ) حتي خلا لهم وجه السلطه وكان هنا هو الاختبار الحقيقي

للنوايا وللشعارات الجيده المرفوعه ..فما وجدنا خيرا لكل الناس وما وجدنا مشروعا

..ولا ملامح حتي لمشروع اسلامي ..ما شكله ؟؟ما آلياته لا شيء غير غرور

واستعلاء .وكبر. تعاظم يوما بعد يوم حتي صارت كلمه موتوا بغيظكم علي لسان كل من

تناقشه ..وكل الاقصاء لرأي الآخر وبما أنهم يملكون ناصية الدين ومفاتيح خزائنه

والمرور الي الجنه لا يكون الاعبرهم تجدهم يسبرون أغوار الناس ويشقون عما في

صدورهم ويكشفون مدي ايمانك فهذا منافق ..وآخر علماني خارج .وثالث كافرا

بالجملة ..لكن غالبية الشعب ادرك سريعا حقيقة المشهد فولواوجوههم عنهم بعدما أدركوا

ان المسالة كلها هي سلطة وكراسي وانهم يخطئون ولا يعترفون يوعدون ولا يوفون .بل

أنهم بحديثك مستهزئون وتراهم رأي العين عن الحق مستكبرون وعن نصحهم معرضون

ان الدين هو مظلة أخلاقية تسكن القلوب والعقول وتترجم في معاملات الفرد .ليس في

زيه ولا اطالته للحيته .أو تقصير جلبابه او حتي انتسابه الي احدي الجماعات التي تعتبر

نفسها تمتلك الحقيقة بل وتمتلك مفاتيح الجنه .ان الدين يسر حقا فحين جعل من تبسمك في

وجه اخيك المسلم صدقه والقائك السلام عليه حصدا للحسنات .واماطه الأذي عن

طريق الناس صدقه لهو دين اليسر ..اما مانراه الآن ونسمعه ونشاهده من المؤكد انه

يشوه الدين .ومن الأكيد انه ليس من الدين في شيء فلا هو في أصوله ولا فروعه وما

كان

لاناس يعرفون الله حقا ويعرفون حرمه الدماء أن يروعوا الآمنين ويقتلوا

المسلمين .ويكفروا الباقين .ويزعزعوا أركان الدولة ويريدون اسقاطها ..ويتخذون من

جيشها عدوا دون عدونا جميعا .جيشها الذي أصبح وحيدا يشتكي مر الوحده بعدما

انهارت وتفككت الجيوش من حوله ..وكنا ننتظر ان نسمع عن بطولاتهم هناك حيث من

المفترض ان يكونون ...كل ذلك من اجل كراسي زائلة .وسلطة زائفة .ولو رأي الله منهم

اخلاصا ونية صادقة لكان عونا لهم ومعهم .وسخر لهم الشعب ليكون في عونهم ولأعانهم

علي ما اوكلهم عليه ..لم يسقط الاسلام ولن يسقط فقدعاشت الشعوب من قبل هؤلاء في

كنفه

وسيعيشون بعد هؤلاء في كنفه الي يوم الدين ..حمي الله مصر دائما وشعبها من كل