مطر حزين

تاريخ التسجيل : 12/08/2012

خاطرة تمت ولادتها في لحظة مطر , في مدينة جنوبية
كنت أتأمل القطرات من الشرفة, ولا أرى غيري يتجول بناظريه في المطر

وعاد المطر

فأين الأطفال يركضون؟

حزين يغسل الشجر

والأضواء والشوارع في سكون

أين الثياب المتسخة

أين أحذية الطين

قطرات قطرات

على وجنات الأرضِ

زخات زخات

وأحياء بلا نبضِ

مطر حزين

وبشر تائهون

غيوم يلبسها الأفق

والمطر في الظلام

أقرأه في بصيص النور

يسأل عن قهقات الصغار

أيعقل في رعوده

لم يزل أهل الكهف نيام

لا تحزن يا مطر

حق لك أن تمقت الجنوب

فقطراتك تسافر إلى الشمس

كأنها الصيحة يوم النشور

يوم البشر إلى الرب صاغرون

إلهي

هل لي بعائلة من السماء

تكسوني بالضجيج

وتهزم الهدوء

أشتم في أطفالها السعف

وأرى في أدبهم لمسة الأحساء

يجرون مهلهلين..يتنادوا بالأقران

إليك يا مطر قادمون

يغردون

"طاح المطر على الطين ..الله يسلم فلسطين" (1)

يصفون قوة مساكنهم منشدين (2)

حتى المزاريب (3)

لها في الأنشودة نصيب

هي بساطة الأحساء

يا جنوب

أمطارنا سعادة

وأنتم ناقوس دق بخطره

على المواشي

أمطارنا بسمة للنفوس

وأنتم فسحة للمراعي

أمطارنا مطر مستقبل الأرض

ولون الجمال الآتي

وأمطاركم تخمة النِعم

ومستقبل البطون