هكذايكون الحب

تاريخ التسجيل : 18/11/2010

هكذايكون الحب
عادلوطنه بعدرحلةعمل طويلة جمع ثروةلم يحلم يومامابأن يمتلك ربعها
لكنه بعدعودته وجدنفسه وحيدا فقدرحل الأهل حيث كان وحيدا وتفرق
وضع كل تركيزه في عمله ففي أقل من عام كان صاحب أكبر مؤسسةتجاريةلهافروعا بمعظم دول العالم
لكنه وبرغم كثرةأعماله مازال وحيدا
بينماكان بمكتبه دخل عليه مدير شؤون العاملين مقدماله الموظفةالجديدةالتي أجتازت إختبارات التعيين بوظيفة مديرمكتبه
عادل بك
إسمحلي أقدم لحضرتك مودموزيل عبيرمديرةمكتب حضرتك الجديدة
نظرعادل إلي عبيرفشعربشئ خفي يثلج صدره
كانت عبيرفتاه يبدواعلي مظهرها التبسط وعدم التكلف كانت متوسطةالجمال فلايوجدعلي وجهها مساحيق تجميل ومايزيدمن جمالهاذاك الحجاب الذي يعلو رأسهاونظرتهاالخجلة للأرض
تبسم عادل قائلاعلي بركةالله فلتتسلم عملهاعلي الفور
لم يمربضعةأشهرحتي أصبحت عبيرهي النجم الساطع بالمؤسسة
فقدكانت لبقةومثقفةونشيطة
إستطاعت أن تكسب حب وإحترام الزملاءوالمترددون علي المؤسسة
إستطاعت أيضاودون أن تدري أن تسلب لب مديرها(عادل)
عادل الذي عاش عمره وحيدالم يرفه عن نفسه يوماولم تكن له أيةتجارب عاطفيةمن قبل
وجدنفسه مشغولا بعبيرومعجب بهالأقصي درجات الإعجاب
فكربينه وبين نفسه أن يتزوج من عبيرلكن حدثته نفسه ألايقدم علي هذه الخطوه حتي لايصدم ففارق السن سيقف عائقاأمامه فهوقدتجاوزالأربعون من عمره وهي مازلت بالعشرينيات فكيف ستقبل هي أن تتزوج من رجل يكبرهابنحوعشرون عاما؟
بعدصراع دام أيامابين عقله وقلبه ربح القلب فإذابه بمكتبه طالبامنهاالحضورإليه
وعندماحضرت أخذيشكرهاويثني عليهاوعلي مجهودهابالعمل ثم تشجع قائلا
عبير تعرفين أني إنسان وحيد وغيرمتزوج وليس لي في الدنيا أحد
أنامعجب بكي جداوأودأن أكلل إعجابي هذابالزواج منكي فما قولك؟
خجلت الفتاه ونظرت نحوالأرض لكنه لمح إبتسامةتعلوشفتيها
فقال لهاإن أردتي فرصة للتفكير فليس عندي مانع
ردت عبيرقائلة
أستاذ عادل أنت حلم لأي فتاه فأنت رجل ثري وناجح ووسيم وحنون لكن ماأوصلني أناإليك؟
فأنافتاه فقيرة توفي أبواي بحأدث وأعيش وحيده بأحدالمناطق النائية حيث لي أخاواحداترك البلدمنذسنين بحثاعن الرزق وإنقطعت أخباره عني
كانت عيناعبيرقدترقرقت فيهما الدموع أثناءحديثهافمدعادل يده بمنديلاوأعطاه لهاقائلا
كل هذالايهم مايهمني هوأنتي ففكري وسأنتظرمنكي ردا
مسحت عبيرعيناهاالتي أضفت عليهماالدموع جمالاذاطابع خاص ونظرت له مبتسمة وقالت أفكرفي إيه مثلك لايحتاج أن أفكر فيه طبعاموافقةفكماقلت لك مثلك حلمالكل فتاه
فنظرلهاقائلاوماقولك بفارق السن بيننا؟
إبتسمت له قائلةهوميزةإضافية أرادالله سبحانه أن يمنحني إياها حيث سأجدفيك حنان أب إفتقدته وحكمة أخ فارقته وحب زوج تمنيته
طارمن فرط سعادته بكلامها
في أقل من شهركان قدإشتري لها قصراكبيراذاحديقةشاسعة مزينةبجميع الزهوروأثثه بأفخم الأثاث وتم الزواج بحفل زفاف إسطوري لاتحلم به الأميرات ثم طاربهالمعظم بلدان العالم في شهرعسل ممتدلاينقطع
مرعامان علي هذه السعادة الغامرةالتي لم يحلم أحدهمايوما
بالحصول عليها
لكن عادل إستغرب بعدم حدوث حمل خلال كل هذه الفترة فهو قدكبرسنه ويريدإبناأوإبنه من الإنسانةالتي أحبهاوكانت سبب سعادته
قررألايفاتحهابالموضوع علي أن يذهب هوللطبيب أولاليستطلع الأمر
بعدالكشف والتحاليل اللازمة أخبره الطبيب أن لديه عيب خلقي لايمكنه من الإنجاب وأن العلماء لم يتوصلوابعدلعلاج هذه الحالة
