التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة

تاريخ التسجيل : 12/08/2012

التمسك بالإسلام حقا

هو

سبب النصر والنجاة في الآخرة
سماحة الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

الحمد
لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن الله سبحانه وتعالى إنما خلق الخالق ليعبد وحده لا شريك له ، وأنزل
كتبه وأرسل رسله للأمر بذلك والدعوة إليه كما قال سبحانه :

سورة الذاريات الآية 56 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال سبحانه : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال عز وجل : سورة هود الآية 1 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

سورة هود الآية 2 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال تعالى : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

الآية .

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 9)

وقال سبحانه : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

فهذه الآيات وأمثالها كلها تدل على أن الله عز وجل إنما خلق الثقلين ليعبد
وحده لا شريك له ، وأن ذلك هو الحكمة في خلقهما ، كما تدل على أنه عز وجل
إنما أنزل الكتب وأرسل الرسل لهذه الحكمة نفسها ، والعبادة هي الخضوع له
والتذلل لعظمته بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه ، عن إيمان به سبحانه
وإيمان برسله ، وإخلاص له في العمل ، وتصديق بكل ما أخبر به ورسوله محمد -
صلى الله عليه وسلم - وهذا هو أصل الدين وأساس الملة وهو معنى لا إله إلا الله ،
فإن معناها لا معبود حق إلا الله ، فجميع العبادات من دعاء وخوف ورجاء
وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك يجب أن يكون لله وحده ، وأن لا يصرف من ذلك
شيء لسواه للآيات السابقات ، ولقوله عز وجل : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

الآية الآية ، وقوله عز وجل : سورة الجن الآية 18 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقوله سبحانه : سورة فاطر الآية 13 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا
اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا
يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال تعالى : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ
لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال عز وجل : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ
فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

فأبان سبحانه في هذه الآيات أنه المالك لكل شيء وأن العبادة حقه سبحانه ،
وأن جميع المعبودين من دونه من أنبياء وأولياء وأصنام وأشجار وأحجار وغيرهم
لا يملكون شيئا ولا يسمعون دعاء من دعاهم ، ولو سمعوا دعاءه لم يستجيبوا
له ، وأخبر أن ذلك شرك به عز وجل ، ونفى الفلاح عن أهله ، كما أخبر سبحانه
أنه لا أضل ممن دعاء غيره ، وأن ذلك المدعو من دون الله لا يستجيب لداعيه
إلى يوم القيامة ، وأنه غافل عن دعائه إياه ، وأنه يوم

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 10)

القيامة
ينكر عبادته إياه ، ويتبرأ منها ، ويعاديه عليها ، فكفى بهذا تنفيرا من
الشرك وتحذيرا منه ، وبيانا لخسران أهله وسوء عاقبتهم ، وترشد الآيات كلها
إلى أن عبادة ما سواه باطلة ، وأن العبادة لله وحده ، ويؤيد ذلك صريحا قوله
عز وجل : سورة لقمان الآية 30 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

الآية من سورة الحج .

* * *

وذكر سبحانه في مواضع أخرى في كتابه أن من الحكمة في خلق الخليقة أن يعرف سبحانه بعلمه الشامل وقدرته الكاملة ، وأنه عز وجل سيجزي عباده في الآخرة بأعمالهم كما قال عز وجل : سورة الطلاق الآية 12 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال تعالى : سورة الجاثية الآية 21 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ
كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ
وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

سورة الجاثية الآية 22 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

.

فالواجب
على كل ذي لب أن ينظر فيما خلق له ، وأن يحاسب نفسه ويجاهدها لله حتى يؤدي
حقه وحق عباده ، وحتى يحذر ما نهاه الله عنه ليفوز بالسعادة والعاقبة
الحميدة في الدنيا والآخرة ، وهذا العلم هو أنفع العلوم وأهمها وأفضلها
وأعظمها ، لأنه أساس الملة وزبدة ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ،
وخلاصة دعوتهم ، ولا يتم ذلك ولا يحصل به النجاة إلا بعد أن يضاف إليه
الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام ، وعلى رأسهم إمامهم وسيدهم وخاتمهم
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومقتضى هذا الإيمان تصديقه - صلى الله
عليه وسلم - في أخباره وطاعة أوامره وترك نواهيه ، وأن لا يعبد الله سبحانه
إلا بالشريعة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام . . .

وهكذا
كل أمة بعث الله إليها رسولا ، لا يصح إسلامها ، ولا يتم إيمانها ولا تحصل
لها السعادة والنجاة إلا بتوحيدها لله ، وإخلاص العبادة له عز وجل ،
ومتابعة رسولها - صلى الله

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 11)

عليه وسلم - ، وعدم الخروج عن شريعته ، وهذا هو الإسلام الذي رضيه الله لعباده ، وأخبر أنه دينه كما في قوله عز وجل : سورة المائدة الآية 3 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقوله عز وجل : سورة آل عمران الآية 19 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

.

