رفضت مشاعري الا أن تطير فوق سماء الوقت وترحع به الى الوراء -- ومن ثم استقرت في مطار الابطال الشجعان -- حيث مر على مناسمي رائحة دماء -- واي دماء -- كانت دماء زكية -- صافيه ونقية -- ولكن لا اعتقد انها دماء كائن حلل قتله -- ليست دماء طيور -- ولا ماء حيوانات فسأل ذاك الدم -- وطبع في الصفحات التاريخ -- ورسم لنا اروع واجمل مباىء الايثار -- الى هناك ذهبت بي مخيلتي -- فراحت تتصفح وتقرأ تلك السطور -- وتلك السير وتلك الالام و الاوجاع التي حلت بتلك الفرسان -- بل اين كنت ؟! فقال كنت هناك
-- حيث يقتل الطفل الرضيع دون ادنلا رحمة -- كنت هناك تقطع كفين ساقي العطاشى -- وحيث تتعالى اصوات الاطفال ونساء تسبى -- لم استحمل ما تسمع -- أذاني -- فالدموع لا شعورهايا اخذت بالانهيار -- فقالت لخيالي -- كفى -- يكفي ماسمعت -- ولكنه أبي الا أن يكمل لي ماقدر راه فقال -- لابد أن اخبرك -- بحال زينب -- وبالمصائب التي حلت على عاتقها -- قالت -- توقف لاتكمل ايها الخيال -- فعاندني -- وقال اني لم اقل شيئا بعد -- فهناك يقطع رأس امامنا -- من قبل أشر الناس -- من قبل اقبح وجه راته عيناي -- وتسكن دمائه الطاهرة على أرض تسمى كربلاء -- وهي فعلا -- كرب وبلاء -- تتنزل المصائبمن كل حدب وصوب -- على أهل البيت طهرهم الله -- حينما توقف خيالي -- ونبرات الحزن قدظهرت على اطيافه واما أنا -- فلم أتملك دموعي -- بل احمرت عيناي -- واخذت الطم الصدر والجبين -- وبعدها افتحت عيناي -- ورايت نفسي بيوم قد احمرت فيه السماء -- بيوم لا اسمع فيه ادنى ضحكة في -- حينما في يوم -- يحرم الطير على نفسه ان يطير -- او -- ان يتفوه بتغريد -- ولكن ان اراد ان يغرد -- نسمع زقزقته -- بسيفونية محزنة -- بل مؤلمة -- وفي يوم تتعالى فيه الاصوات الرجال والنساء بالصراخ والعويل -- بيوم عاشوراء -- بيوم مقتل سيد الشهداء -- وغريب الغرباء -- بيوم تبقى زينب مع نساء واطفال -- لاكفيل لها ولا مؤوى -- سوى مريض كربلاء -- وخيم قد حرقوها أعداء الله -- صرخى اخذ بالتعالي -- بقول -- واحسيناه --وشهيداه -- وهناك --عند ذاك الزمن -- مولاي --











ا

جزاك الله خيرا

موضوع في غايه الروعه

منووووور