تبسم عادل بداخله قائلا(صحيح الدنيامابتديش الواحدكل حاجة)
عادعادل لبيته فإلتقته زوجته كعادتهابالأحضان والقبل لكنها شعرت بشئ مايحزنه
فسألته مابه فأخبرهابالأمر وأخبرهاأن لهاحريةالإختيار فإما أن تحيامعه علي هذاالوضع أو أن لهاالحق أن تطلق لترتبط بإنسان يستطع أن يجعل منهاأما
إنكبت باكيه علي يديه تقبلهاقائلة ماذاتقول فأنت حياتي أتودأن تفارقني حياتي فأموت؟
أناأحبك بل أعشقك وكماكنت لي أباوأخاوحبيباوزوجاستكون لي إبناوأكون لك إبنه فأنت كل حياتي لاأستطيع الحياه بدونك
رفع وجههابكفيه ماسحادموعها بأنامله ثم أخذهابين أحضانه مقبلاجبينهاوهويربت علي كتفها
مرت شهوربعدهذاالموقف عاشها
الزوجان والسعادةباديةعليهما لكن مابالقلب بالقلب
فهي بينهاوبين نفسهاتبكي حظها فشعورهابفقدان غريزة الأمومة التي تتمناهاكل بنات حواء
أماهوفكان يحمل بداخله جرحاغائرالشعوره أنه سببا في حرمانهافقدأحبهاحبالم يعرفه أعظم العاشقين وماكان يفتح جرحه ويكويه دموعهاالتي يلمحها بين الحين والآخررغم حرصهاألايراها
عادمن عمله أحدالأيام وأخبرها أنه كتب القصروالسيارةبإسمها وأودع لهامبلغاضخمامن المال في البنك و و وبكي بكي بشده
فإقتربت منه لإحتضانه فمديده مانعاإياه وقال وقمت بتطليقك
بكت وإنهارت لم فعلت ذلك أنا لاأستطيع الحياه بدونك
قال لهامن بين دموعه ياعبير لقد منحتيني أجمل أيام عمري وأسعدتيني سعادةلم أحلم بها يومافقدأحببتك حبالم أعلم بوجوده إلي أن أحببتك ومايهمني أن أراكي سعيده فكيف تكوني أنتي سببالسعادتي وأكون أناسببا لحرمانك من إكتمال سعادتك
تزوجي بمن يستطيع أن يجعلكي أماويكمل عليكي سعادتك وحينها
ستكتمل بسعادتكي سعادتي
لكني لي رجاءاعندك
كانت هي تسمعه مذهولة وكأنها تحلم فأكمل حديثه قائلا
أرجواأن تسمحي لي بإنشاء إستراحةصغيرةبحديقةالقصر أقيم فيهاوأرعي شؤونك وسوف أقوم بتغييرالخدم والعاملين بالقصرعلي أن تشيعي بأنني خالك الذي ليس له أحداسواكي فجئتي بي لتسكنيني جوارك حتي تراعيني فأنالم أستطع العيش دون رؤيتك يومياوالإطمئنان عليكي
موقف جدمؤلم وحزين مربهما ولايستطع وصف شعورالمرار بموقف كهذاغيرهما
مرت شهورالعدةوتقدم لعادل أحدالشباب لطلب الزواج من عبير وبعدأخذرأيهاوالتشاورفيمابينهما تم الزواج في حفل كبيرأقامه عادل لعبير وعريسها
عاش عادل يرقب سعادةعبير المنقوصةبفقدهاإياه لكنه كان سعيدابسعادتها
بعدحوالي عام ونصف ملأت الفرحةأرجاءالقصرفقدوضعت عبيرمولوداجميلاأسمته عادل فقد كانت تبكي من شدةفرحها بمولودهاوكان يبكي هو من شدةسعادته لسعادتهاحتي جاء يوم السبوع إذأقام عادل حفلاكبيراللمولودوعقب الحفل أبلغ عبيرأنه كتب جميع أملاكه بإسمهاوأنه سيغادرالوطن فجراحتي تحيابحرية
بينماكان يحزم حقائبه فوجئ بدخول عبيروزوجهاعليه وهما يبكيان بشدة
فإنزعج متسائلاماذاحدث لماذا تبكيان؟
فانحني الزوج علي يدعادل يقبلها قائلالقدأخبرتني عبيرالحقيقة
لمافعلت كل هذاياعماه؟
إبتسم عادل وربت علي كتف الزوج قائلاأماعلمت ياولدي أن الحب تضحيةوإيثاروأن سعادتنا تكمن في إسعادمن نحب
عانق الرجل عادل مقبلاإياه ثم نظرلعبيرقائلاعبيرإنتي طالق
جن جنون عادل وأخذينهره ماذا فعلت هل جننت؟
إبتسم الرجل وقبل يدعادل قائلا لقدجاءدورنالنؤثرك علي أنفسنا فأكثرمماأحببتناأحببناك
الآن تعودإليك عبيروأهديكما إبني ليتعلم منك الحب