* * *

وبهذا يتضح لذوي البصائر أن أصل دين الإسلام وقاعدته أمران :

أحدهما : أن لا يعبد إلا الله وحده ، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله .

الثاني :
أن لا يعبد إلا بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فالأول يبطل جميع
الآلهة المعبودة من دون الله ، ويعلم به أن المعبود هو الله وحده ، والثاني
يبطل التعبد بالآراء والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ، كما يتضح به
بطلان تحكيم القوانين الوضعية والآراء البشرية ويعلم به أن الواجب هو
تحكيم شريعة الله في كل شيء ، ولا يكون العبد مسلما إلا بالأمرين جميعا ،
كما قال الله عز وجل : سورة الجاثية الآية 18 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

سورة الجاثية الآية 19 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال سبحانه : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال تعالى : سورة المائدة الآية 50 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال عز وجل : سورة المائدة الآية 44 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

سورة المائدة الآية 47 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وهذه الآيات تتضمن غاية التحذير والتنفير من الحكم بغير

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 12)

ما
أنزل الله ، وترشد الأمة حكومة وشعبا إلى أن الواجب على الجميع هو الحكم
بما أنزل الله والخضوع له والرضا به ، والحذر مما يخالفه ، كما تدل أوضح
دلالة على أن حكم الله سبحانه هو أحسن الأحكام وأعدلها ، وأن الحكم بغيره
كفر وظلم وفسق وأنه هو حكم الجاهلية الذي جاء شرع الله بإبطاله والنهي عنه ،
ولا صلاح للمجتمعات ولا سعادة لها ولا أمن ولا استقرار إلا بأن يحكم
قادتها شريعة الله ، وينفذوا حكمه في عباده ، ويخلصوا له القول والعمل ،
ويقفوا عند حدوده التي حدها لعباده ، وبذلك يفوز الجميع بالنجاة والعز في
الدنيا والآخرة ، كما يفوز بالنصر على الأعداء والسلامة من كيدهم واستعادة
المجد السليب ، والعز الغابر كما قال سبحانه : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال عز وجل : سورة الأنفال الآية 29 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ
فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

وقال سبحانه : التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

سورة الحج الآية 41 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ
التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

ولما حذر سبحانه من اتخاذ الكفار بطانة من دون المؤمنين وأخبر أن الكفار
لا يألون المسلمين خبالا ، وأنهم يودون عنتهم ، قال بعد ذلك : سورة آل عمران الآية 120 التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B2

وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ التمسك بالاسلام حقا هو سبب النصر و النجاة MEDIA-B1

.

* * *

وهذا
الأصل الأصيل والفقه الأكبر هو أولى ما كتب فيه الكاتبون ، وعني به دعاة
الهدى وأنصار الحق ، وهو أحق العلوم أن يعض عليه بالنواجذ ، وينشر بين جميع
الطبقات حتى يعلموا حقيقته ويبتعدوا عما يخالفه .

وإن مجلة البحوث الإسلامية التي اعتزمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في الرياض إصدارها
في كل سنة أربع مرات ، وصدر منها العدد الأول فلقي رواجا واستحسانا . . .
لجديرة بأن تعنى بهذا العلم وأن تستكتب فيه خواص الكتاب

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 13)

ونخبة
حملة الأقلام ، حتى ينتشر ذلك بين الأنام ، ويعلمه الخاص والعام ، لعظم
شأنه وشدة الضرورة إليه ، ولما وقع بسبب الجهل به في غالب البلدان
الإسلامية من الغلو في تعظيم القبور ، ولا سيما قبور من يسمونهم بالأولياء
واتخاذ المساجد عليها وصرف الكثير من العبادة لأهلها كالدعاء والاستغاثة
والذبح والنذر وغير ذلك ، ولما وقع أيضا بسب الجهل بهذا الأصل الأصيل في
غالب البلاد الإسلامية من تحكيم القوانين الوضعية والآراء البشرية ،
والإعراض عن حكم الله ورسوله الذي هو أعدل الأحكام وأحسنها . .

فنسأل
الله أن يرد المسلمين إليه ردا حميدا وأن يصلح قادتهم ، وأن يوفق الجميع
للتمسك بشريعة الله والسير عليها والحكم بها والتحاكم إليها والتسليم لذلك
والرضا به والحذر مما خالفه إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على
عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن سار على طريقه واهتدى بهداه إلى
يوم الدين

المصدر
: العدد الثانى من مجلة البحوث الاسلامية الصادرة عن الرئاسة العامة
للبحوث العلمية و الافتاء و الدعوة و الارشاد بالمملكة العربية السعودية