عند عتبة ذلك المساء

تاريخ التسجيل : 18/11/2010

وَفٍي ذَلٍكَ المَسَــــــاء
بَينٍـــــي وَبَين السَمَاء

لا حِجَابٌ غَيرَ ضَوءِ القَمَـرِ الذي عـَـــم الأرجَاء
جَلَستُ أرتَاح مِـــــن ذَلكَ العَناء
طَالِبًا شَيئًا مِــنَ الهَنَاء
جَلَستُ وبِجلٌوسِي إذَا بِنَسمَة هَوَاء
تَتَراقَصُ حَولِي تَنتَشِر وَسَط الأجــــــوَاء

تُداعِْب وَجنَتي تُغمِضُ عَينِي وَكَأنَها الدَواءُ
لمَا كاَن بِي مِن دَاء العَنـــــاء
فَأنامُ وَبنَومِي ذَلكَ أَنا والأمَراءُ سَواءُ
َوَفِي غَمرِة نَومِي إذَ ا بِحلم قَد جَاء
يَصِل عِندِي يُطبطبُ عَلَى كَتفي يَهمِس بأذني نم سأكون لك الغطاء

يَقُولُ ذَلكَ و يَبتَسم يَنظُر خَلفَه و ينَادِي تَقَدَم
وإذَا بِضَوء القَمَر الذي عَمَ الأرجَاء يَنعَكِسُ عَلى طَيف قَد بَدَى مِن الخَفَاء
أغمض عيني أفتحها وإذا بالحلم يتوارى خلف ذلك البناء
أُغمضُهَا أفتَحُها وإذا بِالطَيفِ عِندي بمقرُبَة مِني يَكَون بَينِي وَبينَ مَا قَد بَدَى لِي مِن خِلالِ نَاظِر عَيني مَا عَم الأرجَاء مِن ضَوء القَمَر غِشَاء
وفِي لَحضَة مِنَ الزَمَن يَنطِقٌ قَلبِي فَيخُبر عَقلي يَتَكَلمُ لِسَانِي

أبِنتٌ مِن بَنَاتِ حَـــــوَاء ؟؟؟

لَحضات هدوء فأسمع ضحكة إستهزاء
يتبعها جواب جعل من وجهي حديقة من الماء جرداء
أما لك عين بها ترى أم أن بك شيئا من مرض الغباء
نعم بنت من بنات حواء
جعلت وتجعل من حياتك حياة السعداء
ولحضاتك لحضات كلها ســــراء

أم أنك نسيت كيف هي الساعات و الحضات الضراء
في بعدي عنك يا هذا الذي أصبحت كلك جفاء
تذكرت الان أم أن كلامي كـــان كالهباء

علي علي علي يا علي استيقظ