[/img]



في حديث يصفه عشاق الفن بالحدث النادر التقت النجمتان اللبنانيتان الكبيرتان فيروز وصباح بهدف تحديد الخطوات القانونية التي ينبغي اتخاذها إزاء مسلسل "الشحرورة"، الذي يتطرق الى حياة النجمتين عبر الكثير من المغالطات وبطريقة اعتبرتها كلا الفنانتين مسيئة لمسيرتهما الفنية.

وقد تم اللقاء في 8 أغسطس/آب وبشكل سري، أسفر عن اتفاق السيدتين على توكيل محام واحد لرفع قضية على القائمين على المسلسل والمطالبة بوقف عرضه.

وكانت صباح قد أعربت عن استيائها العميق نتيجة ما وصفته بالتحريف الشديد الذي يشوب مسلسل يفترض انه يتناول سيرة ذاتية. وما أثار استيائها ان أول صحفي أجرى لقاء معها كان سعد فرح، في حين ان اسم الصحفي الحقيقي سعيد فريحة. وقد اضطر المشرفون على المسلسل استبدال اسم الصحفي الحقيقي باسم مستعار يشير له بوضوح، إنطلاقاً من رفض ورثة الصحفي اللبناني المعروف ذكر اسمه الحقيقي في المسلسل.

ورأت الشحرورة في ذلك تزويراً للحقيقة في مسلسل يتعامل معه الجمهور على انه مبني على أحداث واقعية يستقي منها معلوماته.

بالإضافة الى ذلك عبرت صباح عن دهشتها إزاء عرض المسلسل صورة سلبية لوالدها حيث ظهر الرجل شخصاً مادياً لأبعد الحدود، كما استهجنت إحدى اللقطات التي تظهر فيها البطلة التي تجسد الشحرورة برفقة صديقها محمود وهما يتوجهان الى السينما، اذ رأت صباح في هذه اللقطة مبالغة، ففي فترة الأربعينات كما تقول الفنانة الكبيرة لم يكن من السهل على أي فتاة من بيئة ريفية التوجه الى بيروت في الوقت الذي يحلو لها.

من جهة أخرى عبر البعض عن امتنانهم للقائمين على مسلسل "الشحرورة" وتحديداً لفشلهم بتقديم صورة تحوز رضا الفنانتين اللبنانيتن الأشهر، اذ أدى الى لقاء استثنائي جمع بين النجمتين اللتين نادراً ما تطرقت وسائل الإعلام الى لقاء جمع بينهما، ولو عن طريق الصدفة.

الجدير بالذكر ان هذا ليس المسلسل العربي الوحيد الذي وجهت له في الآونة الأخيرة الكثير من الاتهامات بعدم الموضوعية والمهنية في تناول محتواه، اذ تعرض مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يلقي الضوء على حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الى انتقادات شديدة من قبل المعجبين بالشاعر، سواء في فلسطين اوخارجها